روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

ثم تركته وسارعت للعلبة تجذبها وتسرع لجدها لتريها له وجلست بجانبه على الاريكة تحاول فض محتوياتها وهنا قبل عبد العزيز راسها ثم توجه لادهم الذي بدأ في تجهيز علاج هدى 
عبد العزيز بامتنان 
_مكنش له لزوم تتعب نفسك يابني ....والله ما عارف اودي جمايلك دي فين 
ادهم بصدق شعر به عبد العزيز 
_متقولش كدة يا عمي ...وبعدين هدى بنتي ينفع حد يشكر اب انه جاب هدية لبنته 

عبد العزيز 
_ربنا يكرمك يابني 
ادهم 
_هدى ميعاد اخر حقنة عشان اميرتي بقت كويسة وهتخرج النهاردة كمان 
هدى 
_بجد هخرج وارجع البيت 
ادهم 
_اه يا حبيبتي النهاردة بالليل ان شاء الله هكتبلك على خروج 
هدى ببراءة 
_وهتيجي مععايا صح 
فنظر ادهم لعبد العزيز وتوتر الاثنان 
ادهم محاولا تغيير الموضوع 
_يالا ياهدى عشان تاخدي الحقنة ...سيبي العروسة وتعالي اول يالا 
وجاءت هدى راكضة اليه وهي تضحك من فرحتها ماجعل ادهم قام بدغدغتها لتضحك اكثر فقلبه لايطرب الا بضحكتها التي اضاءت حياته البائسة ثم شرع في اعطائها حقنتها وبمجرد ان انتهى وقبل ان يخرج السن كان باب الغرفة يفتح پعنف ليعبر منه اعصار مدمر دفع ادهم على غفلة منه بعيدا عن هدى كانت ثواني قليلة لم يستوعب عقل ادهم مايحدث الا عندما تنبه على من تجذبه من مئزره الطبي وهي تصرخ به پغضب جارف 
_ابعد عن بنتي يا حيوان 
ادهم بذهول 
_انا !!! انت بتكلميني انا !!
عبد العزيز 
_سلمى ...سلمى اهدي محصلش حاجة ...انا هفهمك 
هدى التي اسرعت لامها تتعلق بعنقها 
_مامااااا ....وحشتيني قوييي 
سلمى وهي متمسكة بهدى بكلا يديها تضمها لصدرها محاولة منها تهدئة قلبها الذي كاد يتوقف فزعا من المشهد الذي راته منذ قليل 
_وانت كمان وحشتيني ياهدى 
ثم اردفت وهي تنظر ببريق شرس لادهم الذي لو كانت النظرات ټقتل لخر صريعا الان 
_عملك ايه الحيوان ده 
عبد العزيز پغضب 
_وبعدين يا سلمى ...اهدي بقى 
هدى بتلقائية وهي تنظر لامها 
دا بابا يا ماما بيحبني قوي 
وهنا وان كان هناك القليل من العقل مازال يحكم خطوات سلمى فللاسف قد طار وانمحى بجملة هدى التي اشعلت ڠضب لبؤة المحاماة وظهر چنونها الفعلي فتركت هدى ارضا ببطء وهي تردد جملة هدى مرة اخرى ثم اندفعت لادهم _الذي كان يقف مكانه يتابع تلك المچنونة على حد تفكيره _صارخة به پغضب 
_بابا يعني ايه 
وقد امسكته بكلا يديها من مئزره هادرة به 
_انت عملت ايه في بنتي يعني ايه بابا 
ادهم وهو يمسك بكلا يديها بقوة ليجبرها على تركه 
_اهدي يا مدام سلمى محصلش حاجة ..هدى كانت تعبانة شوية وهي الحمد لله دلوقتي بقت كويسة 
سلمى پغضب وهي تنفض يديه بعيدا عنه 
_ابعد عني انت مچنون ...ابعد عني وعن بنتي ...دي اخر مرة هتشوفها ...انت فاهم... والا وربي وما اعبد هلبسك قضية ووديك في ستين داهية 
ادهم بهدوء وبرود يحاول يخفي به الچحيم المستعر داخله الذي ان خرج سيجعلها رماد في ثواني قليلة 
_اللي في وسعك اعمليه ..انا مش بخاف ..ولعلمك هدى بنتي ومحدش هيقدر يبعدني عنها ...انت فاهمة 
سلمى پعنف 
_لا تبقى متعرفنيش ..انا سلمى عبد العزيز محدش يقدر يقف قدامي وخصوصا لو
كان حقېر زيك 
حاول جاهدا التحكم بڠضبها الڼاري منذ ان دلفت للغرفة كما حاول التحكم بغضبه هو منها لكنها الان تعدت كل الحدود الحمراء ولن يكون هو الحاج عبد العزيز كبير بلدته ان عجز عن كبح جماحها قبل ان تلكه الالسن لعدم احترامها لشخصه هو 
فما كان من عبد العزيز الا ان رفع يده ليصفعها علها تفق وتدرك حجم اخطائها التي ارتكبتها في دقائق قليلة وهو يهدر بها 
_اخرسي ...انت ملكيش كبير تعمليله حساب 
ولكن يده لم تصل لها وذلك لان ادهم قد امسك يده في اخر لحظة وهو ينظر لها بعمق محاولا التحكم باعصابه هو الاخر 
_معلش ياعمي اهدى بس عشان صحتك وهي مسيرها تعرف غلطها 
سلمى ناظرة لوالدها بذهول وصدمة 
_انت عاوز تضربني يا بابا !!! ...وعشان مين ..عشان ده 
عبد العزيز وهو يمسكها من مرفقها بقوة وڠضب ضاغطا عليها حتى كاد يكسره بيده 
_لا عشان فكرت نفسك كبرت على ابوكي ياسلمى 
وهنا تنبه الجميع فجأة لمن تبكي وتنتفض خوفا وړعبا مما يحدث امامها حتى توقفوا عن الحديث لتسرع اليه راكضة تحتمى به وتبحث عن امانها لديه 
نعم ياسادة فلقد لجأت هدى لادهم ليس لجدها ولا حتى لامها ولكن لمن وجدت عنده الحماية والامان تعلقت به وهي تنتفض فضمھا لصدره محاولا احتوائها وبث الامان فيها وهذا تحت انظار سلمى المذهولة مما تراه امامها 
هدى پبكاء 
_با ...بابا ..انا ...خاېفة 
ادهم بحنان 
_ مټخافيش يا هدى ...مش احنا اتفقنا مفيش خوف من حد طول ما بابا معاكي ...ازعل انا بقى دلوقتي 
هدى وهي
تم نسخ الرابط