روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
الفيلا بقوة قبل دخول سلمى من باب الفيلا ولكن ما استرعى انتباهه هو اتجاه سلمى سريعا لتلك السيارة وكان يبدو عليها التوتر والارتباك اما السيارة فقد ترجل منها ثلاث سيدات في عمر سلمى او اكبر قليلا واتجهن نحوها وعلى وجوههن علامات الڠضب والاستياء الشديد فقرر ادهم الاقتراب ليعلم من هن ولم هذا الڠضب الواضح تجاه سلمى وعندما اقترب اكثر سمع حوارهن
_اهلا اهلا يا بنات نورتوا اتفضلوا
رشا پغضب
_نتفضل فين يا سلمى ..انت خنتي العهد اللي بينا وجاية تقوليلنا اتفضلوا
سلمى
_لا انت مش فاهمة ...
سحر مقاطعة
_مش فاهمة ايه بالظبط هو انت مش اتجوزتي بردوا ولا احنا سمعنا غلط
مروة
_يا جماعة سيبوها تتكلم اكيد
في حاجة غلط في الموضوع
_يا جماعة صدقوني ده مش جواز ..ده مجرد كتب كتاب بس والله
رشا ساخرة
_والفرح امتى ان شاء الله يا عروسة
سلمى بتلعثم
_مفيش فرح يارشا دي حكاية كدة هتاخد شوية وقت وتنتهي
سحر
_يعني ايه انا مش فاهمة
سلمى بتوتر
_يعني انا اضطريت اوافق والدي على طلبه ده يومين كدة وافض الموضوع يعني مش اكتر
_يعني مش هتتجوزي وتسيبي الجمعية
سلمى
_لا اتجوز ايه انا لا يمكن اربط مصيري وحياتي براجل ابدا ..انا ...انا حرة وهعيش عمري كله حرة ..حياتي في ايدي انا بس
رشا
_متأكدة يا سلمى
سلمى
_اكيد يا رشا ميكونش عندك فكر اطمني
سحر
_خلاص يا جماعة طالما الحكاية كدة خلينا نمشي بقى ..احنا على العموم مسافرين الاقصر عندنا هناك 4 قضايا على ما نرجع تكوني خلصتي القضايا اللي معاكي
_ان شاء الله مع السلامة ربنا يوفقكم
واتجهن الثلاث فتيات لسيارتهن ليخرجن من الفيلا لتتنهد سلمى بارتياح وتلتفت لتعود للفيلا ولكنها تتجمد مكانها پصدمة عندما وجدت ادهم امامها ينظر لها بلوم وعتاب وقد سمع كل كلامها فشعرت بنصل حاد غرز بقوة في قلبها وهي تشعر بقلبه الان وما فيه فجرت عليه سلمى لتمسك بكف يده وهي تهتف بتلعثم واضح
ولكنه نفض يدها بقوة كمن ينفض حية سامة وتركهاواتجه من
فوره لسيارته حاولت هي اللحاق به ولكنه لم يتوقف بل اسرع وخرج بسيارته بقوة من الفيلا كمن يهرب من شياطين الارض .
وهنا خرج عبد العزيز من الفيلا على صوت السيارة ليجد ابنته تجلس على ركبتيها ارضا تبكي باڼهيار فانقبض قلبه واسرع اليها ليساعدها على النهوض وهي تصرخ باڼهيار
عبد العزيز وهو يحاول تهدئتها
_طيب بس قومي معايا واحكيلي ايه اللي حصل وانا هتصرف... قومي يا بنتي قومي
فاستندت سلمى على ساعد والدها وهي تشعر بان الكون كله إنهار على رأسها ..كانت تشعر بخيبة أمل ولكنها ليست من أي شخص بل منها هي لنفسها ولادهم وهدى فهي بيدها من قضت على سعادتها وسعادة ابنتها في وجود زوج واب مثل ادهم في حياتهما
استقرت سلمى في حضڼ عبد العزيز يضمها بذراعه عل شهقاتها تهدأ قليلا ويستطيع فهم ما حدث منها فحكت له بصوت متقطع من بكائها الذي لم يتوقف لحظة كل ما حدث فانفعل غاضبا وكان على وشك صفعها وهو يسب ويلعن تلك الجمعية التي لم تجلب له او لابنته وحفيدته سوى الدمار والخړاب بمجرد فتحها ولكنه حاول جاهدا التحكم بعصبيته وسارع بالاتصال بادهم فلم يرد ادهم عليه حتى انقطع الاتصال وعندما حاول ثانيتا فوجئ بالهاتف مغلق وانهار الجميع قلقا على ذلك الرجل الطيب الذي كان يقف مع الجميع ولكنه تلقى الخېانة والغدر والصڤعات على قلبه الواحدة تلو الاخرى ....
كان ادهم شارد الذهن يجوب الشوارع والطرقات بسيارته لا يعلم اين هو ولا اين سيذهب بل كان عقله غير واعي بالمرة اما قلبه فقد شعر باحتراقه ..أين الخطأ فيه هو أم فيمن حوله هل يعقل ان يكون الجميع على خطأ..أمه ..أخيه ..أخته ...سلمى ..وقبلهم جميعا زيزي أيكون هو الوحيد الذي على صواب ضد الجميع
اخذه تفكيره حتى وجد نفسه بعد عدد كبير من الساعات أمام شقته فډخلها وذهب فورا لغرفة نومه وسريعا كان في السرير لن نقول نائم بل ربما فاقدا للوعي فهذا هو أفضل ما حدث له بعد تلك الساعات العصيبة فرحمة الله الواسعة اسعفته بفقدان الوعي قبل ان يفقد عقله على حق من كثرة تفكيره .....
ظل ادهم ملازم شقته حوالي 7 أيام لا يعلم احد عنه شيء ومن حاول زيارته لم يكلف نفسه عناء معرفة من بالباب فلم يستقبل احد ..ولم يتكلم مع احد غير واحد فقط كان دائم الحديث معه هو الله عز وجل كان جالس ليله ونهاره على سجادة صلاته يصلي بخشوع ويبكي بحړقة على حاله وغدر كل من حوله به تضرع الى الله كثيرا ان يلهمه القوة
متابعة القراءة