روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

كنت بتعمل معاها 
فدار ادهم بعيناه في الغرفة محاولا رؤيتها فقد اشتاق لها كثيرا فقالت سلمى 
_هتيجي دلوقتي بس خليك واعي معانا ارجوك 
وهنا دخل اكرم وهو يلهث من كثرة ركضه
وسارع هو وحازم بتثبيت تلك المحاليل في وريد ادهم مع اضافة الكثير من الادوية اليها وعندما همت سلمى بالخروج اطبق ادهم على يدها فنظرت له لتجده يحرك راسه نفيا فهتف حازم 
_خليكي معاه يا مدام سلمى من فضلك لحد ما يفوق على الاقل 
فصمتت سلمى وانتظرت معهم حتى مرت حوالي الربع ساعة كان خلالها ادهم قد بدأ يستعيد كامل وعيه وكانت تلك الاشارة لانفجار ڠضب حازم الذي كان يكبته حتى يستعيد وعيه 
حازم وهو يرفع عنه جهاز التنفس 
_انا نفسي افهم انت صغير للي بتعمله ده 
ادهم 
_انا تعبان يا اخي ارحمني 
حازم بضيق 
_انت اللي تاعب نفسك بذمتك انت اكلت أي حاجة النهاردة 
ادهم 
_مش قادر ابلع أي حاجة 
حازم 
_والله يا ادهم لو ما اتعدلت وكلت واخدت علاجك زي الناس لاكون حجزك في المستشفى حتى لو ڠصب عنك ايه رايك بقى 
فلم يجد حازم الا من تدخل مندفعة نحوه تسدد له ضربات في ساقه هاتفة پغضب 
_ابعد عن بابا ..ملكش دعوة بيه ..والا هجيب عنتر ياكلك ويريحنا منك بقى ..كل شوية تزعق له كدة لحد ما تعب ...
ادهم بتعب 
_عيب يا هدى ..عمو حازم ميقصدش يزعق 
هدى وهي تصعد للفراش وتتعلق بعنق ادهم هاتفة 
_لا يا بابا انا سمعته بيزعق ..متخافش انا هحميك منه هجيبله عنتر او هخلي ماما تحطه في السچن مع الناس الوحشين يمكن ياكلوه 
ضحك كل من بالغرفة الا سلمى التي خرجت من الغرفة شاردة مشتتة تفكر عندما كانت تزورها ذكريات ماضيها اللعېن ذاك كانت تنفصل عما حولها لايام حتى تستطيع اعادتها لغياهب عقلها والعودة لحياتها من جديد ولكن اليوم لم تسيطر عليها تلك الذكريات الا دقائق قليلة واختفت بعدها عندما انشغلت بادهم ....ولكن كيف وصلت لتلك المرحلة التي حاولت معها طبيبتها مرارا ولم تفلح كيف استطاع ادهم السيطرة عليها هكذا 
افكار كثيرة تصارعت في عقلها فغابت في الصالون تفكر ولم تتابع ما يحدث داخل الغرفة وهو بالطبع نقار ومشاكسة هدى المعتادة مع حازم ولا تعرف هدى ان مصيرها ارتبط بحازم هو الاخر مع ادهم 
ونعود لحازم الذي نال اليوم من هدى ووالدتها كفايته فالټفت لادهم هاتفا بغيظ 
_هي العيلة دي كلها مجانين كدة مفيش فيها حد عاقل ابدا 
فاشار ادهم بعينه للبابا فالټفت حازم ليجد عبد العزيز امامه فارتبك وتوتر وهتف بتلعثم 
_اهلا ...ازيك يا حاج عبد العزيز منور والله 
فضحك عبد العزيز على حالته هاتفا 
_ده نورك يادكتور ...انا اسف يابني على اللي عملته بنتي وحفيدتي معاك النهاردة 
حازم 
_حصل خير حضرتك 
والټفت حازم لادهم هاتفا وهو يحمل حقيبته 
_انا همشي دلوقتي انا واكرم
لاني اتاخرت على مراتي وابني بسببك وان شاء الله هجيلك الصبح 
ادهم بامتنان 
_متشكر قوي يا حازم ..سلملي على خالد ابنك كتير
حازم 
_يوصل ان شاء الله ..يالا يا اكرم 
وخرجا سويا ودخلت فاطمة تحمل بين يديها ماجعل ادهم يمتعض وينظر لها بتوسل وهو يكاد يبكي وهي تنظر له بصرامة بما معناه لو تقدر اعترض 
ركضت بكامل قوتها لتهرب منها وهي تحاول الاختباء حتى لا تراها ففتحت تلك الغرفة ودخلتها سريعا لتختبئ بما تحمله بين يديها ممن تلاحقها 
ولكنها وجدت نفسها وجها لوجه مع رقية التي كانت تجلس في تلك الغرفة بالذات تسترجع ذكريات ابنائها وهم اطفال فهي غرفة العابهم وعندما صاروا شبابا جعلوها خاصة بالبلاي استيشن وعندما صاروا اطباء كانوا يدخلونها كل فترة ليسترجعوا فقط ذكرياتهم 
اخرجها من ذكرياتها دخول تلك الراكضة وهي تلهث پعنف وڠصب عنها رقية نزلت عيناها لبطنها وكأنها تطمئن على حفيدها بتلك النظرة التي وترت مها كثيرا وهنا انفتح الباب لتدخل الخادمة وهي تطبق على مها هاتفة بها 
_يا ست مها حرام عليكي جرتيني وراكي البيت كله ..ابوس ايدك هاتيه الدكتور احمد لو عرف انك اخدتيه تاني هيبهدلني 
مها وهي تقفز خلف رقية لتحتمي بها 
_طنط بالله عليكي متخلهاش تاخده مني ...انا عاوزاه 
التفتت رقية للخادمة بجدية 
_ايه اللي حصل هي اخدت ايه 
الخادمة 
_برطمان الشطة 
فنظرت رقية لمها بتعجب فهتفت الاخيرة 
_نفسي فيه الله مش كفاية انه منعني من الحاجات التانية اللي كنت عاوزاها 
الخادمة بسخرية 
_اه قصدك الصابون اللي كنتي عاوزة تاكليه ولا معجون السنان 
فانطلقت ضحكات رقية عالية في اللحظة التي هجمت فيها الخادمة على مها تجذب منها البرطمان قبل ان تفتحه ومها تصرخ ففتح الباب فجأة على مصراعيه ودخل ابراهيم
واحمد وياسمين على الصراع الدائر هنا فاتجه احمد من فوره تجاه مها وهي تتمسك اكثر بالبرطمان هاتفة فيه 
_معلقة واحدة يا احمد.. كفاية
تم نسخ الرابط