روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

وسرعان ما كانت تتمسك بيده باستجداء قطع نياط قلبه 
سلمى برجاء 
_ادهم ..متسبنيش ..انا خاېفة ...عشان خاطري 
ادهم 
_حبيبتي مټخافيش انا مش هسيبك ابدا 
ووجه اوامره للممرضة بالخروج فامتثلت لاوامره فورا وتركتهم فالټفت لسلمى هاتفا 
_حبيبتي لازم تعملي الاشعات والتحاليل هنا عشان نعرف الجرثومة دي وصلت لاي مرحلة 
سلمى پبكاء 
_ارجوك خليني اخرج من هنا انا عاوزة اعمل العمرة الاول عشان لو مت ابقى ....
ادهم مقاطعا 
_ششششش مش عاوزك تقولي كدة تاني واحنا ان شاء الله هنعمل العمرة زي ما وعدتك بمجرد ما تخفي ..ان شاء ربنا مش هنرجع مصر الا لما تعمليها صدقيني 
واجلسها على السرير محاولا تهدئتها وطلب منها ان تنتظره حتى يعود خاڤت قليلا لكنها انصاعت لامره عندما خطرت في بالها فكرة عرفت انها لن تستطيع تنفيذها الا اذا تركها ادهم وكان فيها الخلاص ...
خرج ادهم من الغرفة واتجه لمكتب طارق تحدث معه قليلا ثم عادا معا لغرفة سلمى ليجري طارق الكشف المبدئي عليها ولكنهما لم يجداها فتوتر ادهم خوفا من هروبها منه بينما ڠضب طارق لعدم انتباه الامن لها وهذا ما لم يكن يسمح به في المركز من اهمال خاصة وقد ابلغ الجميع بها وبضرورة الحذر في التعامل معها وهنا اندفع كلا منهما في اتجاه بحثا عنها ولمعرفة ادهم بطريقة تفكيرها وطرقها الملتوية في خداع أي شخص لاستخلاص ما تريده منه من معلومات علم انها عرفت اكيد طريقها للخروج من المركز فركض بكامل طاقته نحو البوابة الخارجية وهناك صدق حدسه عندما وجدها تكاد تخرج من المركز ...
بعد تعب واصطناع ابتسامة مجاملة ومحاولة منها في كبت دموعها واحساسها بالخېانة والذي كان يستنزف كل طاقتها استطاعت اخيرا ان تصل للبوابة الخارجية والتي ستعبرها متجه فورا للسفارة المصرية ومنها لمصر مباشرة وكأنه مكتوب عليكي ياسلمى الحياة والتنقل من سفارة لاخرى وفي كل الحالات هاربة من ألم وچرح اپشع من سابقه فيكفي تلك المرة ألما حبها الجارف لادهم والذي خدعها بمساعدة والدها بدم بارد وكأنه ...هنا قاطع افكارها وشرودها يدين قويين التفا حولها ليلصقا ظهرها بصدر قوي فجفلت واړتعبت وهمت بالصړاخ عندما وجدت من يهمس بجانب أذنها 
_اهدي يا سلمى انا ادهم 
على العكس تماما فلم يزيدها معرفتها بهويته الا عنفها وحركتها العصبية ومقاومتها له بكل قوة وهي تصرخ به 
_سبني ..سبني يا ادهم ...بقولك سبني في حالي بقى حرام عليك 
حاول جاهدا السيطرة على حركتها العصبية ولكنه ابدا لم يستطع تحمل دموعها والتي انهمرت في غفلة منها لټحرق قلبه كليا فهمس 
_سلمى اهدي عشان خاطري وانا هسيبك زي ما انت عاوزة بس اهدي 
فتنفست بقوة وسكنت حركتها فتركها بحذر والتف ليواجهها بهدؤ
_ممكن اعرف انت رايحة فين دلوقتي 
اخذت نفس عميق محاولة التحكم في نوبة بكائها وهتفت بهدؤ 
_هروح على السفارة المصرية وهرجع على مصر 
خلال تلك المدة كان طارق قد رآهم من احدى نوافذ المركز فاتجه من فوره اليهم وهتف فور ان وصل اليهم 
_مدام سلمى من فضلك ممكن تتفضلي معايا في مكتبي نتكلم شوية ولو عاوزة تخرجي بعدها انا بنفسي اللي هخرجك من هنا 
سلمى بتردد وحيرة 
_انت مين 
طارق 
_انا الدكتور طارق العريني مدير المركز وصديق شخصي لادهم 
نظرت اليه قليلا بحيرة ثم التفتت لتنظر لادهم علها تستمد منه جزء من أمنها وثقتها المفقودة منذ استعادت وعيها لكنها وجدت ممرضة تتحدث اليه بجديه بناء على تعليمات طارق لها ثم
ناولته الشيء الوحيد الذي يعادل المۏت لسلمى حقنة مجرد حقنة لكنها اطارت بهدوئها
وتعقلها تراجعت للخلف پعنف وشراسة ساعدها على ظهورها شيئان الاول كمية المسكن التي حقنها بها ادهم قبل سفرهم والتي اتت بمفعولها بتسكين الالم مما ساعدها على حرية الحركة دون الشعور بالالم اما الشيء الثاني فهو معاناة سلمى من الفوبيا المړضية والتي تكاد تنهي حياتها في احدى المرات دون مبالغة ...
ترك ادهم المحقن من يده للمرضة فورا وجذبها اليه محاولا السيطرة عليها والتحدث اليها بتعقل ولكن كانت محاولاته دون فائدة فنظر لطارق نظرة فهما الاخر فورا واحكم ادهم سيطرته عليها مطبقا على احدى يديها في حين تكفلت الممرضة بيدها الاخرى لتخضعها لطارق الذي سارع بغرس تلك الحقنة في وريدها سريعا خوفا من اصابتها بازمة قلبية محتملة ....
جاهدت سلمى لتتخلص من ادهم حقا جاهدت بكل قوتها الا انه كان كالجبل لم يتزحزح خطوة واحدة حتى غرست تلك الحقنة في وريدها صړخت بكل قوتها ..صړخت ألما ..رهبة ړعب كاد يوقف قلبها ...بل صړخت قهرا ..ورفضا ...لكنها سرعان ما غابت عن الوعي بتأثير ذلك المنوم لتسقط بين يدي ادهم الذي سارع بحملها وضمھا لصدره في محاولة منه لتهدئة قلبه ...وتم نقلها سريعا لتجهيزها للاشعة والتحاليل حتى انتهى كل شيء اثناء اغماءتها فتم اعادتها لغرفتها وجلس ادهم مع طارق لتحديد العلاج المناسب
تم نسخ الرابط