روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

نور عيني
وهنا دق هاتف فاطمة لتخرج من الغرفة لترد على المتصل 
خيم الحزن سريعا على فيلا الرفاعي وساد الصمت بين افراده كل شارد في حاله وحال تلك العائلة التي على وشك التمزق
شرد ابراهيم في حياته وحياة تلك التي امتلكت قلبه
ولكنها آلمته كثيرا يوما بعد آخر لم تعد كما كانت عند زواجهمقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب منذ سنوات وكأن تعاقب السنوات كان يزيدها قوة وشراسة غلفت قلبها وشوهت روحها فما عاد يعرفها 
انتبه ابراهيم من شروده لجلوس أحمد بجانبه فنظر اليه بلهفة 
_فيه اخبار عن اخوك يا أحمد 
أحمد آسفا بضيق 
_للاسف لا يا بابا ...سألت كل أصحابه اللي هنا واللي في المنيا محدش يعرف عنه حاجة
ابراهيم پألم 
_انا خاېف يكون عمل في نفسه حاجة
مها بتعقل 
_لا يا عمي أدهم عاقل لا يمكن يعمل حاجة زي كدة هو بس تلاقيه لسة مصډوم من اللي حصل واما يهدى ان شاء الله هيرجع
إبراهيم بتعب 
_يارب يا بنتي ....يارب يرجع اديكي شايفة حالتها عاملة ازاي هي والسرير واحد
أحمد بهدوء 
_الحمد لله اننا قدرنا نوصل لكدة وخرجت من العناية ....انا مش عارف ايه اللي بيحصلنا ده
ابراهيم 
_انا السبب يابني انا اللي سبتها تتحكم في كل حاجة من الاول كنت فاكر اني كدة بعوضها عن اللي جدتك عملته فيها مكنتش اعرف انها هتتحول وهتبقى زيها وتفرض عليكم اللي جدتكم فرضته علينا زمان
مها 
_خلاص ياعمي ان شاء الله كل حاجة هتتحل ...بس انت قول ياارب
أحمد بضيق 
_ماهو لو اعرف بس هو فين هطمن حتى لو مش
هشوفه المهم اطمن انه كويس
أطرق إبراهيم رأسه في ألم على ضياع ابنه لكنه انتبه سريعا عندما صاحت مها 
_أحمد ..انا عرفت هو فين
أحمد بأمل 
_فين يا مها 
إبراهيم بلهفة 
_فين يا بنتي اتكلمي ابوس ايدك
مها بعجالة 
_ثواني هعمل مكالمة واطمنكوا ان شاء الله
وابتعدت مها قليلا بالهاتف واجرت المكالمة لعدة دقائق كان ابراهيم واحمد خلالها وكأنهم يصارعون للتنفس من شدة التوتر والقلق وعادت باسمة الوجه مستبشرة 
_متقلقش ياعمي هو كويس قوي وصحته كويسة
أحمد بضيق 
_ما تقولي هو فين يا مها
مها بتلعثم من ڠضب أحمد الواضح 
_انا ....انا اسفة يا أحمد ...مم....مش هقدر اقولك لانه حلفني اني مش اقولكم على مكانه وطلب اني اطمنكم عليه واقولكم انه كويس وانه لما نفسيته تهدى هيرجع
إبراهيم بارتياح 
_الحمد لله ...الحمد لله ياارب انه كويس ...طب ماقولتيلوش يا مها على امه
مها 
_مدانيش فرصة يا عمي بمجرد ما قلتله ....أدهم طنط رقية ....انهى المكالمة وقفل الفون خالص انا اسفة
ابراهيم 
_لله الامر من قبل ومن بعد
لتنضم اليهم ياسمين بعد دقائق فسارع أحمد بسؤالها 
_ماما عاملة ايه دلوقتي يا ياسمين 
ياسمين بحزن 
_كويسة يا احمد ....أكلتها وادتها العلاج وسبتها تنام بس هي دايما بتسأل على بابا
أحمد بضيق 
_يا بابا من فضلك ادخل لها مينفعش كدة
ابراهيم بۏجع 
_مش قادر يا أحمد كل اما افتكر نظرة اخوك وهي بتطرده قلبي بيوجعني ...مش قادر اشوفها ...سبوني براحتي
وتركهم ابراهيم ليدخل لغرفة أدهم والتي اصبح مقيم بها ...يطمئن على زوجته من ابنائه ولكنه لا يخاطبها او يدخل لها نهائي .
نظرا لتلك الاحداث وتلك الازمة التي تمر بها عائلة الرفاعي حمل يوسف على عاتقه هموم الشركة وكانت ياسمين تساعده من حين لاخر 
كان وجوده في ذلك الوقت هو الشيء الوحيد الجيد وسط تلك الفوضى التي تعم حياة الجميع 
أما أحمد كان يتألم لبعد أخيه ومرض أمه ولكن مايهون عليه وجود حبيبته معه وانتظارهما معا لثمرة عشقهما الحفيد الاول لعائلة الرفاعي 
أما رقية فكانت هي الاخرى تتألم وبشدة ليس فقط لمرضها ولا لتباعد زوجها وحب عمرها وانما لاشتياقها لوليدها ابنها وقرة عينها الابن الغالي والاقرب لقلبها والذي جرحته وابعدته بغبائها ..... وڠضبها الاعمى من ابراهيم واحمد وتلك الشيطانة مها دفع ثمنه الغالي ولكن ....لا لن تكون رقية الرفاعي الا اذا دفعت مها الثمن وغالي جدا 
وهناك كان أدهم الذي منذ مناقشته الاخيرة مع فاطمة وهو عمد الى غلق الموضوع نهائي واحترمت فاطمة رغبته وعمدت على دفعه لعمله ودراساته المتوقفة من مدة وهذا ماحدث استمع لها وعاد لعمله ولشقته حاولت معه كثيرا ان يظل معها
فاطمة بحزن 
_اخس عليك يا أدهم عايز تسبني لوحدي تاني ....دا انا ما صدقت انك قاعد معايا مونسني
أدهم 
_معلش يا ماما محتاج اعود نفسي على الوحدة كفاية كدة ....وان شاء الله هجيلك على طول مش هسيبك
فاطمة 
_يابني بلاش وحدة وانت في السن ده
أدهم 
_ما هو لازم اتعود وانا في السن ده ...انا هقوم اتمشى شوية وبعدين هرجع على شقتي ...صحيح انا سجلتلك رقمي الجديد على تليفونك لاني رميت رقمي القديم خلاص
وخرج أدهم ليمارس حياته من جديد بقلب محطم ولكنه كان داخله اصرار انه لن يستسلم وسيخرج كل كبته وغضبه في عمله ودراساته ...سيبدأ من
تم نسخ الرابط