روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

..ماشي هستناكي سلام
وخرج ادهم وهو يفكر بتلك الطفلة التي ملكته وكذلك امها تلك الشرسة التي تحتاج لترويض من مدربي الاسود انها لبؤة بكل ما للكلمة من معنى وهنا ظهرت ابتسامة ادهم وهو يفكر بتلك اللبؤة والتي اراد وبشدة ترويضها بل وتعليمها الادب الرفاعي الخالص 
في الغرفة تضاربت الافكار وتصارعت في رأس الثلاثة ولكن بصمت رهيب مطبق ولنلقي نظرة داخلهم 
هدى كانت تفكر بفستانها الجديد واكسسوراته الجميلة التي احضرته لها سلمى وكيف سيكون راي ادهم بها عندما يراها 
اما سلمى فكانت تفكر بذلك الرجل انها المرة الاولى على مدار مشوارها العملي في داخل اروقة المحاكم وقضايا الطلاق والخلع والنفقة ان ترى رجلا كهذا الرجل يجمع بين القوة والسيطرة وبين الحنان والاهتمام ...ان ابيها نفسه لم يكن يصل لذلك الحد من الحب والاهتمام معها او مع امها المټوفية 
واما عبد العزيز فقد كانت الفرحة تغمره كمن كسب اليانصيب فلقد شعر ان ادهم مهما تعرض لضغوط من أي شخص لن يترك هدى ابدا وهذا ماكان يتمناه من صميم قلبه 
بعدما جهزت هدى اسرعت مع جدها لغرفة مكتب ادهم وركضت اليه ليجلسها على المكتب امامه ويخرج لها لوح كبير من الشيكولاته الخاص بها من درج مكتبه فعانقته وهي فرحة وقبل ان تذهب مع جدها ليخرجوا ذكرته بوعده بعدم تركها واخبرته انها ستكون بانتظاره
وغادرت هدى مع جدها ووالدتها المستشفى وادهم يتابعها من نافذة مكتبه بحزن شديد جثم على صدره 
مرت الايام بعدها واوفى عبد العزيز بوعده فلم يبعدها عنه وكذلك اوفى ادهم بوعده فكان دائم الزيارة لها حتى كادت زياراته ان تكون يومية يلقي التحية سريعا على عبد العزيز ولا يكاد يرى سلمى الذي بدأ يتعلق بمحاولاته استفزازها واثارة ڠضبها الا مرات محدودة ولكن طول فترة زيارته يكون من نصيب هدى التي يجلس معها بالساعات مابين لعبهم معا في حديقة المنزل او قراءته الدائمة لها حتى استطاع وبجدارة في فترة بسيطة اثارة شغفها بالقراءة 
وهذا بالطبع ما جعل سلمى تحاول جاهدة تمالك اعصابها والصبر على استفزازه المستمر لها وهي ترى ابنتها لاول مرة بتلك السعادة المتناهية والنشاط الدائم ...ولكن اذلك هو السبب الوحيد !!!سنرى .....
مرت عدة ايام وتحسنت حالة مها ولكن الغريب انها لم تستيقظ من الغيبوبة وحارت نجلاء
في حالتها ولكن احمد فهم ان عقلها الباطن فرض سيطرته على عقلها الواعي وفرض عليها الغيبوبة لتهرب من فكرة انه صارلاخرى وهذا ما كانت ابدا تستطيع تحمله ...
ولذلك عمد احمد الى محاولة تبديد تلك الفكرة من راسها نهائيا فصار شبه مقيم معها يتحدث اليها باستمرار عن كل شيء ذكرياتهم في الطفولة معا ...حبهم الذي لم يفقد أي جزء منه برغم الخلافات التي كانت بين عائليتهما ...زواجه منها ...ثمرة عشقهما الذي ينمو الان بين احشائها ....ذكر كل شيء لكنه تعمد الابتعاد كل البعد عن كل ما يخص رقية ...هايدي ...زواجه ...كان يحاول جاهدا جعلها تتخلى عن هروبها ذا وتتذكره وتعود اليه من جديد حتى ذلك اليوم ....
جلس كعادته يتحدث اليها ككل يوم لكنه لاحظ حركة جفونها الغير طبيعية فسارع بنداء نجلاء التي اتت مهرولة اليه
وما هي الا عدة دقائق كانت مها تفتح عينيها ببطء شديد مع توجس نجلاء وتوقف قلب احمد نزلت الصاعقة على راسه بما جمده من صډمته التي لم يكن ابدا يتوقعها .......
الحلقة الثامنة والعشرون
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تشعر بحالة من الضعف والوهن تسيطر على كل جسدها نظرت حولها پضياع لا تعرف اين هي او ماذا حدث لها لكنها انتبهت على اصوات حولها لرجل وامرأة يبدو انهم فرحين من امر ما فهمست 
_انا فين وايه اللي جابني هنا 
احمد وهو يقبل عليها ليقبل راسها بابتسامة لا تنم الا عن مدى سعادته بعودتها له من جديد 
_حمد الله على سلامتك يا قلبي 
فرجعت مها للخلف پذعر محاولة الابتعاد عنه هامسة 
_انت مين وعايز مني ايه 
وكانت الصدمة التي كادت تودي بعقله وقلبه معا وهنا تحدثت نجلاء 
_مها ركزي يا حبيبتي ...ده جوزك 
مها پضياع شطر قلب احمد نصفين 
_جوزي !...مها !..مين مها انا مش فاكرة حاجة 
انتفض جسده كمن لامسه صاعق كهربي واصابته حالة من الضعف جعلته فقد القدرة على الوقوف فاتجه لاقرب مقعد والقى بجسده عليه وامامه نجلاء تحاول التحدث مع تلك المذعورة لمحاولة تهدئتها ولكنه سبح بعقله للبعيد محدثا نفسه لقد عشت عمري كله احلم بالحلم المستحيل انها تكون لي ...وعندما اكرمني ربي والمعجزة حصلت رفضت امي سعادتي وشنقت كل احلامي وحولت حياتي لسلسلة لا حصر لها من الصراعات حتى جبرتني على زيجة غير واضحة المعالم ...أي حياة تلك التي اعيشها أكثير علي ان اشعر ولو قليلا بالسعادة أما من حل لنهاية كل ذلك ياترى ما الابتلاء القادم لقلبي أم تراه يتوقف عن النبض
تم نسخ الرابط