روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
من الصدمة ....
الحلقة الثامنة والاربعون
الټفت الجميع للصوت وتجمدت الډماء في عروقهم من الصدمة ....حتى تحركت صاحبة الصوت هاتفة
_كان بيجيلي انا ..وكان بيراعيني انا ويصرف عليا ...وفهم كل الجيران اني مراته بناء على رغبتي عشان لو عرفتوا متعرفوش انا مين
ياسمين پصدمة
_ماما!!
واندفعت اليها لتضمها رقية وهي تربت على ظهرها بحنان امومي افتقدته ياسمين من سنوات حتى هتفت رقية دامعة
احمد وهو يضمها هو الاخر
_ماما !!وحشتيني قوي حمد الله على سلامتك
رقية
_الله يسلمك يا احمد سامحني يابني انا ظلمتك وجيت عليك كتير و...
احمد وهو يقبل راسها
_انا كلي فداكي يا ماما ..بس فهميني ازاي كنت مع يوسف
رقية
_هفهمكم كل حاجة بس سبني اطمن على بنتي الاول
_انا بخير يا ماما المهم انت طمنينا عنك
رقية
_عارفة حبيبتي انك كويسة يوسف كان بيطمني عليكم كلكم ..انا عاوزة اطمن على مها بنتي التانية
واتجهت الى مها لتضمها وهي تبكي
_سامحيني يابنتي ظلمتك كتير قوي واخدتك بذنب مش ذنبك ...سامحيني يا مها
مها
_طنط انت پتبكي
رقية
مها پبكاء وهي تلقي بنفسها في حضنها
_ياريت ياماما ياريت
فربتت رقية على
ظهرها بخفة ثم هتفت بمرح
_اوعي يابت كدة وخليني اشوف حفيدي اللي الواد يوسف مرضيش يقولي على اسمه
بين يديها هاتفا
_ماما ..اقدملك اول حفيد لعيلة الرفاعي ..ادهم احمد الرفاعي
رقية وهي تضمه لصدرها باكية
_ادهم !! ياحبيبي يابني ...ربنا يبارك فيكو ويبعد عنكو الشيطان ياحبايبي
هنا ما استطاع ان ينتظر اكثر فاقترب ضاما لها الى صدره هي وحفيدها هاتفا
_نورتي بيتك يا ام احمد
_البيت منور بيك ياكبير عيلة الرفاعي وظهرها وسندها
فضمھا ابراهيم وقبلها على راسها شاعرا بان روحه قد عادت اليه وقلبه ينبض لاول مرة من شهور ...ضمھا وهو يحاول تمالك اعصابه فحين راها امامه نبض قلبه خوفا ان ترفضه بعد انفعاله عليها اخر مرة ولكنها تقبلته اخيرا بل لم ترفضه وفي شعورها بالامان في حضنه ..احساسه يخبره انها مشتاقة اليه كشوقه لها ...وكما كان يشعر كانت رقية تجوبها تلك المشاعر ولكن نبهما من شرودهما صياح يوسف الذي كان ينظر لياسمين بخيبة امل
رقية
_لا يايوسف استنى انت هتتغدى معانا الاول
فرفع نظره لها هاتفا بابتسامة
_وقت تاني يا ماما
فرفعت يدها تربت بها على وجهه هاتفة
_مش هتاكل غير من ايدي يا يوسف لحد ما تتجوز وتاكل من ايد مراتك
فوجدته ينظر لياسمين بعتاب وهو هتف
_لسة بدري يا ماما
فبكت ياسمين بندم ولم تجرؤ على النطق فهتفت رقية
_اعذرها حبيبي حبها ليك اللي خلاها تعمل كدة انا لو مكانها وشكيت في عمك ابراهيم انه متجوز عليا كنت قټلته
فضحك ابراهيم بصوته كله هاتفا
_ياساتر يارب ...
هنا هتف يوسف فزعا
_ياسمين
وفي الثانية التالية كانت ياسمين بين يديه يجذبها لصدره ساندا لها عندما شعر بها تترنح هنا انتفض الجميع خوفا ولكنها همست بضعف
_انا ..كويسة
فاجلسها يوسف لاقرب مقعد وعندما هم بالابتعاد تمسكت بيده هاتفة
_انا ..انا اسفة
فنظر لها مليا دون كلام قبل راسها هاتفا
_ياريت اقدر ازعل او اغضب منك لكن انت حياتي يا ياسمين ومحدش بيزعل او بيفارق حياته الا لو ماټ
ياسمين
_بعد الشړ عليك ..سامحني
احمد
_سامحنا يايوسف احنا كلنا غلطنا في حقك
يوسف بمكر
_ليا طلب
ابراهيم
_اللي تطلبه يابني مجاب
يوسف
_عاوز احدد ميعاد الفرح اظن كفاية كدة
رقية
_لا
ابراهيم بتوجس
_لا ليه يارقية
رقية
_مفيش افراح غير لما يرجع ادهم من سفره
احمد
_عندك حق يا ماما وانا بفكر في حاجة كدة عاوز انفذها ومش عارف هتوفقوني ولا لاء
ياسمين
_بتفكر في ايه يا احمد
هنا نظر لهم احمد بمكر ثم شرح فكرته التي صدمت الجميع ثم تعالت ضحكاتهم ووافق الجميع على الفكرة المچنونة التي ولاول مرة يكتشفوا بها شخصية احمد المچنونة الحقيقية التي كان يخفيها خلف بروده ولا مبالاته
ظل ينظر لهم جميعا يضحكون حوله ورقية علىى مائدة الطعام وهتف لنفسه الحمد لله وادي تاني وتالت مشكلة اتحلت لسة انت يا ادهم ياارب قويه واقف معاه وحنن قلبه على اخواته
عندما انفرد ابراهيم اخيرا برقية طالبها بمعرفة كل ماحدث فجلست بجانبه في ركنهما المفضل وبدأت تحكي له انهم اثناء انشغالهم بتعب ادهم في منزل نجلاء والذي لم يخبرها يوسف به الا عندما تم شفائه وعاد لعمله في المنيا حتى لا تقلق عليه كان يوسف في طريقه لها مجرد ان دخلت منزل والدها حتى
متابعة القراءة