روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
كان بدأ يتأخر عن مواعيد عودته من عمله .
وفي احد الايام كانت جالسة في شرفة غرفتها المطلة على مدخل الفيلا وشاهدة سيارته وهي تتجه لباب الفيلا الخارجي فسارعت بالركض لتفتح له باب الفيلا الداخلي وتكون في استقباله ولكنه بمجرد ان اقترب من باب الفيلا وجد سيارة اخرى تقف بوجهه وتقطع عليه الطريق فنزل من سيارته غاضبا ليرى من ذلك المعتوه الذي كاد يتسبب في
_هايدي لو سمحت قلتلك مېت مرة قبل كدة مش بحب الحركات دي
هايدي
_ليه بس يا احمد انا مراتك ياحبيبي
احمد
_وبعدين انا لما اقول كلمة تتنفذ لو سمحتي
هايدي بدلع
_حاضر اوامرك يا حبيبي
احمد
_عايزة ايه يا هايدي خير
هايدي
_مفيش يا حبيبي عمو حسين عازمنا انا وانت وبابا وماما وتامر في النادي على الغدا وانا قلت اعملهالك مفاجأة وآجي اخدك عشان نروح سوا
_لا معلش اعتذري له انت ..انا تعبان ومش قادر
هايدي
_عيب يا احمد وبعدين انت من يوم الخطوبة وانت بتتهرب مني ...مش كدة يعني هو فيه ايه
احمد پغضب
_يا ستي تعبان ...بلاش اتعب يعني
هيدي مصطنعة البكاء
_هو انا كل اما اكلمك تزعقلي كدة خلاص براحتك انا هروح لوحدي وخلي الناس تتكلم عني وحش بقى مش مهم
_خلاص اسف يا هايدي انا جاي معاكي متعيطيش بقى
فاندفعت هايدي لحضنه وهي تبتسمم ابتسامة نصر ونظرة تشفي لمها التي كانت تقف عند الباب صحيح لم تسمع شيء من كلامهم ولكنها كانت تشعر بغليان الډم في عروقها من تقرب هايدي منه
هايدي
_طب يالا عشان تركب معايا وسيب عربيتك هنا
_لا والله !!! اسمعي انا متعودتش اركب مع بنت وهي كمان اللي تسوق ..ليه مش شيفاني راجل قدامك
هايدي
_مقصدش والله يا احمد خلاص هركب انا معاك
احمد بابتسامة مجاملة
_ايوة كدة اتعدلي يالا اركبي
فركبت هايدي معه ورجه احمد بالسيارة وذهب معها فشعرت مها وكأن دلو من الماء البارد قد نزل على رأسها ..هل هذا فعلا احمد الذي كان يضحك ويحتضن تلك الفتاة بين ذراعيه !!هل هذا زوجها الذي طالما تغني بحبه وعشقه لها !!كم انت غبية يا مها ...
احمد بقلق
_السلام عليكم ازيك يا مها
مها
_وعليكم السلام ..انت فين يا أحمد واتأخرت ليه
احمد بتوتر وتلعثم
_اصل ...اصل عندنا شغل كتير قوي في المستشفى فا هضطر اتأخر شويه
مها
_شغل ايه يا احمد اللي يأخرك كل ده
احمد محاولا تشتيتها بعصبية
_وانت
تعرفي شغلي منين يا مها ....يعني لو شرحت لك هتفهمي
مها پصدمة
_يعني انا مش بفهم يا احمد !!
احمد بضيق
_يووووه يا مها ...انت عاوزة ايه دلوقتي
مها پبكاء
_ولا حاجة يا احمد خليك في شغلك ربنا يوفقك
واغلقت الهاتف دون ان تسمع كلمة واحدة منه فحاول ان يعاود الاتصال بها وهو يقود السيارة وهايدي جالسة بجانبه تبتسم على خطتها التي تسير بنجاح ولكن مها اغلقت هاتفها نهائيا وظلت تفكر وتفكر ثم خرجت من الغرفة وذهبت تبحث عن عمها الذي كان يجلس في غرفة مكتبه يطالع بعض الاوراق الخاصة بعمله
مها
_السلام عليكم
ابراهيم بابتسامة
_وعليكم السلام ورحمة الله تعالي يا مها ادخلي
مها بخجل
_عمي بعد اذنك لو فاضي ممكن اتكلم مع حضرتك شوية
ابراهيم وهو يقوم من مقعده ويجذبها معه لتجلس بجواره على الاريكة الكبيرة في غرفة المكتب هاتفا
_ولو مش فاضي افضي نفسي ليكي يا حبيبتي هو انا عندي كام مها يعني !!
مها
_ربنا يديمك في حياتي يا عمي ويبارك لي في عمرك ياارب
ابراهيم
_ها قوليلي بقى فيه ايه ايه اللي شاغلك
مها بتردد
_عمي فيه حاجة انا مش فهماها وحاسة ان كل اللي في البيت عارفين الا انا
ابراهيم بقلق
_حاجة ايه يا مها مالك يابنتي
مها
_ايه هي حدود علاقة احمد بهايدي
ابراهيم بتوتر ملحوظ
_ها ...يعني ايه مش فاهم
مها بابتسامة باهتة
_عمي متحاولش تخبي عليا حاجة ارجوك فهمني الحقيقة
ابراهيم
_يابنتي مفيش حاجة
متابعة القراءة