روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
المعجون خدته مني
احمد كمن يحادث طفلة
_طب سبيه وهجيبلك شيكولاته
مها
_يع لالا سيبلي الشطة او المعجون عشان خاطري نفسي ادوقهم بقى الله
ضحكت رقية وهتفت ياسمين
_هاتلها مسحوق غسيل يا احمد يمكن ترضى تسيب الشطة
مها بتفكير
_تصدقي صح ..احمد هاتلي مسحوق عشان خاطري وحياتي هاخد معلقة واحدة بس
_عوض عليا عوض الصابرين يارب
ونجح احمد اخيرا في جذب البرطمان منها واعطاؤه للخادمة محذرا اياها ان تطاله مها ثم الټفت لمها التي ركضت خلف رقية هاتفا بها
_اما انت بقى مش عاوزة مسحوق غسيل يا حبيبتي حااضر انا هجيبلك كلور كمان عشان تبلعي
فصړخت راكضة لخارج الغرفة وهو يركض خلفها فهتفت به رقية
وتابعت ياسمين ضاحكة
_واوعى تزحلقكك في الكلور والصابون
فخرج غاضبا وهو يتوعد لمها ان ليلتها لن تمر على خير في حين همس ابراهيم
_وحشتنا ضحكتك قوي يا رقية
فماټت ضحكتها ونظرت له بتوهان ثم تركتهم وخرجت لغرفتها فربتت ياسمين على كتف والدها هامسة
فأومأ براسه موافقا ثم خرج هو الاخر في حين تذكرت ياسمين منذ قليل عندما كانت تتجه لمكتب والدها لتعرض عليه تقارير العمل اليومي وسمعت حواره مع احمد ففتحت الباب ودخلت وتحدثت معهم بطريقة يوسف التي اخبرها بها لتتبعها لتنال رضا امها واخبرتهم انها ستفلح اكيد مع مها فرقية ابدا ليست شريرة هي مجرد ام تبحث عن السعادة لابنائها ولان المستوى الاجتماعي حرمها من سعادتها زمان كانت تريد الا يتعرض ابنائها لذلك مثلها وبعد حوار طويل اعجب فيه جدا احمد وابراهيم برأي يوسف وقناعاته الشخصية التي اذابت الجليد بين ياسمين ورقية قرروا جميعا اتباع نفس الاسلوب حتى انتبهوا على الصياح فركضوا ليروا بوادر خطتهم على الطبيعة
_شيلي الاكل يا ماما انا ايديا الاتنين مقدرش امسك بيهم المعلقة ده غير اني ماليش نفس اصلا
_ازاي يعني تاخد كل العلاج ده من غير اكل ده انت تقع من طولك
فاسرعت هدى تمسك بالمعلقة هاتفة
_انا هأكلك يا بابا
ولكنها لم تفلح فنزلت من السرير وهي ممتعضة فهمس لها عبد العزيز قليلا لتركض للخارج فورا
اما في الخارج كانت سلمى تسبح في عالمها الخاص ليس ذكرياتها ولكن كل افكارها تدور حول شخص واحد فقط ادهم لم استسلمت له ..لم انتفض قلبها ذعرا عندما كاد يفقد الوعي ..تنهدت بضيق وهي تهمس لنفسها هتوديني لفين يا ادهم اخرتها
_ماما ...بسرعة ..قومي
سلمى بعدم فهم
_اقوم فين بس فهميني في ايه
هدى بحزن
_بابا مش عارف ياكل ايديه الاتنين مجروحين وتيتة فاطمة ايدها بتترعش ..قومي يالا يا ماما
فانصاعت سلمى لرغبة هدى وهي مازالت لا تفهم ما المطلوب منها ...
وعندما دلفا سويا وجدا ادهم تحت الحاح من فاطمة يحاول امساك المعلقة والاكل بها بعذاب واضح ولكنه كل مرة يفشل ويسقط الحساء على ملابسه حتى ترك المعلقة هاتفا
_الحمد لله شبعت
فاطمة بضيق
_انت مكلتش حاجة عشان تشبع
فشعرت سلمى بالذنب لانها السبب المباشر في وضعه ذاك سواء يده المچروحة من عبد الله او يده الاخرى التي توقفت عن العمل بسبب تلك الحقنة اللعېنة التي اراد بها ان يخرجها من عقدتها المسيطرة على عقلها ولكنها احتارت كيف تساعده فرفعت نظرها لوالدها الذي هتف من فوره
_سلمى ..ساعديه يابنتي عشان خاطري
هدى
_اه يا ماما عشان خاطري انا كمان
ادهم باحرج
_مالوش لزوم يا جماعة ..انا متشكر قوي يا مدام سلمى ..انا شبعت خلاص
فاطمة
_يابني حرام عليك نفسك انت مكلتش حاجة
فترددت سلمى قليلا ولكنها حسمت امرها اخيرا وجلست بجانب فاطمة على الفراش وتناولت الصينية من فاطمة وبدأت بملء المعلقة واتجهت بها اليه وعندما حاول الاعتراض هتفت بمكر
_هدى ..بابا معدش بيحبك يا هدى عشان
كدة مش راضي ياكل الاكل اللي انت جهزتيه مع تيته فاطمة
فصعدت هدى بجانبه وهي تهمس بحزن
_بابا انت معنتش بتحبني
فهتف ادهم
_لا يا هدى والله بحبك يا حبيبتي
هدى
_خلاص وافق تاكل الاكل بتاعي ..يالا عشان خاطري
فابتسم ادهم بحرج ثم رفع نظره لسلمى التي سارعت بتوجيه المعلقه له ليتلقاها شاعرا ان الفراغ هو ما يحيط بهما فلقد اختفى كل شيء من حوله والان فقط عرف ادهم لمن النبضة الزائدة لقلبه والتي لا ينبضها الا في وجودها وحدها
متابعة القراءة