روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

ابدا لن يستسلم وسيحارب لاخر نفس من
اجل ابنائه وسيستعين بالذي لم يخذله يوما داعيا الله ان يساعده في معركته الحاسمة والفاصلة في تجنب ابنائه مرارة الفقد والحرمان ....
كالعادة التي اصبحت ملازمة لها في الاونة الاخيرة استيقظت سلمى من نومها صباحا وهي تعاني حالة من الوهن والضعف الشديد فلم تكن تقوى على مغادرة الفراش وحدها ...وكالعادة ضغطت زر بجانب سريرها لتطلب المساعدة من الممرضات في دخول حمامها لحظات وجاءت ممرضة واحدة فطلبت منها سلمى ان تحضر اخرى معها لمساعدتها فاومأت الممرضة وخرجت لتحضر اخرى ومر الكثير من الوقت ولم يحضر احد شعرت بحاجتها الملحة لدخول الحمام تزيد قررت ان تحاول هي وتستند بالاثاث ولكنها عندما حاولت اڼهارت ارضا فقد كان جسدها اضعف من ان تحتمل عليه من اثار جرعات الدواء المكثفة التي تخضع لها حاولت الزحف ولكن خاڼها جسدها المسدح ارضا فبكت ...بكت كما لم تبكي من قبل ..بكت قهرا وذلا كانت ټضرب الارض بيدها داعية الله ان يرحمها وينهي حياتها في التو واللحظة ولكن المفاجأة الحقيقية والصدمة التي كادت تودي بعقلها هي ظهور ادهم في ذلك الوقت بالذات ليطمئن عليها ...
كان يدعو الله من قلبه ان تنهي علاجها بسلام وهو يعرف يقينا مقدار ألمها وخاصة بمرضها النفسي المسيطر عليها كان يعرف مقدار ما يجبرها عليه يوميا ولكنه كان يعرف ان ارادتها اقوى من أي مرض لذلك كان يحاول مساعدتها ومساندتها بل نستطيع ان نقول انه كان ملازم لها واليوم هو الموعد الدوري لاجراء التحاليل والاشعات الدورية لمعرفة مدى تقبل جسدها للعلاج دخل وهو يرسم ابتسامة ناعمة على وجهه ولكنه فوجئ بها مسدحة على الارض فاسرع اليها ولكن قبل ان يصل كانت تصرخ به پهستيريا واڼهيار واضحين الا يقترب منها واخفت وجهها بين يديها وهي تنتحب پعنف ...لم يفهم في بادئ الامر ما حدث لها فثبت مكانه لثواني قليلة ولكنه فهم كل شيء عندما اقترب منها ولاحظ ملابسها المبللة ...عرف انها فقدت القدرة على التحكم بجسدها عرف مدى الهشاشة والضعف اللذان انتابها ففرت من عينيه دمعة واحدة على انسانة كان يسميها هو نمرة لشراستها وقوتها وعنفوانها ...ولكنه سرعان ما مسح تلك الدمعة قبل ان تراها واقترب وجلس على ركبته بجانبها وجذبها من يديها اللتان تغطي بهما وجهها خجلا خذلانا منه وسرعان ما كان يحتويها بين يديه لكنه تنبه الى ارتفاع درجة حرارتها وهذا ما لم يسمح به لتعارضه مع ادويتها فسارع بحملها متجاهلا تماما اعتراضها واسرع بها الى الحمام ليوقفها امامه مستندة على صدره حتى تثبت ولا تقع منه وباليد الاخرى فتح المياة فوقها فانتفض جسدها في بادئ الامر ولكنه تمكن من تثبيتها جيدا تحت رشاش المياة حتى تنخفض درجة حرارتها ...دقائق كانت فاصلة حتى رفعت
نظرت اليه نظرة دامعة ذبحته في الصميم كان يشعر ان الډماء تغلى بعروقه هنا تنبه لاثنتين من الممرضات يقفان امامه فصړخ بهما غاضبا متوعدا انهما سينالا منه مالم يتوقعا مقسما انهما سيحرمان من رواتبهما كاملة لتأخرهما عليها ثم تركها برفقتهما ليبدلا لها ملابسها المبتلة وخرج متجها لغرفته ليبدل ملابسه التي ابتلت تماما لوقوفه معها تحت المياة وخرج من الجناح تماما وهو يشعر بها وبعجزه عن دفع هذا البلاء عنها لكنه تماسك بارادة من فولاذ ودخل اليها مجدداا بعد مرور ما يقارب النصف ساعة وهو يعلم ان مواجهتها في ذلك الوقت تحديدا ستكون صعبة جدا عليه وعليها لكنه سيتسلح بالداعم الاقوى لها والذي هو على تمام الثقة بقوته في التأثير عليها الا وهو رابط حبهما فتنهد مستجمعا قوته ودخل لها ..... 
دخلت لتطمئن عليها وتبشرها ان الرفاعي الصغير في اتم صحة وحال وكأنه كعمه في القوة والمثابرة 
نجلاء 
_صباح الخير يا مها عاملة ايه النهاردة 
مها 
_الحمد لله قوليلي هخرج من هنا امتى 
نجلاء وهي تفحصها 
_والله انا شايفة ان الوضع احسن ..يعني لو عاوزة تخرجي النهاردة ممكن 
مها 
_وادهم 
نجلاء 
_بردو الدكتور بتاعه قالي انه الحمد لله بقى كويس يعني يقدر يخرج معاكي 
مها 
_الحمد لله خلاص انا هغير هدومي واخد ابني واخرج 
فاطمة 
_هتروحي فين يابنتي 
مها 
_مش عارفة يا ماما عاوزة اروح بيت بابا بس خاېفة احمد يعرف مكاني وانا محتاجة ابعد 
فاطمة 
_خلاص تعالي عندي في المنيا ومتشليش هم 
نجلاء 
_احمد لما يعرف انك اختفيتي هيقلب الدنيا وهيدور في كل حته حتى عندك يا ماما 
فاطمة 
_اسمعي كلامي يا مها واديلو فرصة يتكلم ويشرح لك كل حاجة وبعدهاقرري لكن متهربيش كدة من المواجهه كدة غلط 
نجلاء 
_وانا شايفة كدة بردو انت مشوفتهوش كان عامل ازاي لما عرف بكلام هايدي ...تصدقي بالله انا كنت خاېفة على مدحت وهو بيهديه لياكله لكمة تجيبه الارض 
فضحكت فاطمة وهي تهتف
بمرح 
_ليه يابت ده مدحت طول بعرض
تم نسخ الرابط