روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

كان هناك وتحدث اليها برفق طالبا منها ان ترافقه للقاهرة مع وعد منه ان احدا منهم لن يعرف طريقها الا اذا ارادت هي ذلك في مقابل ان تسمح له برعايته كما اخبرها بحنينه الجارف لوالدته طالبا منها السماح له ان يكون في منزلة احد ابنائها ولانها في تلك الفترة كانت مشوشة التفكير منذ هاجمتها ذكرياتها القاسېة الاليمة انصاعت له وبالفعل اخذها في تلك المنطقة وهي من طلبت منه ان يخبر الجيران انها زوجته حتى اذا علم احمد او ابراهيم كثرة تردده هنا لا يصلوا اليها هذا ولم يمتنع يوسف في تلك الفترة عنها كان يصرف عليها ويعتني بها والاهم انه كان يتحدث اليها برفق محاولا قدر الامكان جعلها تنفض ذكرياتها القاسېة تلك عن كاهلها وهذا ماحدث تحدثت اليه بكل شيء حتى مالم يعرفه احد عنها اخرجت كل ما في داخلها من الم وحسرة وقهر وكانت تظن انه سيهرب من مرافقتها لكنه وللعجب
تقبل بصدر رحب مزاجها المتقلب وتحدث اليها مفندا كل تلك الاحداث بما جعلها في النهاية هي المنتصرة عليهم جميع فيكفي انها اخيرا امتلكت قلب زوجها وكل وقته ومشاعره حتى انه لم يتصدى لها عند اخطائها خوفا عليها الم يكن ذلك نصرا ...كما امتلكت ثلاثة ابناء يعشقونها ولديهم الټضحية بحياتهم في سبيلها اهون قرار اليس هذا انتصارا ...كما انها امتلكت المستوى المادي والاجتماعي المرموق بين الناس وهذا ان دل على شيء فيدل على قوتها ودماثة اخلاقها بما جعلها اهلا لتلك المكان اليس هذا انتصار ...كما طالبها ان تعيد التفكير في حياتها ومحاولة تصحيح اوضاعها
قبل فوات الاوان ...ثم تركها لتفكر وتتخذ قرارها ومن يومها لم يتطرق للموضوع واكتفى بنقل كافة اخبارهم اليها ولكنه امتنع عن تعريفها باسم ابن احمد ليثير لديها الفضول لتعود من جديد واليوم تحديدا اتصل بها يوسف يخبرها انه لن يزورها لان ابراهيم يريده لامر هام ولانها اعتبرته كابن لها شعرت بخوفه من هذا الطلب وقد صدق حدسها عندما عادت ووجدت ابراهيم يطالبه بطلاق ياسمين 
هنا توقفت رقية عن الحديث ناظرة الى ابراهيم هاتفة 
_كان لازم ابعد الفترة دي عشان اعرف انني من غيركم ولا حاجة ...عشان اعرف ان اللي الحب اللي جمعنا في يوم هو اللي جمع احمد ومها ويوسف وياسمين ومش من حقي اني الغيه واقف في طريقهم 
فهبط ابراهيم على ركبته هاتفا وهو ينحني ليقبل يدها 
_حمد الله على السلامة يارقية ...النهاردة بس رجعت رقية حبيبتي اللي اتجوزتها من 40 سنة ...رجعت بعد ما تاهت مني سنين وانا مش عارف القيها ...النهاردة بس يوم ما اعترفتي بقوة حبهم وربطيها بحبنا ردتيلي روحي اللي كانت غايبة عني 
رقية وهي تنحني لتقبل يده 
_تسلملي ياحبيبي ويسلملي قلبك الكبير اللي عمره ما قدر يزعلني برغم اني كنت على غلط ...تسلملي ياكبيري وتاج راسي 
فضمھا ابراهيم لصدره مقبلا راسها هامسا 
_من النهاردة معدش دموع وحزن ...من النهاردة هنعيش حياتنا بسعادة مع احفادنا ادهم ...
فقاطعته هاتفة 
_وهدى ...نفسي اشوفها قوي ياابراهيم 
ابراهيم 
_هنروحلها يارقية ...ونضم ابوها وامها ان شاء الله وهترجع حياتنا زي ما كانت 
رقية 
_يارب ياحبيبي ...ياارب 
في صباح اليوم التالي دخل ادهم لسلمى غرفتها هاتفا 
_صباح الخير ياحبيبتي 
سلمى بسخرية 
_اهلا يا دكتور ادهم 
ادهم بتعجب 
_دكتور ادهم !!
سلمى 
_اه طبعا مش المهم اني انفذ اوامر الدكتور 
ادهم 
_في ايه ياسلمى 
سلمى بصړاخ 
_مفيش حاجة ...مفيش حاجة ممكن تذلني وټموتني بقهرتي الا وعملتها عاوز ايه تاني ...لسة ايه تاني 
ادهم 
_انا ياسلمى !!
سلمة بانفعال 
_ايوة انت يادكتور ...مش انت اللي بتحدد العلاج مش انت اللي بتعمل فيا كل ده 
ادهم 
_ده علاجك ياسلمى للمرض اللي عندك يعني حاجة مش بمزاجي 
سلمى 
_فيه بدايل اكيد ...بس ازاي لازم تذلني 
ادهم 
_كفاية ياسلمى انت كدة بتظلميني 
سلمى 
_عندك حق فعلا كفاية ..لو سمحت اطلع برا 
ادهم پغضب 
_سلمى 
سلمى 
_لو مخرجتش يا ادهم انا هرمي نفسي من الشباك عشان ارتاح واخلص 
ادهم 
_خلاص اهدي حاضر هخرج 
وبالفعل خرج ادهم من غرفتها وهو يكاد ېتمزق قلبه بل انشطاره لنصفين كيف تظن به ذلك كيف تتخيل انه يرغب بذلها وقهرها كيف 
دخل لغرفة طارق اخبره بما حدث وطريقة تفكير سلمى وطلب منه ممرضة تقيم معها خوفا ان تتهور وتنفذ ټهديدها فبر غم كل شيء هو يحبها ويخشى عليها ...
وعند موعد الجرعة حدث ما حدث المرة السابقة ولكن الشيء المختلف اليوم ان محاولات سلمى للفرار من بين ايديهم كانت باتجاه النافذة بدلا من الباب ولكن ادهم كان امامها كالجبل الشامخ لم تستطع ان تحركه سم واحد من مكانه فهتف هو پغضب 
_هتموتي كافرة ياسلمى 
سلمى بوهن ودموع 
_ارحمني ابوس ايدك الدوا بېحرق اكتر من المړض ذاته 
ادهم 
_استعيني بالله ياحبيبتي 
سلمى 
_ادهم
تم نسخ الرابط