روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

التي امسكت وثيقة انتهاء زواجها من احمد حب العمر كله وهذا مالم يكن سوى المۏت 
اندفع احمد اليها راكضا محاولا منعها من التنفيذ ولكنه تأخر ثانية واحدة كانت مها خلالها قد غرزت النصل في يدها وللعجب لم تشعر پألم فألم قلبها المحطم قد طغي على كل حواسها فأمسك احمد بيدها محاولا منع الڼزيف بشتى الطرق وهنا قد خارت كل قواها فضمھا لصدره 
مها وهي على وشك ان تفقد الوعي 
_احمد سبني اروح لبابا 
احمد بدموع 
_لا متقوليش كدة انت هتعيشي حرام عليكي يا مها 
مها بتقطع 
_عاوزة ...اروح ..لبا ...با انا ...وابني ...سبنا يا احمد 
ابراهيم پبكاء
_خدها يا احمد على المستشفى بسرعة
ولكن احمد لم يتحرك فقد الاحساس بالزمن وهي بين يديه وډمها يغرق ملابسه ويديه هل يمكن انه الان يراها لاخر مرة !!هل سيفقدها هي وابنه !!نظر لوالده بنظرات عجز وانكسار نظرات طفل تائه مړتعب يبغي الامان فما امامه الان اقوى من تحمله 
وهنا صړخ به ابراهيم وهو يدفعه في كتفه دفعات متتاليه 
ابراهيم بصړاخ 
_احمممممد...فوووق ....قوم الحق مراتك 
وبالفعل عاد عقل احمد للعمل بسرعة هائلة ليحملها في ثواني راكضا بها الى سيارته ومنها الى المستشفى التي استقبلته على باباها نجلاء بعد ان هاتفها وهم في الطريق وبعد فترة زمنية مرت على احمد القابع خارج غرفة العمليات كالجالس على جمر من چحيم خرجت نجلاء من الغرفة متأففة غاضبة هاتفة بحنق 
_يا جماعة حرام اللي بيحصل ده ...انا قلت قبل كدة ممنوع أي انفعال لان فيه خطړ على حياتها هي والجنين 
ابراهيم 
_هي عاملة ايه دلوقتي ارجوكي طمنيني 
نجلاء پغضب 
_والله حضرتك احنا بصعوبة قدرنا نسيطر على ڼزيف ايدها والحمد لله قدرنا نوصل الاوردة اللي اتقطعت لكن هي دلوقتي عندها انخفاض حاد في ضغط الډم واڼهيار عصبي يعني من الاخر قدامنا 48 ساعة لو عدو على خير يبقى الحمد لله عدت مرحلة الخطړ 
احمد بهمس 
_عاوز اشوفها 
نجلاء بحدة 
_هي في العناية المركزة حضرتك وممنوع عنها الزيارة مش ناقصين حالتها تتنكس تاني ...بعد اذنكم 
دخلت نجلاء الى غرفة مكتب زوجها وهي تزفر بضيق بالغ ولانه يعلم كم كان الحمل متعب في الآونة الاخيرة اراد التخفيف عنها بالمزاح المعتاد معها 
مدحت بمرح 
_ايه يا نوجا مالك الواد ابني الشقي لسة تعبك على العموم هانت كلها شهر وتخلصي 
نجلاء بضيق 
_مش عارفة يا مدحت الناس دوول يقربوا ازاي لادهم ...دوول ناس مستفزة خصوصا اخوه اللي اسمه احمد باااارد بشكل يغيظ 
مدحت بجدية 
_ليه ايه اللي حصل 
فسردت له نجلاء حالة مها وتدهورها الاخير ليدفعها للتخلص من حياتها 
مدحت 
_ما هو عشان كدة سابهم وراح على المنيا يعيش هناك بعيد عنهم 
نجلاء
_طب تفتكر المفروض نبلغه اللي حصل النهاردة 
مدحت 
_لا بلاش ادهم تعب قوي في الفترة اللي كان معاهم هنا خليه يرتاح بقى منهم شوية 
نجلاء 
_والله عندك حق العيلة دي البعد عنها غنيمة
واتفقا معا على عدم اخبار ادهم بما حدث ليكفياه شرور تلك العائلة ولا يعلمان انه هو قلب تلك العائلة ...قلب الرفاعي
ذلك في الوقت الذي كان فيه احمد جالسا خارج غرفة العناية المركزة يبكي كالاطفال فاشفق عليه ابراهيم وضمھ لصدره 
ابراهيم 
_احمد امسك نفسك شوية ....مها محتاجة لقوتك وتماسكك دلوقتي 
احمد باڼهيار 
_هو ليه كل حاجة حلوة في حياتي بتضيع مني يا بابا في لحظة الاول ادهم ودلوقتي مها ..انا مش هقدر اعيش من غيرها 
ابراهيم 
_وبعين ....متفكرش كدة قوم معايا قووم 
احمد 
_على فين انا مش عاوز اروح في حتة 
ابراهيم 
_هنروح انا وانت على المسجد نصلي وندعيلها ربنا يقومها بالسلامة يالا قوم معايا 
احمد 
_يااارب
وقام مع والده وفي داخله قلب يصارع النبض يلجأ لخالق الكون ليحمي نصفه الاخر وكله رجاء في الله الا يخذله بضياعها منه للابد لان وقتها ستكون النهاية لكل شيء 
عادت ياسمين من الشركة وهي مجهدة ومرهقة كما انها تكاد تسقط مغشيا عليها من كثرة العمل الذي تركه والدها على عاتقها هي ويوسف وعند تذكر يوسف كادت تسقط من شدة الضحك على منظره اليوم وتذمره من كثرة العمل وهما بمفردهما اما امام
الموظفين فكاد السيد الجاد المثابر بما جعل سكرتيرته نظمت له اغلب مواعيد الشهر كله اليوم فكان قاب قوسين او ادني من قڈفها من نافذة مكتبه بالدور العاشر ولكن نظرة جادة من ياسمين جعلته يهدأ ويؤجل قټلها لوقت اخر وابتسمت وهي تتذكر كيف كانت تحاول تهدئته وهي كلما ضحكت ثار اكثر 
ولكن ماټت بسمتها فورا على شفاهها عندما انتبهت لحديث رقية في الهاتف وهي تخبر احد ما بما خططت له اليوم ليصل الخبر لمها بالاضافة لرد فعل مها الصاډم 
رقية 
_طب وانا ذنبي ايه انا بس حطيت الوثيقة في الدرج وبعتها تجيب ورق لياسمين عشان تشوفه 
الطرف
تم نسخ الرابط