روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
مقاطعا
_فاهم يابني وحاسس بيك وبيها وعشان كدة انا جيت لك دلوقتي عشان افهمك حكاية بنتي كلها هي وهدى يمكن تقدر تساعدهم
الان فقط تنفس ادهم الصعداء ...الان فقط اطمأن قلبه ان عبد العزيز لن يبعدها عنه وكم سره ذلك الخاطر بشدة لكنه نفض افكاره وانتبه لما سيحكيه له عبد العزيز
ادهم بانتباه
_خير ياعمي اتفضل اتكلم
_بص يابني الحكاية كلها بدأت من 7سنين تقريبا كانت بنتي سلمى في سنة ثانية حقوق واتقدم لها قاسم شاب ممتاز دكتور ومن عيلة ومهذب واخلاقه على حسب ما سمعنا وقتها ممتازة وطبعا هي كانت بنوتة صغيرة انبهرت بيه ووافقت على طول وانا سألت عليه في القاهرة عرفت انهم ناس طيبين ومحترمين وابوه دكتور نفسي كبير ومشهور بس في المانيا وفعلا تم الموضوع واتجوزوا بس طبعا انا اشترط عليه انه يسكن في المنيا وهو وافق وتمت الجوازة .
ادهم مقاطعا
_تقصد انه ساډي
عبد العزيز
_ايوة اعتقد حاجة زي كدة المهم انها تعبت قوي وكانت ھتموت فيها وقتها انا قلتلها لازم تتطلقي قالتلي مينفعش اسيب جوزي في شدته عشان كدة قاوحت معايا كتير وسمعت كلام حماها اللي طبعا عرف كل حاجة من مراته لما الامور خرجت من ايدها عرفته هو عشان يتصرف وحصل اجا واقنع سلمى انها تقنعه انه يرجع مع ابوه المانيا عشان يتعالج هناك ولان الدكتور قاسم كان بيحب سلمى جدا قدرت تقنعه ووافق عشان هي هتكون معاه هناك وقررت تكمل دراستها هناك
لكن بردوا متغيرش غير انه ضم هدى لقايمة عڈابه اللي كان بيسقيه لسلمى بقى بيسقيه وزياده لهدى لحد ما تعبت هي كمان وبمجرد ما فاقت سلمى في المستشفى كالعادة اخدت بنتها وهربت بيها على السفارة المصرية ولان ابوه كان مشهور وله مكانته هناك ومش عاوز فضايح قدرت سلمى انها تجبره انه يخلي ابنه يطلقها ويسيبها ترجع مصر ويمضي على تنازل عن حضانته لهدى للابد وليك انك تتخيل يابني ام تشوف بنتها الطفلة الرضيعة تتعرض لكل ده من الټعذيب والضړب عشان كدة رجعت هي كمان مريضة جسميا ونفسيا لحد ما بدات تستعيد حياتها واحدة واحدة بس بردوا ده ساب عندها رواسب من الماضي اهمها كرهها الشديد لاي دكتور او حقن او سفر
ادهم بتعجب وذهول
_لا حول ولا قوة الا بالله ...ازاي حد يجيله قلب يعمل اللي حضرتك بتقول عليه ده وخصوصا في طفلة
عبد العزيز بحسرة
_فيه كتير يابني ...مش كل الناس عندهم قلب ابيض زيك كدة
ادهم بفضول وتوجس
_طب معلش سؤال لما هي متعلقة قوي كدة بهدى ليه بتسيبها وتسافر كتير على حسب ما فهمت
عبد العزيز متنهدا بضيق
_دا بقى موضوع تاني خالص ...موضوع الجمعية
طرق يوسف على باب مكتب ياسمين ولم ينتظر ردها واسرع للدخول ليجدها كما كل مرة منذ عقد قرانهما وهي شاردة دوما وعندما يسألها تتهرب منه سريعا زفر بضيق ثم رسم ابتسامة على وجهه وتحدث بمرح ينافي الحزن
متابعة القراءة