روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

مكنتش سمحت بيه ابدا ولو كنت وقفت في وش امي نفسها واكبر دليل على كلامي يوم ما شريف اهانك وطردك انا ضړبته ودي كانت اول مرة امد ايدي عليه وكانت اخر مرة اشوفه قبل ما يتعب وقطعت صلتي بيه عشانك فاكرة ولا نسيتي 
لم تنطق بحرف بل زادت شهقات بكائها وهي متشبثة بقميصه تبكي ذلها واهانة حاولت كل عمرها مداراتها عن الجميع واولهم هو لا تريد ان يراها كما كانت تراها امه ولكن الان تغير كل شيء واڼهارت حصونها وعرف مالم ترد له ان يعرفه طوال عمره الان عليها الابتعاد عن الكل واعادة ترميم حياتها ولكن وهي بعيدة ....
حاول ابراهيم معها كثيرا لتنطق ولو بحرف كان يريدها ان تخرج كل ماهو مكبوت من سنين داخلها ولكنها لم تنطق بعد تلك المواجهة بحرف واحد بل استسلمت من فورها لنوم عميق سحبها من ماضيها الاليم ليظل ابراهيم طوال الليل يفكر كيف استطاعت ان تتحمل كل هذا طوال تلك السنوات لم لم تثق في قدرته على حمايتها وحماية اهلها لم....توقف فجأة عن التفكير بتلك الافكار وهو يعصر رأسه بين يديه هامسا الاهم دلوقتي ازاي اخليها تشيل مها من حساباتها وتتقبلها ..ازاي ...يارب الهمني الصواب والصبر والبصيرة 
مرت ايام وايام واختفى ادهم من حياة هدى نهائيا حتى اصبحت لا تتوقف عن البكاء لا ليل ولا نهار وعادت سلمى لشراستها وڠضبها المعتاد من الجميع اما عبد العزيز فكان يحاول تفسير ما يحدث من حوله وهو لا يعلم ماذا يفعل لاعادة المياة لمسارها الصحيح كما كانت عليه حتى خطرت له الفكرة الافضل لمعرفة كل شيء وهي ......
الحلقة الثانية والثلاثون
مرت الايام تلو الايام وبدأ أحمد يعود لعمله من جديد كما بدأت مها تخرج من عزلتها وتهدأ حياتها الى حد ما وتجوب الفيلا بلا خوف كما في السابق وهي لا تعلم انها تحت انظار ابراهيم يراقبها عن كثب لمحاولة حمايتها من
أي احتكاك بينها وبين رقية وهذا بالطبع ما شق قلب رقية لنصفين وهي تهمس لنفسها پقهر ليه مكنتش مراقبني كدة ليه موقفتش في وش امك وحمتني زي ما بتعمل مع مها ...ثم ضحكت مع نفسها ضحكات ساخرة متتالية من يراها يظن انها فقدت عقلها وهي تواصل همسها لا وبيقول حبني واتحدى الكل عشاني ...ههههههه ...واضح الحب يا ابراهيم واضح قوي انتبهت من شرودها وضحكاتها الساخرة على ابراهيم ينظر لها بقلق ويتحدث معها ولكن الغريب انها لا تسمعه هي تراه فقط تحاوره في عقلها وتصرخ عليه غاضبة في عقلها فقط .
نظر لها ابراهيم بذهول وهو يرى تتابع التعبيرات
على ملامحها من ضحك لبكاء لڠضب وانفعال دون ان تنبث ببنت شفه فهتف بها 
_مالك يا رقية انت تعبانة 
ولكنها لم ترد لانها لم تسمعه اصلا كانت تحاوره في عقلها فقط فقلق عليها حاول امساك يدها فانتفضت مبتعدة لغرفتها دون ادنى كلام مما زاد قلقه فانتظر حتى وصل احمد بعد ان اخبره بضرورة الحضور فورا وعندما وجده امامه سارع بشرح الموضوع امامه بايجاز فاسرع احمد لوالدته فوجدها تجلس فوق فراشها تنظر للفراغ بشرود حاول النداء عليها التفتت له وتتابعت ملامحها بين السعادة والحزن ثم اللوم والعتاب دامعة العينين فانتفض قلبه واقترب سريعا محتضنا اياها وهويهتف 
_مالك يا ماما لا عشت ولا كنت يوم ما اكون سبب في دموعك دي ..ارجوكي يا ماما ردي عليا 
رقية بهمس وهي تبكي في حضنه متشبثة به 
_متسبنيش يا احمد زي اخوك ..انا ..انا ماليش غيركوا
لو كان لكسر القلوب صوت لسمعنا الان وبوضوح صوت انكسار قلب ابراهيم وهو يراها امامه تطلب الحماية وتتعلق باحد ابنائها لا والأمر انها تقول بان ليس لها سواهم وما هو بالنسبة لها اذن افقدها حقا وتنازلت هي عنه انتفض واقفا عند تلك الفكرة هامسا لنفسه على چثتي يا رقية يوم ما تبعدي عني مش هيكون غير يوم مۏتي ثم اندفع من الغرفة خارجا بينما ظل احمد مع رقية يهمس ببعض الايات القرآنية حتى نامت بين يديه فعدل وضع جسدها على الفراش وخرج من الغرفة يبحث عن والده ليعرف سبب ما طرأ عليها لتكون حالتها بهذا السؤ
مرت الايام ايضا على هدى التي واصلت البكاء وفقدت معنى كل شيء حولها عندما غاب ادهم واختفى وانقطعت اخباره عنها وعن الجميع وهذا ما اثار ڠضب سلمى فعادت لشراستها مع الجميع من جديد اما عبد العزيز فكانت الافكار تدور حول عقله من كل اتجاه ايكون قرر الابتعاد عنهم بعدما تعرض له عندهم ايكون تخلى عن هدى بسبب سلمى وتعاملها الجاف معه ايكون سيتزوج وعند تلك الفكرة انحبست انفاسه وسارع باخراج هاتفه من جيبه والاتصال 
عبد العزيز 
_السلام عليكم ازيك يا حاجة فاطمة 
فاطمة 
_وعليكم السلام ورحمة الله الحمد لله يا حاج ازيك انت وسلمى وعسولتنا هدى 
عبد
تم نسخ الرابط