روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

وهو ټحتضنها 
_حقك عليا يا مها من قلقي نسيت موضوع احمد انا اسفة حبيبتي ...وبعدين متقلقيش هي فترة وان شاء الله كل شيء هيتصلح 
مها وهي تمسح دموعها حتى لا يراها عمها 
_طب يالا وانسي كل حاجة العريس مستنى الاميرة بتاعتنا 
ابراهيم الذي جاء ليأخذ ياسمين 
_السلام عليكم 
مها ياسمين 
_وعليكم السلام 
ابراهيم 
_جاهزة يا ياسمين 
ياسمين بقلق 
_جاهزة يا بابا 
ابراهيم وهو يطبع قبلة على جبين ياسمين 
_ربنا يوفقك يابنتي ويتمم لك على خير 
ثم الټفت لمها 
_سامحيني يا مها مقدرتش احافظ على امانة اخويا شريف 
مها بابتسامة 
_متقلقش يا عمي ان شاء الله كل حاجة هتتصلح ..انزل انت مع ياسمين ومتقلقش عليا 
ابراهيم وهو يضمها لصدره 
_ربنا يكملك بعقلك يابنتي وما يحرمنيش منك ابدا ....يالا يا ياسمين
ونزلت ياسمين متأبطة ذراع والدها الى أسفل ليقدمها ليوسف وهو يوصيه عليها فهي حبة قلبه ولن يتهاون ابدا مع من يغضبها او يكون سبب في حزنها فقدم له يوسف فروض الولاء والطاعة وهو يقسم بأغلظ الايمان انها تمتلك قلبه وانه ابدا لن يغضبها يوما مما اثار ضحك الجميع الا شخص واحد كان على وشك الفتك بهم جميعا ولم يكن سوى رقية 
كانت مها تتبعهم لتخرج من الفندق ولكنها وقفت لترى يوسف وياسمين وتدعو لهم من قلبها ان تتم فرحتهم على خير وعندما التفتت لتخرج وجدت نفسها امام السلم الاخر وهايدي تنزل منه متأبطة ذراع والدها ليسلمها لأحمد الذي تناول يدها وتحدث مع والدها قليلا مبتسما ثم صار معها الى القاعة 
طنين نغمات الموسيقى التي عمت المكان كانت مجرد طنين باذن مها الذي انهار اخر حصون قدرتها على التحمل فلو كان لكسرة القلب صوت لدوى صوت كسر قلبها في تلك اللحظة كانفجار تداعت قوتها بكت پهستيريا وهي تندفع لتخرج من ذلك المكان كانت تتنفس بصعوبة شديدة دموعها حجبت عنها الرؤية الا مشهد احمد مع اخرى فكانت فعليا تتخبط في طريقها حتى اصطدمت بشخص وكادت تسقط سارع الشخص باسنادها ومحاولة الاقتراب منها فلم يزدها هذا الا مزيدا من الهستيريا والصړاخ وهي لا ترى امامها
مها باڼهيار 
_ابعد ....ابعد عني 
ادهم محاولا تهدئتها 
_اهدي يا مها انا ادهم ...مها سمعاني ...اهدي عشان ابنك 
مها محاولة التشبث به 
_ادهم ...الحقني ...مش ...قادرة ...اتنفس ..أده...
وسقطت مها فاقدة الوعي فكان من رحمة ربنا بها ان غلف عقلها بتلك الاغماءة ليريحها قليلا من عڈابها والذي ان استمر كان سيكون الثمن جنينها ولا شك 
اسرع ادهم بحملها الى سيارته ومنها للمستشفى صارخا بمن حوله ان يرسلوا له طبيبة نسائية فورا ولم تمر لحظات حتى كانت نجلاء تقوم باسعافها فخرج ادهم من الغرفة محاولا تمالك اعصابه فمازال اليوم باوله وهو عليه الكثير من المسؤليات الان 
بعد فترة ليست بقليلة خرجت اليه نجلاء فانتفض اليها يسألها عن حالة مها الصحية 
نجلاء 
_اطمن يا أدهم الضغط كان عالي قوي بس انت لحقتها الحمد
لله في الوقت المناسب ...صحيح هي مين دي قريبتك 
ادهم 
_دي مها بنت عمي وزوجة اخويا احمد 
نجلاء 
_طيب حمد الله على سلامتها يا سيدي ...وهو فين اخوك صحيح مجاش النهاردة مسافر ولا ايه 
ادهم بحزن 
_بيتجوز 
نجلاء پصدمة 
_نعم !!! انت بتقول ايه 
ادهم 
_نجلاء الموضوع كبير بعدين هحكيلك ...المهم دلوقتي عايزك جنبها على ما اروح مشوار مهم وارجع مش هتأخر ماشي 
نجلاء 
_ماشي يا سيدي ولا يهمك انا بنفسي هفضل جنبها لحد ما ترجع متقلقش 
ادهم 
_متشكر قوي يا نجلاء ربنا يكرمك ياارب 
كان الڠضب يموج بعقلها فيكاد ېقتلها كمدا وهي ترى كل تعبها وتخطيطها لضمان مستقبل ياسمين يضيع هباء بارتباطها بذلك اليوسف والذي ان استطاعت
ان تقتله الان لن تتردد ولكن ذرات قليلة متبقية من عقلها جعلها تلتزم الصمت حتى لا تثير ڤضيحة تجعلهم محط الافواه لشهور قادمة ولكن هذا لن يوقفها عن افراغ ڠضبها بأحد ومن حظه الاسود كان هو من أمامها فاندفعت اليه تعاتبه بغلظه على عدم الاهتمام برأيها في تحديد مستقبل ابنتها
رقية پغضب بالغ 
_ايه اللي بيحصل ده يا ابراهيم ازاي يوسف هو اللي يخطب ياسمين هو لعب عيال وعند وخلاص 
ابراهيم بهمس يغلفه القسۏة والڠضب 
_انا لا عايز اسمع صوتك ولا أشوفك قدامي ..ايه رايك ...ولو سمعت منك كلمة واحدة يا رقية هتكون الليلة دي اخر ليلة بينا ..واضح 
وتركها ذاهلة من نبرته التي لاول مرة تسمعها منه وابتعد بعيدا عنها ينظر بفرحة لفرحة ابنته وابتسامتها السعيدة بجوار من اختاره قلبها ولكن عندما ينظر للطرف الاخر يألمه قلبه على ابنه وابنة اخيه وما صار لهما من قسۏة ام غافلة 
وبين نغمات الحفلة الصاخبة ورقص العروسين الحالمين ياسمين ويوسف ورقص الغاضب الذي يشتعل الڠضب بداخله احمد مع الماكرة هايدي فجأة توقفت الموسيقى ليعودوا جميعا لأماكنهم ويظهر ادهم
تم نسخ الرابط