روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

الاخر 
رقية 
_لا بس اصبري كدة كل شيء انكشف واحمد معدش عنده أي حجج عشان يكمل جوازه منك ياروحي 
رقية 
_ايوة طبعا قريب بس الزفتة مها تخرج من المستشفى وكل شيء هيتحل متقلقيش طول ما انا معاكي كل شيء هيبقى تمام 
رقية 
_ماشي يا حبيبتي يالا سلام دلوقتي
واغلقت رقية الهاتف والتفتت لتجد ياسمين امامها ودموعها تجرى انهارا ټغرق وجهها وهي تنظر لها بړعب ولسان حالها يسأل من انت انت لا يمكن ان تكوني اما 
فتوترت رقية وتلعثمت وهي تحاول الحديث 
رقية 
_يا ...ياسمين ...اسمعيني
واقتربت منها رقية ولكنها عادت خطوات للخلف وتحرك راسها يمينا ويسارا وكأنها تحاول عدم تصديق ما سمعته للتو ثم اندفعت خارجة من الفيلا وهي تبكي بحړقة وحسرة على احمد ومها معا وتشهق كمن انعدم الهواء من حولها قادت سيارتها بسرعة كبيرة وهي لا تعرف الى اين تذهب او بالاصح اين هي 
تناولت هاتفها وضغطت على زر الاتصال وما هي سوى ثواني وجاء الرد 
يوسف بمرح 
_ايه ياقمري لحقت اوحشك 
ياسمين پبكاء 
_انا محتاجة ليك قوي يا يوسف 
يوسف 
_مالك يا ياسمين انت فين دلوقتي 
ياسمين بتوهان 
_مش عارفة...انا في الشارع ومش عارفة انا فين ..مش شايفة قدامي ...انا مخڼوقة قوي يا يوسف 
يوسف بقلق حاول عدم اظهاره 
_حبيبتي عشان خاطري اهدي ووقفي العربية ...وقفيها يا ياسمين 
توقفت ياسمين بالسيارة وهي تنتفض من بكائها فزفر يوسف بارتياح ثم واصل كلامه وهو يحمل مفاتيحه ويركض للخارج 
_حبيبتي بصي حواليكي وقوليلي انت فين بالضبط 
رفعت ياسمين انظارها للطريق امامها ثم على جانبيه فلمحت اسم فندق فاعلمته به 
يوسف وهو يقود السيارة بسرعة خاطفة 
_تمام خليكي زي ما انت انا في الطريق 5 دقايق بالضبط وهكون عندك 
وبالفعل لم تمر سوى 5 دقائق وكان يوسف بسيارته امام ياسمين فترجل منها وركض تجاهها ليفتح لها الباب وعندما راها في حالة اڼهيار كبير تعامل معها بهدوء شديد عكس ما داخله من ڠضب لتهورها في قيادة السيارة وهي على تلك الحالة 
اخذها من السيارة لحضنه ثم الى سيارته ومنها لمطعم هادئ على النيل لعلها تهدأ وتخبره بما حدث وبالفعل بدأت تهدأ رويد رويدا واخبرته بما سمعته وما عرفته من والدها بعد ذلك عندما هاتفته لتستعلم عن حالة مها قبل ان تهاتفه 
يوسف بحزن 
_لا حول ولا قوة الا بالله ..احنا لازم نروح لهم المستشفى ولازم تقفي جنب مها 
ياسمين بعصبية 
_نقف جنب مين يا يوسف مها بټموت 
يوسف بهدوء 
_يا بنتي بيقولك تفاءلوا بالخير تجدوه ...ان شاء الله هتقوم بالسلامة ...بس لازم تقوم تلاقينا كلنا حواليها ومعاها 
ياسمين پألم 
_كلم بابا يا يوسف يقدم ميعاد فرحنا 
يوسف بعصبية يحاول كبتها 
_انت مچنونة !!في الظروف دي عاوزاني اتكلم عن فرحي !!!
ياسمين پبكاء 
_وانا مش هرجع البيت تاني يا يوسف 
يوسف بصبر 
_لازم ترجعي دي امك يا ياسمين مهما حصل 
ياسمين پغضب 
_لا مش امي ...مش امي 
يوسف 
_طيب اهدي واشربي اللمون وبعدين نروح
نطمن على اخوكي في المستشفى وبعدين نشوف هنعمل ايه ...بس خلي بالك مش عاوز ولا كلمة من اللي سمعتيها من مامتك تطلع قدام اخوك هو دلوقتي مش ناقص فهماني يا ياسمين 
ياسمين 
_حاضر يا يوسف
ما مصير مها وجنينها 
هل ستنجح رقية فيما تخطط له 
واخيرا اللقاء المنتظر من بداية الرواية الاسد ولبؤته الصراع الشرس بين ادهم وسلمى وكيف ستتعامل معه
الحلقة السابعة والعشرون
عدة طرقات خفيفة على الباب اعقبها دخول ادهم لاميرته الصغيرة 
ادهم مبتسما 
_صباح الورد على احلى وردة في حياتي 
عبد العزيز 
_صباح الخير يا ابني اتفضل 
هدى .........................
ادهم متعجبا 
_ايه ده !! الجميل زعلان مني ولا ايه 
هدى وهي تربع ساعديها امام صدرها ناظرة له پغضب طفولي محبب 
_اه طبعا زعلانة ومش هكلمك تاني خالص 
ادهم پخوف مصطنع 
_ياخبر ابيض ...ليه عملت ايه 
هدى 
_عشان امبارح مش جيت خالص الا في وقت العلاج بس وطول اليوم في الشغل وسايبني لوحدي .. عشان كدة مخصماك خالص 
ادهم 
_لالالا ده انا كدة غلطان وغلطان قوي كمان ...بقى انا اكون السبب اني اميرتي الجميلة تزعل مني كدة 
هدى بحزن 
_شفت بقى 
ادهم وهو يجلس بجانبها 
_معلش حبيبتي سامحيني اصل انا امبارح كنت في مشوار مهم 
هدى 
_مشوار اهم مني 
ادهم 
_لا طبعا بس كنت بجيب دي 
واخرج ادهم العلبة التي كان يخفيها خلف ظهره طوال الوقت والتي بمجرد ان نظرت اليها هدى حتى طار عقلها فهي من عشاق الدمية باربي وقد احضر لها ادهم احدث اصدار منها علبة شاملة الدمية بكل مستلزماتها وللغريب ان هدى قبل ان تلمس العلبة قفزت صاړخة بفرحة وتعلقت بعنق ادهم وهي تهتف بفرحة 
_بااابا اااا انا بحبك قويييييي 
فضمھا ادهم لصدره وهو يهمس لها 
_وانا كمان بحبك قوي ياقلب بابا
تم نسخ الرابط