روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
ومعه عدد من الاشخاص متجهين الى جانب المسرح والذي وضع عليه منضدة كبيرة والتف حولها هؤلاء الرجال واتجه ادهم لياسمين واتبعه والده
ادهم بفرحة
_مبروك ياحبيبتي مبروك يا يوسف ..خلي بالك من ياسو والا هتضطر تواجهني وانت عارفني
يوسف ضاحكا
_لا متقلقش يا ادهم دي في عنيا وقلبي
ابراهيم بجدية
ادهم
_تمام يا بابا يالا يايوسف
ياسمين بقلق
_في ايه انت هتاخده على فين
ادهم ضاحكا
_متخافيش مش هقتله الا لو زعلك ....شوية وهيرجع متقلقيش
وهنا اقترب تامر ليفهم ماذا يحدث بناء على تعليمات هايدي له بمراقبتهم عن قرب لمعرفة كل تخطيطهم ومحاولة الاستفادة منه لابعد حد ولترد لتامر كرامته بتدميرهم وخاصة ياسمين
_في ايه يا ادهم خير
ادهم باسما
_لا مفيش يا تامر بس هنكتب كتاب ياسمين
تامر بحزن
_ايه !!...الف مبروك
واتجه تامر لهايدي واعلمها عم ينتوون عليه فهمست له ببعض الكلمات وهي تبتسم بمكر ومدى سهولة تخطيطها فأومأ برأسه موافقا ثم اتجه لمنسق الاغاني واخذ منه مكبر للصوت وتحدث معلنا
فانقلبت القاعة بالتصفيق والتصفير وفرحة من جميع المدعوين الا عدد من الافراد كادت الصدمة توقف انفاسهم
اتجه جمال پغضب جامح جاذبا ابنه من ذراعه مؤنبا اياه بحدة
تامر پصدمة مزيفة
_ايه ده !يعني انا فهمت ادهم غلط انا اسف يابابا مأخدتش بالي
جمال پغضب
_هعمل ايه باسفك دلوقتي حسبي الله ونعم الوكيل فيك
وتركه غاضبا متجها الى ادهم وابراهيم اما سوسن فاندفعت لابنتها
_ايه اللي حصل ده يا هايدي انا مش فاهمة حاجة
_ولا حاجة مش قلتلك الجوازة دي هتكمل ڠصب عن عين أي حد منهم
سوسن پصدمة
_يعني انت اللي ....
هايدي مقاطعة
_ايوة انا اللي دبستهم
فنظرت لها سوسن بذهول ولم تجد كلمات تعلق بها على هوس ابنتها والذي قد يوقعها في مشاكل لاحصر لها ولكنها لا تملك فرصة التحدث الان
اما ذلك الغاضب والذي انتفض من مكانه بمجرد اعلان تامر واتجه پغضب جامح لاخيه وابيه وهو يكاد يفجر من امامه ببراكين غضبه المشټعلة
_هو فيه ايه انتم بتحطوني قدام الامر الواقع ...دي اخرتها يا ادهم ..بتعمل ليه كدة انت عايز تخرب بيتي يا شيخ حرام عليك انا هلقيها منين ولا منين
ابراهيم
_اهدى يا احمد اخوك مالوش ذنب هو بس ....
احمد بانفعال
_هو ايه عايز يقضي عليا وېموت مراتي بحسرتها ليه كدة اول مرة يا ادهم اعرف ان جواك كل الحقد ده مستخسر فيا اعيش متهني مع مراتي عشان انت مقدرتش تجرب الحب وخطيبتك خانتك فعلا قلبك اسود
ابراهيم پغضب وهو يجذبه بعيدا عن اخيه
_انت مچنون اخوك معملش حاجة
ادهم بحزن
_سيبه يا بابا انا مش هحاسبه دلوقتي لما نخلص من
اللي احنا فيه ده اول
رقية التي جاءت غاضبة من عقد قران ياسمين وارادت توريط احمد اكثر بهايدي
_اظن دلوقتي معدش ينفع غير انك تكتب كتابك على هايدي يا احمد والا هتبقى ڤضيحة
جمال بموافقة
_فعلا هو ده
الحل الوحيد ..انااسف بس ابني فهم غلط وبالتالي لازم ننفذ ...ارجوك يا احمد الناس هتقول علينا ايه
ادهم محاولا تدارك الموقف وحله
_يا جماعة من فضلكم اهدوا وكل ......
احمد مقاطعا پغضب اعمى
_ياريت لو تسكت حضرتك او اقولك فعلا زي ما ماما قالت ياريت ترجع من مكان ما جيت كفاية كدة
ادهم پصدمة
_انت بتطردني يا احمد !!!
ابراهيم پغضب
_وبعدين بقى اعملوا احترام لوجودي انتم الاتنين
ادهم پألم
_اسف يا بابا واسف يا احمد انت عندك حق انا فعلا معدش ليا مكان بينكم اوعدك معنتش هتشوفني تاني
رقية وقد رق قلبها وشعرت بوجعه
_ادهم ..
ادهم بحزن
_عن اذنكم
واندفع ادهم خارجا من القاعة والفندق وحياة اهلة امه واخواته وقلبه يكاد يشتعل بڼار القهر يكاد يخرج من بين ضلوعه بل لو كان باستطاعته لكان اخرجه بيده ليرتاح من تلك الحياة التي لا تتوانى ابدا عن طعن قلبه مرة وراء الاخرى بنصل حاد يقطع قلبه لأجزاء مفتتة فها هي عائلته تتخلى عنه واحد تلو الاخر بدءا من امه ومرورا بأخيه .
خرج ادهم وهو يكاد لا يرى امامه من شدة ألمه ولكنه تماسك فهو مازال الرجل الذي دوما يلقبه والده برجل المهمات الصعبه وهو ابدا لن يخذله فاتجه بسيارته الى المستشفى التي تقبع بها مها ليطمئن عليها اولا وعندما دخل اليها وجد نجلاء معها بالغرفة لم تتركها كما وعدته
ادهم
_مها اخبارها ايه يا نجلاء
نجلاء
_متقلقش يا ادهم انا كل فترة
متابعة القراءة