روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
لو بتحبني بجد ارحمني وسبني اموت ...المۏت ارحم ..ربنا ارحم
حاولت الابتعاد عن السرير قدر الامكان ولكنها كانت اضعف من مجرد التحرك من مكانها تحت قبضة ادهم التي كانت تثبتها في السرير جيدا حتى ساعدوه عدد من الممرضات ليشرع طارق في اعطائها جرعة العلاج المركزة وهي تئن من الالم حتى انتهى وانتهت قواها معه
_ااااه اد...هم ...بط..ني ....اااه
فحقنها ادهم بالمسكن وعندما هدأت ونامت تركها وخرج من غرفتها بل لقد خرج من المركز كله ذاهبا لاقرب مسجد اخذ يصلي ويصلي ويبكي ويناجي الله ان يشفيها ويزيل المها ويبدد الخلاف بينهما
في الصباح وكالعادة اتجه يوسف
لمكتبه اولا ليرى جدول مواعيده ثم يذهب بعدها لياسمين في مكتبها ولكنه عندما دخل مكتب السكرتارية الخاص به وجد رجل يجلس على المكتب يعمل بانهاك فخلع يوسف نظارته ونظر له پغضب وهو يقسم داخله ان كان هذا خطأ اخر للمصېبة تغريد فانه سيقتلها لا محالة ثم هتف بانفعال
انتفض الرجل واقفا باحترام وهتف
_صباح الخير يايوسف بيه انا عبد المجيد المحلاوي السكرتير الجديد لحضرتك
يوسف بدهشة
_سكرتير جديد !!وفين تغريد
عبد المجيد
_لو حضرتك عاوزها انا ممكن ...
قاطعه يوسف هاتف بسرعة
_لا عاوز مين بس ياراجل ..اهدى كدة دا انا ماصدقت ...المهم تعالى ورايا عشان توريني جدول مواعيدي النهاردة
_انت عارفة انا نفسي في ايه دلوقتي
ياسمين پخوف
_في ايه
يوسف
_نفسي اشيلك على كتفي كدة زي رجل الكهف واخدك على بيتنا وهناك هعاقبك العقاپ اللي تستحقيه
لم تفهم مغزى كلامه وعندما رفعت نظرها له وجدته يغمز لها بعبث فانتفضت من مكانها ووجنتاها محمرتان كحبتي فراولة وهي تهتف بتلعثم
ولكنها لم تستطع ان تكمل لقد قاطعها يوسف اطارت عقلها من موضعه وقذفت به في جنة من الاحلام لدقائق لم يستطع يوسف الابتعاد وهو يشعر بنيران حبه وعشقه لها تكاد تحرقه عن بكرة ابيه حتى تركها اخيرا واسندجبينه لجبينها هاتفا بصوت اجش من العاطفة
_بحبك يا مچنونة ...وبعشق جنانك ده
_بحبك يايوسف ...ويوم ما تسيبني تبقى نهايتي
يوسف
_ياارب قرب البعيد ...امتى بس ادهم يرجع ونعمل الفرح ويضمنا بيت واحد
ياسمين
_هانت ياحبيبي ..هانت
يوسف
_ياارب الصبر من عندك
بعد عدة ساعات كانت خلالهم سلمى قد استيقظت من غفوتها وجدت من يطرق الباب فسمحت له فوجدته طارق حاولت التحكم بكل قوتها في مشاعر رعبها منه الا تظهر على وجهها وخصوصا في وجوده في غير وجود ادهم وقابلته بشراستها وعنفها المعتادين
طارق
_السلام عليكم ازيك دلوقتي يا مدام سلمى
سلمى
_وعليكم السلام الحمد لله على كل حال
طارق
_انا كنت عاوز اتكلم معاكي شوية بعد اذنك
سلمى
_خير في ايه تاني هتجربوه عليا دوا جديد غير اللي بيموتني بالبطئ ده
طارق
_اولا احنا مش بنجرب حاجة ده دوا مثبت علميا ومجرب ومش انت لوحدك في المركز اللي بتاخديه تقريبا كل اللي عندهم مرضك بياخدوا وثانيا بقى انت ظالمة ادهم جدا
سلمى بانفعال
_انا !!..انا اللي ظالماه ....
طارق مقاطعا
_لو سمحتي يا مدام سلمى اسمعيني الاول وبعدين فكري ادهم من يوم ما اجا هنا مخرجش من المركز غير معاكي هو حتى بيبات هنا في الاوضة دي بس مكنش بيعرفك عشان متتحرجيش منه كان بيستنى اما تنامي ويدخل ويخرج قبل ما تصحي ...ادهم فقد شهيته للاكل وبالتالي فقد كتير من وزنه ...هو بيحاول يبان قدامك انه قوي ومسيطر في حين انه اضعف منك انت شخصيا ...اقدر اقولك بكل ثقة هو بيحس بالم الدوا اكتر منك ...ادهم لو فضل على الحالة دي كلنا هنخسره مش انت بس ...انا عاوزك بس تبصي عليه وقت الجرعة بتاعتك هتشوفي اد ايه هو بيتالم ....يا مدام سلمى ارجوكي بلاش تظلميه وحاولي تستمدي منه القوة اللي تخليكي تحميه وتحمي نفسك كمان من خطړ انهياره
وتركها طارق دون انتظار ردها على كلماته تركها وهي غارقة في التفكير فهي ابدا لم تنظر للموضوع من تلك الناحية ....
ترى ما تاثير كلمات طارق على سلمى
ما الفكرة المچنونة التي اقترحها احمد لمن يريد ان يعرف خلاص اقتربت النهاية
الحلقة التاسعة والاربعون
مرت احداث اليوم سريعا ولم يحاول ادهم
متابعة القراءة