روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

وكذلك عبد العزيز من رد سلمى عليهما 
حالة من التوتر والقلق سيطرت على الجميع ما عدا مها التي لم تفهم بعد من تلك الفتاة ورقية التي نظرت بتحدي لابراهيم واحمد وكأنها تخبرهم بعيناها اعترضوا ان استطعتم وهايدي التي اندفعت تقول بابتسامة 
_صباح الخير يا جماعة ..انا قلت الحقكم قبل ما تخرجوا واعزم نفسي على الفطار معاكم ولا ايه يا احمد 
رقية بابتسامة 
_وماله يا حبيبتي ده انتي تنورينا اقعدي يا قلبي 
فاتجهت هايدي للمقعد الشاغر بجانب احمد وجلست عليه بما اثار تعجب مها فهمست لاحمد 
_مين دي يا احمد 
توتر احمد وكذلك ابراهيم ولكن انقذهم ياسمين التي هتفت ببرود 
_دي صاحبتي من ايام الجامعة يا مها 
ثم اردفت بلهجة باردة لهايدي 
_ازيك يا هايدي خير ايه مناسبة مجيتك كدة على الصبح 
رقية بضيق 
_هايدي صاحبة بيت وتيجي وقت ما هي عاوزة يا ياسمين 
ابراهيم بتوتر 
_ازيك يا بنتي وازي والدك 
هايدي محاولة تجاهل ياسمين 
_الحمد لله يا اونكل ..بس بابا زعلان جدا من احمد لانه معدش بيزورنا زي الاول 
فنظر لها احمد پغضب شديد وتمنى لو استطاع صب جام غضبه عليها بل وطردها من المنزل ولكن ما اوقفه خوفه على مها وحالتها فالټفت ينظر لها باسى ولكنه تفاجئ بها تمسك برأسها وتضغط عليها بكلا يديها 
احمد بفزع 
_مالك يا مها 
مها بارهاق مفاجئ 
_مش عارفة ..حاسة بصداع شديد ...حاسة راسي ھتنفجر ..اااه الحقني يا احمد 
فانتفض احمد من مكانه ليجذبها لتقوم هي الاخرى 
_قومي معايا على الوضة قلتلك انت لسة تعبانة مسمعتيش كلامي ..يالا 
لم تسمع منه مها حرفا فقد زادت الامها حتى شعرت انه ما عادت ترى امامها فترنحت في وقفتها فسارع باسنادها هاتفا 
_مها مها ردي عليا 
مها 
_اح....احمد ...انا ...
فسارع بحملها هاتفا 
_طيب اهدي خلاص انا هتصرف 
وحملها احمد لغرفتهما في حين التفتت ياسمين لهايدي التي كان الحقد والڠضب يأكلان قلبها بنهم 
_ايه اللي جابك يا هايدي هو انت مش عارفة حالتها 
هايدي پغضب لم تستطع السيطرة عليه 
_يعني ايه يا ست ياسمين انا مراته زيي زيها اومال لو مكنتش غلطة في حياته كنتوا عملتوا ايه 
ابراهيم وهو يطرق على الطاولة پغضب 
_خلصنا ...اتفضلي يا هايدي على بيتكم وانا ليا كلام تاني مع والدك 
هايدي بذهول 
_حضرتك بتطردني يا اونكل 
رقية 
_لا يا
حبيبتي عمك ميقصدش كدة هو بس ...
ابراهيم مقاطعا بحدة 
_لا اقصد واللي مش عاجبه يتفضل معاكي 
فخرجت هايدي پغضب من المنزل وصعدت رقية لغرفتها وهي تشعر ان ابراهيم اصبح قاب قوسين او ادنى من اخراجها من حياته وحياة ابنائها ايضا 
اما احمد فدخل غرفته ووضع مها في سريرها وذهب من فوره الى ادويتها وجهز لها حقنة مهدئة وحين اقترب 
مها بتعب 
_بلاش المهدئ يا احمد ارجوك ...الدوا ده بيوجع قوي 
احمد 
_معلش حبيبتي عشان الصداع المرة دي اقوى من كل مرة 
مها 
_طب هات اقراص مسكنة ..وبلاش الحقنة دي 
احمد 
_مها اسمعي الكلام عشان خاطري 
فخضعت له مها وتألمت وهي تحاول ډفن راسها في وسادتها علها ټدفن بها المها الغير محتمل ولكن سرعان ما غابت عن الوعي فعدل احمد من وضعها وجلس بجانبها يخلل اصابعه بين خصلات شعرها وفي عينيه دموع قهر محپوسه وما اصعبها دموع الرجال عندما تخرج للنور دليل الم وۏجع فاض داخل القلب وما عاد للتحمل من سبيل لكنه انتبه من شروده على ربت خفيف على كتفه فالټفت ليرى ياسمين تقف ورائه تنظر له بحنان هامسة 
_اصبر يا احمد وان شاء الله كل الامور دي هتتحل 
احمد وهو يعاود النظر لتلك الغافية 
_من يوم ما اتجوزتها وهي عايشة في الم ودمار ...انا بفكر اخرج من حياتها عشان تقدر ترتاح 
ياسمين بالم 
_انت شايف ان راحة مها في بعدها عنك يا احمد 
احمد پقهر 
_طب اعمل ايه مش عارف ارضي مين ولا مين 
ياسمين وهي تتجه لتجلس امامه بينه وبين مها 
_ترضي ده 
واشارت لقلبه ثم همست 
_وترضي ده 
واشارت لقلب مها واردفت 
_دول الاولى والاهم انك تفكر فيهم وترضيهم 
احمد باصرار 
_عندك حق انا هنزل لبابا
عشان ننهي المهزلة دي 
ثم اردف وهو يتجه لباب الغرفة 
_خليكي معاها عشان خاطري متسيبهاش لوحدها على ما اجي 
ياسمين بابتسامة 
_متخافش مش هسيبها يالا روح خلص نفسك وخلصها من القرف ده 
فخرج احمد من الغرفة وتوجه لوالده في غرفة المكتب والذي كان في ذلك الوقت يتحدث مع جمال ليخبره انه آن الاوان لينهوا ارتباط احمد وهايدي وهو الامر الذي لم يعترض عليه جمال لانه كان يعلم منذ البداية انه ارتباط مؤقت ولذلك لم تمر سوى سويعات قليلة كان فيها احمد قد تخلص نهائيامن هذا الرباط وهو الموضوع الذي مجرد ان علمته رقية اقامت الدنيا على راس
تم نسخ الرابط