روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

يدي الله يقلبها كيفما يشاء ومن رحمته بطفلة مثل هدى أن علق قلب أدهم بها ومن رحمته الواسعة بقلب أدهم المجروح فتح له قلبها فكان كلاهما الدواء والشفاء والعلاج لبعضهما 
نعود لهدى والتي انفتح قلبها على مصرعيه لادهم وهذا بالطبع ليس بسبب قالب الشيكولاته اكيد وانما هو الشعور بالاهتمام وكأن هناك شخص يهتم بك ويحبك ويحنو عليك هو شعور مفقود لدى هدى وخاصة مع أب لا تعرفه وسنعرف حكايته بعد قليل وام دائمة السفر تهرب من واقعها بالسفر والعمل وجد لديه من الاعمال والامړاض ما جعله الاختيار الاسؤ لتربية طفلة في عمرها .
هدى وهي مازالت متعلقة بعنق ادهم 
_انا بحبك قوي يا ادهم لانك افتكرتني 
ادهم بصدق 
_حبيبتي انا فكرك على طول 
ثم انزلها برفق على الفراش هامسا لها 
_جاهزة عشان الحقنة زي امبارح 
هدى 
_ماشي بس اوعى توجعني 
ادهم 
_لا مټخافيش ان شاء الله مش هتوجعك
وخرج ادهم من الغرفة وعاد بعد فترة وجيزة ومعه صديقه الدكتور كرم اخصائي التخدير في المستشفى وعندما اقترب خاڤت منه هدى بل نستطيع ان نقول انها اټرعبت فجلس ادهم بجانبهامحاولا طمأنتها وجذب انتباهها له وهو يتحدث اليها في نفس اللحظة التي شرع كرم في تخديرها 
ادهم 
_هدى قوليلي صحيح انت بتحبي تتفسحي فين 
هدى 
_انا مش بخرج خالص من البيت الا للحضانة 
ادهم 
_يعني مفيش مكان بتحبي تروحيه مع ماما وجدو
هدى 
_لا مش بروح في أي مكان بس انا نفسي اروح .....ل .......با ..با
وغابت هدى عن الوعي فاسرعت الممرضات بتجهيزها للجراحة ودخلت هدى غرفة العمليات ومعها ادهم في حين انتظر عبد العزيز خارجا الذي كان يضرب الممر ذهابا وايابا والقلق والړعب من فقدانها ينهش قلبه في حين كانت فاطمة تحاول جاهدة تهدئته ولكن كل محاولاتها عادت بالفشل وبعد مرورم ساعة كاملة كانت كأنها الدهر خرج ادهم من الغرفة وهو مبتسم ليطمئنهم ان هدى بخير وانها ستنقل لغرفتها بعد قليل فما كان من عبد العزيز الا ان احتضنه وهو يشكره ويشكر فضل الله عليه بان حفظها له
بعد نصف ساعة اخرى ادهم هامسا 
_هدى ...هدى اصحي بقى كل ده نوم 
هدى بنعاس 
_ها ...انا عاوزة انام 
ادهم 
_لا هدى قومي يالا عاوز اتكلم معاكي 
هدى 
_طب هاتلي ميه انا عطشانة 
ادهم 
_حاضر بس قوليلي الاول عاملة ايه دلوقتي 
هدى بضيق 
_عاوزة انام وانت عاوز تلعب صح عشان كدة بتصحيني 
فضحك ادهم مقهقها غامزا لها 
_الله ما انت فهماني اهو يالا قومي بقى فوقي 
هدى بعند وهي تغمض عينيها 
_لا ماليش دعوة مش هلعب انا عيانة
ادهم وقد اطمأن عليها بعد استيقاظها من المخدر
_طب خلاص نامي يا حبيبتي وانا كل شوية هاجي اطمن عليكي 
هدى بقلق وهي تحاول الجلوس 
_هتروح فين هتسيبني 
ادهم بعد ان ساعدها لتأخذ وضع الجلوس المائل قليلا 
_لا طبعا انا مقدرش اسيبك انا هخرج شوية اجيب شيكولاته واجي 
هدى 
_هتجيب ليك لوحدك 
ادهم 
_لا طبعا هجيب لهدهودتي لو سمعت كلامي واكلت واخدت العلاج 
هدى ببراءة 
_حاضر والله هسمع الكلام بس مش تتاخر عليا عشان خاطري 
ادهم بصدق 
_مقدرش اتاخر عنك
ثم قبل راسها وغادر الغرفة وهو مرتبك من مشاعره تلك التي يتذوقها لاول مرة في حياته ولا يعرف ماهيتها بالضبط 
اما على الجانب الاخر فقد شرد عبد العزيز فيما حدث امامه ايعقل ان الحظ يحالفه بتلك الدرجة ام انه واهم حقا لايعرف ولكنه حسم امره يجب اطلاع ادهم على كل شيء حتى اذا تراجع عن حب هدى وابتعد يبتعد الان وليس بعد ظهور سلمى فهي ليست حمل چرح اخر يكفيها جرحها الاول وهنا اتجه عبد العزيز لمكتب ادهم ليطلعه على سر حياة سلمى وهدى عل القدر يساعده فيتقبل ادهم الموضوع وينجح فيما فشل فيه هو ويعيد الحياة لوردتيه سلمى وهدى
الحلقة الثانية
والعشرون
مازال أدهم هائما في فلك هدى ...مازالت الافكار تلعب لعبتها معه بل بالاحرى تلك المشاعر التي جذبته بقوة وجعلته تائها هائما بها زفر بضيق وهو يفكر ماذا سيظن به عبد العزيز ان لاحظ شدة تعلقه بها ايمكن ان يبعدها عنه وعند تلك الفكرة نبض قلبه بقوة خوفا من بعادها ولكن اخرجه من شروده طرقات قوية على الباب فسمح للطارق بالدخول فوجد عبد العزيز امامه وكأن افكاره فجأة تجسدت أمامه فتوتر وارتبك من فكرة انه جاء ليعلمه انه سيأخذ حفيدته
بعيدا عنه وتأهب ادهم للدفاع عن حقه في رؤيتها ولكن مهلا لحظة أيملك هو أية حقوق في رؤيتها من الاساس !!!
ادهم بارتباك 
_اتفضل ياعمي اقعد تحب تشرب ايه 
عبد العزيز بتوتر هو الاخر 
_كتر خيرك يابني ...انا مش عارف اشكرك ازاي على وقفتك معانا و....
ادهم مقاطعا 
_متقولش كدة ياعمي انا مش عارف اقولك ايه .....بس انا حاسس اني مسؤل عن هدى وانها تقربلي قوي ...يعني ....
عبد العزيز
تم نسخ الرابط