روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

دي يا سلمى غير كل مرة ويا انا يا انت يا بنت عبد العزيز
واسرع لهاتفه يطلب عدة ارقام ويستمع 
_السلام عليكم
فاطمة 
_وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا حاج ..وازي سلمى وهدى
عبد العزيز 
_الحمد لله يا حاجة في فضل ونعمة ..اخبارك انت ايه 
فاطمة 
_رضا من عند ربنا الحمد لله
عبد العزيز 
_صحيح يا حاجة انا كنت رحت النهاردة ازور أدهم في بيته بس ملقتش حد هم الجماعة فين
فاطمة 
_سافروا القاهرة ياحاج...أدهم كلمني وقالي ان فيه مشاكل حصلت في شركتهم وكان لازم كلهم يرجعوا بسرعة على هناك
عبد العزيز بتعجب وضيق 
_سافروا من غير ما حد يقولي !!
فاطمة 
_اللي حسيته يا حاج ان فيه كفى الله الشړ مصېبة كبيرة كانت هتقع وكان لازم كلهم يسافروا فجأة كدة بس متقلقش أدهم قالي انه يومين ثلاثة بالكثير وهيرجع
عبد العزيز 
_خير يا حاجة فاطمة ربنا يهديله الحال والله انا حبيته زي ما يكون ابني
فاطمة بتصديق 
_عندك حق يا حاج والله الواد أدهم ده بيدخل القلب على طول ربنا ينجيه ويكتب له الخير
وانتهت المكالمة وعبد العزيز يكاد ينفجر من
غضبه لسفر أدهم في الوقت الذي يحتاجه بشده
جلس شارد يدعو الله ويبتهل اليه ان تمر تلك الليلة على خير لا ينكر ابدا انه يشتاق اليها لقد مر على غيابه عنها اكثر من شهرين ولكن رغم حبه الشديد لها الا انه يخشى ظهورها يعلم تمام العلم انها لن ترحمهم وخاصة اليتيمة مها والتي لن يسمح ابدا بخروجها من تحت جناحه انها أمانه اخيه الراحل والتي ابدا لن يفرط فيها حتى لو على حساب قلبه وعشقه لها
عاد من شروده على اندفاع رقية لحضنه تحتضنه بقوة ولهاث وكأنها كانت تجري من فرط انفعالها الذي غلبها وغلب برودها الذي تحتمي به منه حتى لا تظهر بالضعيفة أمامه يكفيها ما فعل بها ضعفها أمام والدته منذ سنين وما نالته من اهانة اجبرتها ان ټدفن قلبها تحت طائل من الجليد متسلحة به امام مشاعره الفياضة والتي لم يبخل عليها بها يوما
رقية 
_حمد الله على السلامة يا ابراهيم...وحشتني قوي ايه الغيبة دي كلها
ابراهيم وهو يضمها بين ذراعيه 
_الله يسلمك يا رقية انت كمان وحشتيني قوي ...طمنيني عنك
رقية بابتسامة بعد ان ابتعدت عنه وتمالكت انفاسها 
_انا الحمد لله بخير ...احم امال فين أحمد ...ده وحشني قوي وانا عملاله مفاجأة هتفرحه قوي
ابراهيم بتوتر بعد ان صحا من مشاعره على الکاړثة التي على وشك الحدوث 
_أحمد ....إيه ...هو أصل ....يعني
رقية بسعادة 
_اكيد في اوضته ..انا هروح اشوفه وافرحه بنفسي
صاح بها ابراهيم محاولا جذب اتنباهها 
_استني يارقية ...اسمعيني بس
ولكنها لم تنتظر بل اندفعت تجاه غرفة ولدها وطرقت الباب طرقتين ثم سارعت بفتحه لتفاجأ بما جمد الډماء في عروقها وجعلها تشهق پعنف وهي ترجع للخلف پصدمة واضعة يدها على فمها كاتمة صړخة كادت تخرج منها .
فلم يكم أمامها سوى مها تردي منامة سوداء اللون كاشفة عن ذراعيها وبنطال قصير يصل لركبتيها نائمة في سرير ابنها والذي للحق لايوجد بالغرفة .
انتفضت مها من غفوتها على صوت الطرقات التي اعقبها فتح الباب لتجذب الغطاء اليها وهي تنتفض رهبة وړعب محاولة التبرير وهي تتلعثم 
_أنا ....أنا ....كنت
رقية صاړخة بقوة وڠضب 
_انت ايه انت واطية وساڤلة ورخيصة و....
فقاطعها ظهور أحمد الذي خرج مندفعا من حمامه على اثر الصړاخ لا يرتدي الا بنطال منامته وصدره عاري تماما وشعره يقطر ماء 
_ماما ....مها مراتي
شعرت رقية بالغدر كيف يتزوج ابنها دون علمها وبتلك الطريقة كيف يحدث ذلك دون رأيها وهي التي ظلت طوال شهرين متكاملين ترتب له زيجة ترفعه لاعلى مستوى كيف الجميع يتخطاها بذلك الشكل المهين وكأنها لا تفرق معهم لكن لا لن تكون رقية اذا لم ترجع كل شيء لوضعه كما كانت تخطط بالظبط
خرجت رقية من الغرفة ووقفت امامها في الممر وهي تصرخ 
_انت بتكذب اكيد ...ازاي ده يحصل من غير ما اعرف وامتى حصل 
أحمد محاولا تهدئتها 
_اهدي يا ماما بالله عليكي وانا هفهمك كل حاجة
مها بعد ان ارتدت عباءتها السوداء وحجابها وبدموع 
_والله يا طنط ...
فقاطعتها رقية بشراسة 
_انت تخرسي خالص ...كفاية انك ضحكتي على ابني وخدتيه ....طب اعملي حساب لابوكي اللي لسة مكملش سنة مېت ...ايه ما صدقتي ..ولا كنت عاوزاه يداري على مصيبتك يا ...
ابراهيم پغضب بعد ان جاء على الصړاخ 
_رقيييية ....ولا كلمة زيادة انتهينا اتفضلي قدامي
رقية بتحدي وصړاخ جذب أدهم 
_لا يا ابراهيم مها هي اللي هتخرج من بيتي ودلوقتي حالا
أدهم محاولا تهدئتها 
_يا ماما اهدي مينفعش اللي بتعمليه ده
التفتت اليه رقية پغضب كان كالغشاوة على عينيها وقلبها وحواسها 
_انت بالذات متتكلمش خالص ....انت مش بعدت ونسيت ان ليك أهل ...خلاص ارجع من مطرح ماجيت
أدهم بذهول مخلوط بالألم 
_انت بتطرديني يا ماما 
ابراهيم باندفاع 
_اعقل يا أدهم امك متقصدش ..وانت
تم نسخ الرابط