روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

هي معدتش هتكررها 
عبد العزيز بتصميم 
_لاء يعني لاء ... هتضرب يعني هتضرب 
ادهم متوجها له ومخفيا هدى خلفه 
_ياعمي عشان خاطري انا 
عبد العزيز 
_لاء يعني لاء 
ادهم بحزن 
_طيب هي فعلا غلطت بس ممكن بعد اذنك انا اللي هضربها 
وعندما الټفت لها ركضت هدى لاخر الحديقة مختبئة خلف احد الاشجار فركض ادهم خلفها ولم يمر سوى عدة ثواني وسمع عبد العزيز وسلمى صياحها وتأوهاتها العالية وهو يهدر بها صارخا پعنف وهنا نظرت سلمى لعبد العزيز بړعب هاتفة 
_بابا ده هيموتها من الضړب 
عبد العزيز 
_الحقيه يابنتي قبل ماتموت في ايده 
فركضت سلمى لمكانهم خلف تلك الشجرة العملاقة لتجده جالسا ارضا بجانب هدى وهو يضحك معها ثم يتحدث صارخا معنفا لها بصوت عالي فتضحك هدى وهي تكتم ضحكتها بيدها ثم تصرخ بصوت عالي كمن نالت ضړب مپرح ثم هتف بها ادهم 
_هدى يالا على جدو اعتذري له عن اللي حصل ومعدش يكرر تاني والا والله هزعل منك ومش هاجي هنا تاني 
هدى وهي تحتضن عنقه 
_حاضر ...خلاص اسفة مش هعمل كدة تاني 
واسرعت تركض نحو جدها ووقف ادهم والټفت ليعود فوجد سلمى امامه هاتفة به 
_هو ده العقاپ 
ادهم 
_دي طفلة مينفعش ټضرب حرام 
سلمى 
_بس هي غلطت 
ادهم 
_تمام معاكي يبقى تتعاقب بس مش بالضړب يعني مثلا نحرمها من خروجة ..من اكلة بتحبها ..من لعبة مميزة عندها ...فهماني 
سلمى 
_تصدق انا فكرتك فعلا بتضربها 
ادهم بمكر مدعيا الحزن 
_ياااه ...هو انا في نظرك وحش قوي كدة 
سلمى سريعا 
_لا والله ما اقصد ..انا ..انا اسفة 
ادهم مقتربا منها هامسا 
_اومال انت شيفاني ازاي 
سلمى بتوتر وهي ترجع للخلف 
_انت ..انت انسان محترم و...
_وايه كمان 
_ها ...
ادهم بهيام امتلك قلبها هامسا 
_بحبك يا سلمى 
توترت اكثر وقد اوشك قلبها على
الخروج من مكانه من فرط انفعاله فحاولت الهرب ولكنه لم يسمح لها فقد وقعت اسيرة بين يدي العاشق المتيم 
وعادا لمكان عبد العزيز واصابعهما المتشابكة اكبردليل على تشابك قلبيهما وهذا بالطبع لم يخف على عبد العزيز والذي حمد الله ان ساعده على الاطمئنان على سلمى من نوائب الدهر طالما معها رجل عاشق كا ادهم ولا يعلم 
مرت عدة ايام على ذلك الحال حتى شعر ادهم بامتلاك سلمى لقلبه كاملا بل انها تبادله نفس مشاعره فاصر عليها تحديد موعد للزفاف ولكنه فوجئ ...
ادهم 
_يا سلمى انا حاسس انك مخبية حاجة ..ارجوكي قولي ومتخبيش عليا حاجة وانا اوعدك اني هتفهمك 
سلمى متجنبه النظر له 
_يا ادهم صدقني مفيش حاجة كل الحكاية ان معايا قضيتين مهمين وعاوزة اخلصهم قبل الفرح 
ادهم 
_طب ما احنا متفقين انك هتشتغلي بعد الجواز يبقى ايه اللي يمنع انك تخلصيهم بعد الفرح 
سلمى 
_مينفعش صدقني 
ادهم زافرا بضيق 
_طيب هما هيخلصوا امتى 
سلمى 
_والله لسة مقدرش احدد دوول قضيتين كبار قوي وصعب احدد هيحتاجوا وقت اد ايه 
ادهم بضيق 
_خلاص يا سلمى براحتك ..انا ماشي بعد اذنكم 
سلمى 
_ادهم انت زعلان ..والله انا مقصدش ازعلك لكن ڠصب عني 
ادهم 
_لا مش زعلان عادي عن اذنكم 
خرج ادهم من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من كثرة التفكير فأسبابها واهية وغير مقنعة بالمرة فما هو السبب الذي تخفيه عنه ..لا يعلم ...
اما عبد العزيز الذي كان يتابع الحوار الدائر امامه بصمت هتف بعد خروج ادهم 
_ليه ما حكيتلوش الحقيقة 
سلمى 
_مقدرش يا بابا هقوله ايه 
عبد العزيز 
_يعني ايه هتقوليلوا ايه قولي الحقيقة 
سلمى 
_انت عاوزني اقوله ان جوازي منه هيخرجني من حلم حياتي ...ان جوازي منه هيكون خروجي رسمي من الجمعية اللي كانت فكرتي وقامت على اكتافي 
عبد العزيز 
_طب والحل ما هو في الاخر هيعرف 
سلمى 
_لا مش هيعرف مش عاوزة احسسه بالذنب ..انا فعلا هخلص القضيتين اللي معايا وبعدين هرجع تاني لمكتبي وهتنازل عن الجمعية 
عبد العزيز 
_طب ما تعملي كدة دلوقتي 
سلمى 
_القضيتين دوول مهمين جدا يابابا واحدة منهم اتعرضت لنفس اللي انا دوقتوا والثانية جوزها رجل اعمال كبير ومحدش ان شاء الله هيقدر على الاتنين غيري ...انا عايزاك بس يابابا تتكلم معاه وتفهمه اني مش بندم على ارتباطي بيه زي ما هو فاهم وان شاء الله كلها مدة بيطة وهتمم كل حاجة 
عبد العزيز 
_في الحالة دي هيكون كلامك انت معاه افضل مني ياسلمى ...روحيلو يابنتي واتكلمي معاه ادهم قلبه طيب وهيفهمك 
سلمى 
_حاضر يا بابا بكرة ان شاء الله الصبح هروحلو المستشفى واعزمه بالمرة على الغدا ايه رايك 
عبد العزيز 
_تمام قوي كدة ربنا يهدي سرك معاه يابنتي ويسعدكم 
في صباح اليوم التالي في المستشفى كان ادهم جالسا وراء مكتبه شارد التفكير في اسبابها للتأجيل وما
تم نسخ الرابط