روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

مش هتزيد عن 6شهور بس 
طارق بتعجب 
_يا ادهم الناس بتترجانا اننا نزود مدة العقد وانت بتقللها 
ادهم 
_انا اللي يهمني مراتي يا دطارق مش الفلوس ولا العقد ولا أي شيء من ده 
طارق 
_خلاص تمام اتفقنا ظبط ورقك وورق المدام وانا هظبط لك كل حاجة هنا بس ياريت في اسرع وقت عشان تبدأمراحل العلاج قبل توغل المړض اكتر 
ادهم 
_ان شاء الله متشكر قوي يا دكتور 
طارق 
_لا شكر على واجب انت اخويا يا ادهم ..يالا اشوفك قريب مع السلامة 
وانتهت المكالمة وبدأت الرحلة ...
عاد ادهم لغرفة سلمى التي كانت مازالت نائمة فاشار لعبد العزيز بالخروج وترك معها ممرضة تلازمها وعندما وصلا لمكتب ادهم عرض عليه كل ما نوى عليه وتفاصيل رحلته مع سلمى التي بدأ يجهز لها 
عبد العزيز 
_هتسافروا فين 
ادهم 
_السعودية 
عبد العزيز 
_امتى ان شاء الله 
ادهم 
_حضرتك ابدأ في تجهيز ورقها وياريت لو تتصل بوالدي يبعتلي جواز سفري ...معلش يا عمي انا هسيب تجهيز الورق على حضرتك لاني مينفعش اسيبها لوحدها 
عبد العزيز 
_متقلقش يابني انا هبدأ في التنفيذ من بكرة ان شاء الله بس انا كنت عاوز اتكلم معاك الاول 
ادهم 
_خير ياعمي 
فسرد له عبد العزيز ملابسات الموقف الذي كان امامه والذي ضغط على اعصابه وكاد يفقده قلبه 
ادهم پصدمة 
_يعني شروط الجمعية الغبية دي انها متتجوزش 
عبد العزيز 
_ايوة عشان كدة قالت لهم الكلام ده على ما تخلص القضيتين اللي معاها انما هي والله العظيم بتحبك 
ادهم 
_خلاص يا عمي خلينا دلوقتي في صحتها وانا هعرف اصالحا بطريقتي 
وخرج عبد العزيز وبدأ رحلة طويلة مع الاوراق والتصاريح لسفر سلمى وادهم وذلك طبعا كان بمساعدة ...
جلس ابراهيم لاقرب مقعد بعد انتهائه من محادثته مع عبد العزيز الذي اعلمه خلالها بكافة التغيرات التي طرأت على حياتهم ...وضع يده على قلبه الذي بدأ ينتفض داخل ضلوعه پألم وهو يهمس لنفسه امتى هترتاح يا ادهم ...استغفر الله العظيم وكأن مكتوب عليك قلة الراحة والفرح في حياتك يابني ...يارب اكرمه من عندك واشفيله مراته ...يارب هونها عليه وقويه وارزقه الصبر والقوة على التحمل ..يااارب 
ثم قام مستندا بالاثاث في حجرته التي عاد اليها بعد غياب رقية وخرج يبحث عن احمد حتى وجده شاردا في غرفة المكتب فاسرع لاقرب مقعد وجلس متنهدا وهو يمسد جانب صدره محاولا تمالك نفسه 
ابراهيم 
_احمد ...احمد 
احمد 
_ها ...بتكلمني يا بابا 
ابراهيم 
_مالك يا احمد ايه اللي شاغلك كدة 
احمد زافرا بضيق 
_حاجات كتير يا بابا اولها طبعا ماما اللي مش عارفين هي فين لحد دلوقتي وخاېف عليها جدا لانها مكنتش بتفكر بعقلانية في اواخر ايامها معانا وثانيا مها الصداع بدأ يزيد عندها كتير ودي اشارة على قرب رجوع الذاكرة وخاېف
من مواجهتها ساعتها وثالثا حضرتك كل يوم بتتعب عن اليوم اللي قبله بتحاول تداري لكن انا ملاحظك وعارف ان اختفاء ماما مأثر عليك جامد ورابعا ياسمين اللي رجعت لحالة التوهان تاني واللي مش عارف لها أي سبب واخيرا ادهم اللي معرفش عنه أي حاجة ومش عارف ليه حاسس ان فيه حاجة بس خاېف اقرب يصدني 
ابراهيم 
_شلت الهم من بدري يا احمد 
احمد 
_المهم عندي انتوا يا بابا نفسي المشاكل دي كلها تتحل بقى ونرجع زي زمان 
ابراهيم 
_ان شاء الله يابني ربنا كرمه كبير وانا عندي ثقة فيه انه هيساعدنا نعدي الازمة دي على خير ان شاء لله 
احمد 
_يارب يا بابا ...ياارب 
ابراهيم 
_بالحق كنت عاوزك تدور في اوضة اخوك عن جواز سفره 
احمد 
_ليه هو مسافر 
ابراهيم 
ايوة هيسافر مع سلمى لمركز الدكتور طارق العريني لانها تعبانة قوي ...ربنا يتولاها 
احمد 
_ياساتر يارب طب مش لازم نزورها 
ابراهيم 
_لا مش هينفع يابني هو حتى مكلمنيش خلا الحاج عبد العزيز اللي يكلمني ويبلغني سيبه براحته لعله يرجع من سفره هادي ونقدر نحل الخلافات دي بقى 
احمد 
_خلاص حاضر يابابا ان شاء الله انا هروح اشوف الجواز وهساعد الحاج عبد العزيز في تجهيز الورق 
ابراهيم 
_ربنا يباركلك يابني ويكرمك من عنده
كانت تدور في غرفة مكتبها كاليث الحبيس تشعر برأسها ستنفجر من كثرة التفكير من امس عندما اخبرتها تغريد سكرتيرة يوسف بخروجه من المجموعة قبل موعد انصرافهم بساعتين وعودته على الميعاد وطلبه منها الا تخبر احد بغيابه وهذا ما اثار توجس ياسمين فتغريد تنقل لها كل تحركات ومكالمات
يوسف بالتفصيل ولذلك هي اجبرته على قبولها برغم قلة خبرتها كسكرتيرة ولكن السؤال الاهم الان اين يذهب يوسف انها ليست المرة الاولى لاختفائه المفاجئ هذا ولكنها يجب ان تعلم قاطعها رنين هاتف المكتب فاسرعت لتجيب وكان المتصل تغريد لتخبرها بما جعلها كلوح من حجر ثم همست پضياع 
_انت متاكدة ياتغريد 
تغريد 
_ايوة والله يا
تم نسخ الرابط