روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
انت دلوقتي وهاكل خلاص
احمد وهو يقترب منها
_والله حتى لو عملتي ايه ما انا سايبك النهاردة دا انا بقالي اسبوع يا ناس حرام ...كفاية كدة بقى
مها بخجل وهي تدفعه للباب
_احمد عيب كدة ...يالا روح يالا
واخرجته واغلقت الباب وهي سعيدة جدا وهي تستمع لضحكاته العالية على خجلها الذي يكاد يودي بعقله داعية الله من قلبها ان يديم ضحكاته نبراس حياتها
احمد
_ماما من فضلك كنت عاوزك في موضوع
اعتدلت رقية في جلستها وهمست بالمقابل
_وانا كمان عاوزاك
احمد بهدوء
_خير يا ماما في ايه
_هتكمل جوازك امتى اظن الدور بتاعك اللي فوق فاضل عليه شوية تجهيزات بسيطة ويبقى جاهز يعني المفروض نحدد ميعاد الفرح بقى مع اللوا جمال
احمد محاولا التحكم بأعصابه والهدوء
_ماما انا مش هتجوز هايدي على الاقل مش دلوقتي لما مها تولد الاول واطمن على ابني
رقية
_اسمع يا احمد اذا كنت مفكر انك تماطل معايا وبعدين تفركش الخطوبة تبقى غلطان لاني ساعتها هجبرك تطلق مها
_انا مقولتش كدة بس انا عاوز اطمن على ابني الاول وبعدين ابقى اتجوز واسمعي يا ماما بقى مها متعرفش ان انا كتبت كتابي على هايدي وصدقيني يا ماما يوم ما مها تعرف الخبر ده هيكون اخر يوم لهايدي على ذمتي ..تمام كدة
رقية
_انت بتهددني يا احمد خلاص وانت اذا مكملتش جوازتك من هايدي انا هقولها
كل حاجة
_ساعتها يا ماما تبقي تنسي ان عندك ابن اسمه احمد لان مها مش هتستحمل ...مها بتمر بظروف صحية صعبة ممكن بأي لحظة تفقد الجنين ودا لو حصل يبقى انت اللي قطعت كل حاجة بتربطني بيكم ..بعد اذنك يا ماما
وتركها احمد وغادر الى المطبخ ليحضر صينية الطعام له ولزوجته حبيبته وعشقه مها
اما على الجانب الاخر لم تكد تزفر رقية بضيق من تعلق ابنها بتلك المها الغير مبرر على الاطلاق من وجهه نظرها حتى سمعت من يهمس بجانب اذنها
_زي ما قلت بالظبط يوم ما تنفذي اللي في دماغك وتضغطي عليه اكتر هتخسريه للابد يا رقيه
ثم وقف في مواجهتها مردفا
_ياريت تحكمي قلبك المرة دي وبلاش عقلك عشان ما تخسرهوش زي ادهم
وتركها وصعد لغرفة ادهم المقيم بها منذ تدهور امورهم بينما ظلت رقية بمكانها تطلع للفراغ امامها بشرود تفكر فيما قاله احمد وابراهيم ولكن ليس على سبيل الاقتناع ولكن على سبيل كيفية التخلص من مها دون خسارة احمد فيكفيها ألم خسارة أدهم الذي يدمي قلبها في كل لحظة
لينتبه لنفسه سريعا ويفتح عينيه على ربت سناء الممرضة المسؤلة عن حالة هدى وهي تحاول افاقته من غفوته على اريكة مكتبه التي صارت سريره منذ قدوم هدى للمستشفى ليكون قريبا منها
سناء
_دكتور ادهم ...دكتور ادهم
اعتدل جالسا وهو يفرك عينيه هامسا
_خير يا سناء
سناء
_انا اسفة
يا دكتور بس ده ميعاد الدوا بتاع هدى
ادهم بارهاق
_طيب اسبقيني جهزيه وانا جاي وراك
ذهبت سناء لتقوم بما امرها به ادهم في حين ذهب هو للحمام الملحق بغرفة مكتبه ليغسل وجهه محاولا تجديد نشاطه ثم اسرع لغرفة هدى وطرق على الباب ثم دخل ليجدها جالسة على السرير تبكي في الظلام الدامس للغرفة وليس معها احد فاړتعب ادهم من منظرها واسرع اليها
ادهم پخوف
_هدى مالك يا هدى بټعيطي ليه وجدو فين
هدى پبكاء وشهقات متتالية ادمت قلبه
_مع..معرفش انا صحيت اش... اشرب ملقتش حد جنبي وال... والاوضة عتمة فخفت اقوم من مكاني .انا.....انا خاېفة قوي يا ادهم
لم يشعر ادهم بنفسه وهو يجلس بجانبها ويضمها لصدره محاولا ذرع الامان بقلبها عل قلبه هو الاخر يطمئن عليها
ادهم
_لا يا حبيبتي مټخافيش ..انا معاكي اهو ...اهدي خلاص
هدى وهي تتشبث به اكثر
_انا خاېفة ق...قوي و وبطني بتوجعني قوي
ادهم وهو يقبل اعلى راسها
_حبيبتي خلاص اهدي انا معاكي مش هسيبك والۏجع اول ما تاخدي الحقنة دلوقتي هيروح على طول
هدى
_حاضر
اخذ ادهم من سناء التي وصلت للتو الى الغرفة الحقنة واعطاها لهدى التي ما عات تقاوم
متابعة القراءة