روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
نمرته الشرسه والتي لن يتراجع الا ان جعلها حقا نمرته الخاصة ويملك صك ملكيتها بقلبه
استمر الحال عدة دقائق حتى انتبه كلاهما فلم يكن حال سلمى باحسن منه على صوت رنين هاتف فاطمة والتي سرعان ما اجابت هاتفة بابتسامة
_السلام عليكم ازيك يا مدحت وازي نجلاء عاملين ايه يا حبيبي
مدحت
بقلق
_وعليكم السلام ..ماما ...نجلاء بتولد دلوقتي تعالي بسرعة
_يا حبيبتي يا بنتي ..انتوا في مستشفى ايه يابني
مدحت
_في مستشفى ... ارجوكي يا ماما حاولي متتاخريش
فاطمة
_لا يابني مسافة السكة وهكون عندكم
عبد العزيز عندما علم
_استني ياحاجة فاطمة هبعت معاكي السواق يوصلك لحد هناك
فاطمة
_مالوش لزوم يا حاج انا هروح مواصلات
_اسمعي الكلام هو تحت بيستناكي يالا بسرعة
ادهم
_ابقي طمنيني يا ماما اما توصلي عشان خاطري
فاطمة
_معلش يا ادهم على عيني يابني والله اني اسيبك في الحالة دي
ادهم
_لا يا ماما متقلقيش عليا انا كويس ..روحي اطمني على نجلاء هي دلوقتي محتاجة ليكي اكتر مني
عبد العزيز
سلمى
_سلمي عليها كتير يا ماما وانا يومين ان شاء الله وهجيلها
فاطمة بعد ان جمعت اغراضها وهي متوجهة للباب
_تنوري يا بنتي ربنا يسمعنا خير مع السلامة
وخرجت فاطمة وتركت الثلاثة ينظرون لبعض الاول ادهم لا يعلم كيف سيصرف اموره وصحته على هذا الوضع والثاني عبد العزيز الذي كان عقله يحاول ايجاد حل لتلك المعضلة واما الثالثة سلمى فكانت تشعر بالاسف والحزن لحاله فيبدو ان وحدته لا تتركه ابدا حتى هتف عبد العزيز .....
كانت تراجع اوراق احدى الصفقات بدقة شديدة حتى فتح باب مكتبها فجأة بقوة فانتفضت واقفة بفزع وڠضب ولكنها تنفست الصعداء عندما وجدته يوسف امامها يغلي من الڠضب فهتفت بهدوء
_مالك يا يوسف
يوسف پغضب
_ياسمين انا صبرت كتير لكن خلاص طاقتي خلصت وعلى وشك ارتكب چريمة في البني ادمة اللي عندي دي خلصيني منها بدل ما اخلص انا عليها
_هههههه تاني يايوسف ...طب اهدى بس وفهمني عملت ايه
يوسف پغضب
_اولا بطلي ضحك ...ثانيا دخلت كل المواعيد مع العملاء مع بعض يعني انا حاليا فاضي مفيش أي مواعيد وبعد ساعة المفروض فيه ميعاد مع اربع مندوبين لاربع شركات مختلفة احلها ازاي دي فهميني
ياسمين محاولة كبت ضحكاتها
فانتفض واقفا هاتفا بضيق
_على چثتي لو فضلت في مكتبي لو عاوزاها خوديها انت وريحيني منها وانا هكلم شئون العاملين يجهزولي سكرتير راجل اعرف اتفاهم معاه ..وبطلي ضحك قلت
فعبست بملامح طفولية هاتفة مدعية الحزن
_مش عاوزني اضحك يايوسف ...حاضر مش هضحك تاني خالص
يوسف متنهدا
_مش قصدي يا ياسمين بس انا دلوقتي متغاظ ومش طايق نفسي
فخرجت ياسمين من وراء مكتبها وجذبته من يده ليجلس معها على الاريكة في اخر المكتب هاتفة
_خلاص بقى يا حبيبي عشان خاطري مش بطيق اشوفك زعلان كدة وحياتي عندك فكها بقى
فنظر لها يوسف قليلا وهو يستغفر الله عدة مرات ثم هتف
_والمفروض مع الصوت الناعم ده والنبرة دي اعمل ايه ها
فنظرت له بعدم فهم فاردف غامزا
_العقاب ياحبيبتي
فانتفضت واقفة هاتفة بتذمر
_يوسف
فجذبها من يدها لتجلس مرة اخرى هاتفا
_قلب يوسف وعيونه
ياسمين بمكر
_سكرتيرتك هتفضل معاك ماشي ياقلب ياسمين
يوسف متنهدا بضيق
_هدخل السچن على ايدها ياياسمين ومش هلحق ادخل دنيا ..وبعدين انا مش فاهم ليه مصممة انها تفضل معايا انت عاوزة تخلصي مني ياحبيبتي
ياسمين بحزن مصطنع
_اول طلب اطلبه منك ترفضه كدة خلاص براحتك يايوسف اعمل اللي يعجبك ما هو لو كنت بتحبني بجد كنت ....
يوسف مقاطعا
_خلاص حاضر خليها وذنبي وذنب نرمين اختي لما تتشرد بعدي لما اقټلها عن قريب باذن الله في رقبتك ياحبيبتي
فضحكت ياسمين هاتفة
_ربنا يباركلي فيك ياقلب ياسمين وعمرها
يوسف هائما
_ربنا
مايحرمني من ضحكتك دي عمري كله
فتوترت ياسمين واندفعت لمكتبها طالبة ريهام مديرة اعمالها وعندما دخلت لهم اعلمتها ياسمين بالمطلوب منها فتنهد يوسف وقام مغادرا لمكتبه وهو لا يعلم ماسر تصميم ياسمين على تلك المخلوقة ان تظل سكرتيرته ولكنه ارجعها ضروري انها تغير عليه وتخشى عليه من بنات حواء فبلته بأغباهم ليقطع الامل في الصنف كله
جلس الثلاثة في صمت مطبق حتى هتف عبد العزيز بجدية
_يالا يا ادهم قوم معانا
ادهم بحيرة
_على فين
عبد العزيز
_على فيلتي ما انا مش هسيبك لوحدك في الحالة دي
هدى وهي تقفز بسعادة
_اه يابابا تعالى معانا
ادهم بتعب
_استني بس يا هدى ..معلش ياعمي اعذرني مش هقدر انا متشكر طبعا لحضرتك
متابعة القراءة