روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
امام امه فتكون نهايتها
تنبه من شروده على اسئلتها التي امطرتها كلها على رأسه مرة واحدة فنظر اليها قليلا رافعا احدى حاجبيه فتوقفت وخجلت ووجهت نظرها للارض معتذرة
منه ولكنها فوجئت بضحكاته العالية عليها المتواصلة فشردت في ضحكته ومرت بذاكرتها لمحة سريعة لضحكة مشابهة في وسط حقول واسعة وكان حينها يضحك على محاولتها ان تصل لثمرة مانجو عالية فسخر من قصر قامتها فدفعته فوقع مصطدم باحدى فروعها فوقعت الثمرة على راسه فتألم وضحكت عليه ثم ضحك معها
مرت ايام عديدة وحياة مها اصبحت في غرفتها لا تتركها ابدا وكذلك احمد الذي كان لا يفارقها الا ليجلب لها الدواء او الطعام تاركا كل شيء خلفه فهي الان اهم شيء في حياته صحيح لا يتمنى ان تعود لها ذاكرتها فتكرهه لكنه ابدا لن يضع أي شيء للظروف فكان هو المتحكم في كل شيء ومع قليل من الحديث المرح من ياسمين ويوسف وحكايات ابراهيم عن شريف والدها بدأت مها تلين معهم وتخضع للحوار معهم حتى ذلك اليوم ....
_صباح الخير يا احمد
احمد بنعاس
_صباح الفل يا قمر ايه اللي صحاكي بدري قوي كدة
مها
_مفيش كل مرة انت بتصحى قبلي وبتجهزلي الفطار فقلت انا لازم اسبقك النهاردة يالا قوم وعلى ما تاخد شاور اكون جهزت الفطار لينا كلنا تحت
احمد منتفضا من مكانه
_لالا مفيش تحت احنا هنفطر هنا لوحدنا
_ليه يا احمد كفاية كدة انا بقيت كويسة ....خلينا ناكل مع عمي وطنط وياسمين عشان خاطري
احمد
_يا مها اسمعي الكلام عشان خاطري وخلينا هنا لوحدنا انت لسة تعبانة
مها
_لا والله انا الحمد لله كويسة يالا بقى بلاش كسل
وخرجت مها من الغرفة فاندفع احمد ليأخذ اسرع شاور في التاريخ وينزل راكضا لاسفل ليبلغ والده بما تنوي عليه مها فاتجه ابراهيم بدوره الى رقية التي تجلس في غرفة المعيشة
_رقية ...اسمعيني وركزي معايا الله يرضى عليكي
رقية بامتعاض
_طب قول صباح الخير الاول
ابراهيم
_مش وقت لا صباح ولا مسا دلوقتي اسمعي مها نزلت المطبخ عشان تجهز الفطار وتفطر معانا هنا
رقية پغضب
_يادي زفتة والمفروض اعمل ايه ان شاء الله عشان الهانم
ابراهيم محاولا تمالك اعصابه
رقية بضيق
_حاضر ياسي ابراهيم اما اشوف اخرتها معاك انت وابنك
فخرج ابرهيم وتوجه لغرفة السفرة ولحقت به ياسمين ولكن رقية اجرت مكالمة هاتفية ثم لحقت بهم وجلست بجانب زوجها في حين كان احمد يمرح مع مها في المطبخ وهو يجهزون الفطار سويا مع الخادمة التي نقلته الى طاولة الطعام وجاءت مها ناحيتهم لتجلس على طاولة الطعام وهي تضحك مع زوجها مما اثار حنق رقية وابتسامة ابراهيم ومرح ياسمين ومشاكستها لاخيها دوما وجلسوا جميعا يتناولون فطارهم في جو مرح ملئ بالضحك والسعادة حتى رن جرس الفيلا وفتحت الخادمة ليتفاجؤا جميعا بمن امامهم تبتسم بمكر هاتفة بسعادة خبيثة
_صباح الخير
احمد پصدمة
_هايدي !!!!!
الحلقة الثلاثون
انتبه ادهم لصړخة سلمى باسم اميرته الصغيرة هدى والتاع قلبه من منظرها وهي تجلس على اول درجات الدرج متكورة على نفسها وجسدها ينتفض من شدة بكائها وفستانها ملطخ بالډماء ....
ولكن وقبل ان يتحرك كانت سلمى تضمها لصدرها وهي تصرخ پهستيريا كمن فقدت عقلها
_لا مش هتروحي مني ..محدش هيإذيكي طول ما انا معاكي ...بابا هدى مش ھتموت يابابا
هنا اندفع ادهم وعبد العزيز اليها في محاولة منهم للسيطرة على هستيريتها ومحاولة اسعاف هدى ولكنها كانت متشبثة بها بقوة حتى كادت تكسر عظامها وهنا صفعها عبد العزيز على وجهها بقوة فثبتت ناظرة له پصدمة استغل ادهم تلك اللحظة وخطڤ هدى من بين يديها سريعا ووضعها بحرص شديد على احدى الارائك محاولا التصرف سريعا واسعافها هذا في الوقت الذي اطبق فيه عبد
العزيز على سلمى محتضنا اياه لتهدأ قليلا حتى يكمل ادهم عمله ويطمئنه على هدى
ادهم وهو يمرر عينيه عليها
_انت مچروحة فين يا هدى
هدى پبكاء وشهقات متقطعة وهي تشير ليده التي نال عليها ضړبة السوط
_بابا ...ايدك كلها
متابعة القراءة