روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
لكن انا كويس متقلقش عليا
عبد العزيز
_انت شكلك راسك ناشفة وهتتعبني معاك
سلمى بمكر اكيد مش بنت عبد العزيز
_سيبه يا بابا براحته واضح انه مش عاوز يبقى مع هدى
ادهم
_انت بتستغلي نقطة ضعفي
سلمى بابتسامة اطارت قلب ادهم من مكانه
_بصراحة اه
ادهم محاولا نفض راسه من التفكير بها والتركيز قليلا
عبد العزيز
_ما هو اسمع بقى يا هتيجي معانا يا هنفضل كلنا هنا معاك هتعمل ايه
ادهم
_يا عمي ....
سلمى مقاطعة
_بابا خليك معاه على ما يغير هدومه وانا وهدى هنجهز شنطة بادويته صح ياهدى
هدى قافزة بفرحة
_صح يا ماما
وقامتا الاثنتان سريعا امام ادهم المذهول من جمع ادويته في حقيبة صغيرة في حين اتجه عبد العزيز ليجمع عدد لا بأس به من ملابسه ثم اتصل برجاله ليبعثون له بسائق اخر وسيارة من سياراته غير تلك التي خرجت بها فاطمة ثم اتجه لادهم ليعاونه على النهوض في حين خرجت هدى وسلمى من الغرفة ليتمما على اجهزة المطبخ
_بابا معاك رقم الدكتور حازم
_ايوة بس ليه
سلمى بجيه
_عاوزة اطلبه منها اعرفه ان الدكتور ادهم عندنا عشان يجيله هنا ومنها اعرف منه مواعيد علاجه
عبد العزيز بفرحة كمن
نال شربة ماء بعد صوم سنين
__عندك حق يابنتي ربنا يهديكي ويكرمك ياارب
ولم تفهم سلمى نظرته ولكنها انشغلت مع حازم في الكلام ثم صممت قائمة بمواعيد الدواء وانواع الاكل فاصبحت بين يوم وليلة هي المسؤلة عن كل ما يخص ادهم
_طب انت عاوزة تعملي رياضة بتجرينا كلنا وراكي ليه
مها بضيق
_محدش قالك تجري ورايا ..وسبني اكل الحاجة اللي نفسي فيها
احمد
_انت مش عارفة ان الشطة ضرر على الجنين
مها بعند
_معلقة واحدة مش هتعمل حاجة
احمد
_طب انا معنتش قادر اجري اعمل ايه
فضحكت مها هاتفة
_شكلك عجزت يا احمد ....خليك قاعد بقى وانا هجري لوحدي
احمد پصدمة
_عجزت !!طب ورحمة ابوكي لاوريكي مين اللي عجز ده
واندفع تجاهها لتصرخ وتركض الى حجرتهما وهو خلفها حتى قفزت على السرير هاتفة
_خلاص حقك عليا اعتبرني عيلة وغلطت
احمد بضيق
_ما انت طفلة فعلا انا
حاسس ان الحمل خلاكي بتعيدي ذكريات الطفولة
فنظرت له مها قليلا پألم ثم جلست على الفراش هاتفة بحزن
_ذكريات ...وهو انا عندي ذكريات يا احمد ...انا ذكرياتي صفحة بيضا وواضح انها هتفضل كدة
احمد لاعنا نفسه في سره لانه احزنها هكذا بعد ان كانت انطلقت بينهم فهتف يغير الموضوع بمرح
_اه انت عاملاها حجة عشان تهربي من العقاپ ..لكن ده بعدك
مها عدم فهم
_عقاب لايه
احمد وهو يقترب منها
_مش انا عجزت ...انا هوريكي حالا العجوز هيعمل فيكي ايه
فنظرت له بتوجس وهمست
_احمد بلاش جنان انا ....
ولكنها لم تكمل فقد حملها بين يديه وهي تتشبث به ضاحكة وهو يدور بها في الغرفة هاتفا
_بحبك يا مها ...بحبك پجنون
مها وهي تتشبث اكثر بعنقه
_وانا بمۏت فيك ياقلب مها وحياتها
ونسيبهم مع بعض في جنانهم
مرت الايام سريعا واقتربت ياسمين من والدتها اكثر واكثر فصارت بمجرد ان تنهي عملها وتعود للمنزل حتى تلازمها تحكي لها كل تفاصيل يومها وكعادة ياسمين تقلب كل
متابعة القراءة