روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

...اد ايه مشتاق لهدى واخواتي وبابا وعمي و....
سلمى مقاطعة 
_ووالدتك يا ادهم لازم تصالحها 
ادهم 
_عارف ياسلمى ان شاء الله اول ما اوصل هروح اصالحها 
وهبطت الطائرة في مطار القاهرة الدولي وبحثوا هناك عن من ينتظرهم فلم يجدوا سوى مدحت ونجلاء وفاطمة وعبد العزيز وبالطبع هدى التي كانت اول من راهم واندفعت لهم وهي تصرخ 
_بابا ...ماما ...انا اهو 
فتلقفها ادهم وحضنها بقوة وهي تعلقت به فترة ثم تركها لامها ټحتضنها هي الاخرى في حين توجه هو ليسلم عليهم جميعا برغم حزنه لعدم وجود احد من اسرته لمقابلته لكنه اسرها في نفسه حتى لا يعكر صفو فرحة سلمى برجوعها بينهم من جديد ...
عبد العزيز وهو يحتضن سلمى 
_حمد الله على سلامتك يابنتي الحمد لله اني عشت وشوفتك سليمة وبصحتك كدة قدامي دا انا كنت قربت افقد الامل 
مدحت 
_متقلقش ياعمي انت سلمت سلمى لراجل اهله مسمينه رجل المهام الصعبة 
ادهم بحزن 
_اهلى !!...هما فين اهلي دول يا مدحت 
صوت من جانبه 
_موجودين يا كبير حواليك اهم 
فالټفت ادهم ليرى عائلته كلها فانتفض من مكانه يركض نحوهم فيلقي بنفسه في حضڼ والده ثم انحنى ليقبل يديه وراسه وعاد مرة اخرى لحضنه فتلقاه ابراهيم هاتفا 
_حمد الله على سلامتك يا قلب وعقل عيلة الرفاعي 
ادهم 
_الله يسلمك يابابا وحشتني قوي 
احمد 
_هو بس ياكبير 
فترك ادهم والده واندفع لاخيه يحضنه بقوة 
_انت اللي كبير يا احمد 
احمد بصدق 
_انت احق باللقب ده بقلبك اللي شاملنا كلنا يا ادهم 
مها 
_اوعى بقى يا احمد فيه شخص هنا عاوز يتعرف 
ادهم 
_ازيك يا مها حمد الله على سلامتك ولو انها جاية متاخرة شوية 
مها 
_سماح يا سيدي بس مش هتسلم على العضو الجديد في عيلة الرفاعي
ادهم وهو يحمل الطفل 
_ما شاء الله ايه القمر ده بقى العسل ده يبقى ابن الواد احمد ده 
مها 
_اه شوفت له في ذلك حكم 
فنظر لها احمد بغيظ فضحكت حتى دمعت عيناها وهنا هتف ادهم 
_اسمك ايه ياقمر 
احمد 
_ادهم 
ادهم 
_نعم 
احمد وهو يربت على كتفه 
_ابني اسمه ادهم 
ادهم دامعا 
_ادهم !!...سميته على اسمي !!
واندفع لحضن اخيه الذي ضمھ بقوة ودمع هو الاخر وهنا تناولت مها طفلها وتركتهما معا فكم كان ادهم يحتاج لذلك الحضن ويشتاقه وكذلك احمد قاطعهم الصوت الخاڤت الذي وصل لادهم واضحا 
_ادهم ...سامحني ...انا ..انا اسفة على غبائي ..وقلة عقلي 
فترك احمد ادهم وهنا همت ياسمين بتقبيل يده فجذبها لحضنه وهو ېعنفها 
_انت مچنونة !!...انت بنتي يا ياسمين مش اختي طول عمري حاسس انك مسؤلة مني ...بنتي مش اختي 
يوسف 
_يعني انت دلوقتي حمايا ..طيب حمد الله على السلامة ياعمي 
فضحك ادهم عاليا وهو يضمه هاتفا 
_والله زمان ياجو ...وحشتني يا عم 
يوسف بصدق 
_وانت كمان والله انا حاسس ان الدنيا بتاعتنا دي كانت ناقصة كتير من غيرك بس الحمد لله رجعت نورت حياتنا تاني ياكبير 
وقف ادهم ينظر لعائلته وهم يسلمون على سلمى ويرحبون بها بينهم وهو سعيد ولكنه شرد بفكره للحظه واحدة حتى تنبه لهمسه من خلفه 
_ادهم 
الټفت اليها ليراها امامه فقد الشعور للحظة
ومر بخاطره الكثير من المواقف ولكن غلبه اشتياقه وحبه لها فلم يجد نفسه الا ساجدا على الارض تحت قدميها يقبلهم بدموعه التي تفجرت ولاول مرة في وجودها هي فلم تتحمل هي الاخرى فجلست على ركبتيها امامه جاذبة له لحضنها الذي انحرم منه شهورا طويلة اخذت منها الكثير .
ادهم 
_سامحيني يا ماما ...ارجوكي سامحيني 
رقية 
_لا يابني انت اللي المفروض تسامحني ...انا غلطت في حقك كتير وقسيت عليك كتير يا ضي عيوني 
ادهم 
_ربي لا يحرمني منك يا امي 
رقية 
_ويحفظك ليا يانبض قلبي 
ثم رفعت راسها من حضنه هاتفة 
_سلمى تعالي ياحبيتي 
رفع ادهم نظره وجد هدى تجذب سلمى من يدها هاتفة 
_تعالي يا ماما دي تيتة رقية كان نفسها تشوفك 
فنظر لوالدته التي مازالت في حضنه ورفع يدها ليلثمها مرارا حتى وصلت سلمى وساعدتها على الوقوف ثم لثمت هي الاخرى يدها هاتفة 
_ربنا يديمك تاج فوق روسنا يا ماما ...انا بس عاوزة اشكرك على هديتك ليا واللي هي اغلى حاجة في حياتي 
رقية بعدم فهم 
_هدية !!
سلمى وهي تمسك بيد ادهم لتقبلها امام الجميع هاتفة 
_ده ابنك اعظم حاجة في حياتي 
رقية وهي ټحتضنها 
_ربنا يباركلك يا بنتي في حياتك معاه ويبعد عنكم يارب كل شړ 
احمد مازحا 
_انا بقول نأجر جزء من المطار ما انا بصراحة تعبت وانتم كدة شكلكم ناويين تباتوا هنا ولا ايه يا يوسف 
وغمز له بمكر فاندفع يوسف 
_لا نبات ايه يالا يا جماعة احنا ورانا شغل كتير ومحدش فاضي يالا بينا
ادهم 
_شغل ايه النهاردة خليك معانا يايوسف بلاش شغل
تم نسخ الرابط