روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
مثل الاول بل تسلم له نفسها بهدوؤ وبرضا كامل وبعد انتهائه طلب منها ان تعود للنوم مرة اخرى فالنهار لم يظهر بعد ولكنها رفضت وطلبت منه ان تتحدث معه قليلا وهو بجانبها فوافق علها تهدأ وتنام ورقدت على ذراعه ثم بدأت حديثها
هدى
_ادهم مش انت صاحب جدو
ادهم
_ايوة
هدى بتردد
_طب انت تعرف بابا
_ايه !!اه ...لاء ...انت ليه بتسألي السؤال ده يا هدى
هدى
_اصل كل ما أسأل ماما او جدو يقولولي مسافر وانا عايزة اشوفه قوي
ادهم وهو يقبل جبهتها
_بكرة ان شاء الله تخفي وتخرجي من هنا وتشوفيه براحتك
هدى ببراءة
_لا انا عمري ما شوفته ولا حتى شفت صورته ...بس انا نفسي اقول كلمة بابا قوي المس في المدرسة بتاعتي بتقول لنا كلام كتير قوي عن بابا بس انا مش عندي بابا ...تعرف
_ها
هدى
_كل الكلام اللي المس بتاعتي قالته عن بابا هو كل اللي بتعمله معايا ....ادهم
ادهم
_نعم
هدى
_هو انا ممكن اقولك يا بابا
ادهم وقد غزا الدمع عيناه على حال تلك الطفلة المحرومة كليا من اهتمام الام ورعاية الاب
_حبيبتي قولي اللي انت عاوزاه
هدى بسعادة طاغية
ثم
شردت وكأنها تكلم نفسها ولكن ادهم سمعها بوضوح
_هيبقى عندي بابا !!!
ادهم بهدوء
_اه قولي يا بابا ...بس انا بقى هقول هدهد ايه رايك
_انا بحبك قوي يا بابا متسبنيش تاني
ادهم وهو يضمها
_وانا كمان بحبك قوي ومش هسيبك تاني اطمني ...ويالا ننام بقى عشان ترتاحي
_طب ممكن حاجة كمان
ادهم مدعيا الضيق
_لا يا هدى انت النهاردة طماعة قوي
هدى
_بجد اخر حاجة عشان خاطري ...عشان خاطري
ادهم بمرح
_قولي يا تعباني
هدى
_ممكن انام في حضنك النهاردة
ادهم بتفكير
_امممممم ...ماشي تعالي
في صباح جديد مشرق بامال الحب من جديد على البعض وصنع المكائد على البعض كان ادهم مازال نائما في غرفة هدى حتى انتبه على من يحدثه
عبد العزيز
_صباح الخير يابني
ادهم بتوتر وتلعثم وهو يعتدل من مرقده ومبعدا هدى بهدوء من حضنه حتى لا تفزع
_صباح الخير يا عمي ...معلش ..انا ...كنت ...
عبد العزيز مقاطعا
_عارف كنت موجود امبارح وسمعت كل حاجة ..ربنا يباركلك يا بني على اد ما انت بتحاول ترضي طفلة غلبانة زي هدى
ادهم
_ربنا يديمك يا عمي معلش انا هروح على مكتبي بعد اذنك
عبد العزيز
_اتفضل يابني
وجلس عبد العزيز بجانب هدى وهو يتأمل ملامحها الهادئة وهي نائمة ويتحدث مع نفسه ربنا يكرمك يا ادهم على اد ما فرحت الغلبانة دي ثم قبل رأسها بحنان فياض
ومرت حوالي ساعتين كانت هدى استيقظت وكالعادة جاء ميعاد الدواء والغيار على الچرح ولكن فوجئ الجميع بدخول سناء ومعها العربة الصغيرة التي تحوي علاجها وادوات الغيار الخاصة بأدهم ولكن الغريب هنا ان ادهم لم يظهر وعلموا منها انها من ستقوم بكل مايلزم هدى ولن تنتظر ادهم
وهنا توجس قلب عبد العزيز خيفة وشعر ان ادهم تراجع عما قاله لهدى بالامس وانه يحاول ان يخرج من حياتهم
وهذا بالطبع كان وسط صړاخ هدى وعنفها الظاهر وهي تصرخ باسمه ...باااااابا....
الحلقة الخامسة والعشرون
فزع قلب عبد العزيز لمجرد تخيله لفكرة تخلي أدهم عن هدى ورغبته في ابتعاده عنها فبادر بسؤال سناء
عبد العزيز بتوجس
_ه...هو ...احم ...الدكتور ادهم فين يابنتي
سناء المنشغلة بتجهيز علاج هدى
_الدكتور ادهم في العمليات حضرتك ...عنده حالة مستعجلة وطلب مني اجي انا لهدى لو هو اتأخر في العمليات
وعندما همت بالاقتراب من هدى فوجئ الجميع بهدى التي قامت من سريرها وهي تسير ببطء في اتجاه الباب لتفتحه وتخرج فأسرع عبد العزيز اليها لامساكها ولكنها كانت ټقاومه بشده وهي تبكي باڼهيار وتصرخ
هدى صاړخة
_لالالالا
متابعة القراءة