روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

لكن انا كويس متقلقش عليا 
عبد العزيز 
_انت شكلك راسك ناشفة وهتتعبني معاك 
سلمى بمكر اكيد مش بنت عبد العزيز 
_سيبه يا بابا براحته واضح انه مش عاوز يبقى مع هدى 
ادهم 
_انت بتستغلي نقطة ضعفي 
سلمى بابتسامة اطارت قلب ادهم من مكانه 
_بصراحة اه 
ادهم محاولا نفض راسه من التفكير بها والتركيز قليلا 
_يا جماعة انا مقدر شعوركم والله بس مش هينفع 
عبد العزيز 
_ما هو اسمع بقى يا هتيجي معانا يا هنفضل كلنا هنا معاك هتعمل ايه 
ادهم 
_يا عمي ....
سلمى مقاطعة 
_بابا خليك معاه على ما يغير هدومه وانا وهدى هنجهز شنطة بادويته صح ياهدى 
هدى قافزة بفرحة 
_صح يا ماما 
وقامتا الاثنتان سريعا امام ادهم المذهول من جمع ادويته في حقيبة صغيرة في حين اتجه عبد العزيز ليجمع عدد لا بأس به من ملابسه ثم اتصل برجاله ليبعثون له بسائق اخر وسيارة من سياراته غير تلك التي خرجت بها فاطمة ثم اتجه لادهم ليعاونه على النهوض في حين خرجت هدى وسلمى من الغرفة ليتمما على اجهزة المطبخ 
وفي غضون 20 دقيقة كان كل شيء جاهز وصعد السائق ليحمل الحقائب والادوية وجهاز التنفس وباقي المعدات الطبية التي كانت تملأ الغرفة ونزلوا جميعا للسيارة في حين كان ادهم مستند على عبد العزيز الذي سارع بادخاله السيارة عندما شعر بانه قارب على السقوط ارضا واتجه عبد العزيز للامام بجانب السائق بينما صعدت هدى بجانب ادهم وسلمى على الطرف الاخر 
ثواني وكان ادهم اغمض عينيه وهو يسند راسه للخلف من التعب ولكنه شعر بثقل على قدميه ففتح عينيه ليجد هدى هي الاخرى قد نامت على قدميه فقبل راسها ثم عاد لوضعه مرة اخرى حتى وصلت السيارة الى الفيلا وهناك سارع رجال عبد العزيز بحمل الاجهزة والحقائب ومساعدة ادهم على الخروج من السيارة بعد ان افقده هذا المشوار كل قواه فكان يسير مترنحا بشده حتى صعد لغرفته والتي سبق وامرهم عبد العزيز بتجهيزها والتي بمجرد ان ډخلها ادهم حتى غرق في نوم عميق 
اما سلمى فكانت تنظر اليه بجزع من منظره هل هذا هو الجدار البشري الذي كان يقف امامها من عدة ايام وقد لاحظ عبد العزيز نظرتها وفهمها جيدا قبل ان تداريها خلف قناعها البارد الذي تحمي به مشاعرها فدعا الله بقلبه ان يفتح قلبها له كما شعر هو بقلبه الذي فتح لها وانتبه لسلمى التي هتفت 
_بابا معاك رقم الدكتور حازم 
عبد العزيز بحيرة 
_ايوة بس ليه 
سلمى بجيه 
_عاوزة اطلبه منها اعرفه ان الدكتور ادهم عندنا عشان يجيله هنا ومنها اعرف منه مواعيد علاجه 
عبد العزيز بفرحة كمن
نال شربة ماء بعد صوم سنين 
__عندك حق يابنتي ربنا يهديكي ويكرمك ياارب 
ولم تفهم سلمى نظرته ولكنها انشغلت مع حازم في الكلام ثم صممت قائمة بمواعيد الدواء وانواع الاكل فاصبحت بين يوم وليلة هي المسؤلة عن كل ما يخص ادهم 
ركضت حتى الصالون الكبير ووقفت خلف الاريكة الكبيرة تحاول التقاط انفاسها وهو يركض خلفها حتى جلس متعبا على اقرب اريكة له هاتفا بضيق 
_طب انت عاوزة تعملي رياضة بتجرينا كلنا وراكي ليه 
مها بضيق 
_محدش قالك تجري ورايا ..وسبني اكل الحاجة اللي نفسي فيها 
احمد 
_انت مش عارفة ان الشطة ضرر على الجنين 
مها بعند 
_معلقة واحدة مش هتعمل حاجة 
احمد 
_طب انا معنتش قادر اجري اعمل ايه 
فضحكت مها هاتفة 
_شكلك عجزت يا احمد ....خليك قاعد بقى وانا هجري لوحدي 
احمد پصدمة 
_عجزت !!طب ورحمة ابوكي لاوريكي مين اللي عجز ده 
واندفع تجاهها لتصرخ وتركض الى حجرتهما وهو خلفها حتى قفزت على السرير هاتفة 
_خلاص حقك عليا اعتبرني عيلة وغلطت 
احمد بضيق 
_ما انت طفلة فعلا انا
حاسس ان الحمل خلاكي بتعيدي ذكريات الطفولة 
فنظرت له مها قليلا پألم ثم جلست على الفراش هاتفة بحزن 
_ذكريات ...وهو انا عندي ذكريات يا احمد ...انا ذكرياتي صفحة بيضا وواضح انها هتفضل كدة 
احمد لاعنا نفسه في سره لانه احزنها هكذا بعد ان كانت انطلقت بينهم فهتف يغير الموضوع بمرح 
_اه انت عاملاها حجة عشان تهربي من العقاپ ..لكن ده بعدك 
مها عدم فهم 
_عقاب لايه 
احمد وهو يقترب منها 
_مش انا عجزت ...انا هوريكي حالا العجوز هيعمل فيكي ايه 
فنظرت له بتوجس وهمست 
_احمد بلاش جنان انا ....
ولكنها لم تكمل فقد حملها بين يديه وهي تتشبث به ضاحكة وهو يدور بها في الغرفة هاتفا 
_بحبك يا مها ...بحبك پجنون 
مها وهي تتشبث اكثر بعنقه 
_وانا بمۏت فيك ياقلب مها وحياتها 
ونسيبهم مع بعض في جنانهم 
مرت الايام سريعا واقتربت ياسمين من والدتها اكثر واكثر فصارت بمجرد ان تنهي عملها وتعود للمنزل حتى تلازمها تحكي لها كل تفاصيل يومها وكعادة ياسمين تقلب كل
تم نسخ الرابط