روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
بتوجعني قوي
حازم بجدية وهو يقترب منه
_فين وريني كدة
وبمجرد ان اقترب حتى ھجم عليه ادهم جاذبا اياه من قبة قميصه ومسددا له عدة لكمات كان يحاول حازم تفاديها وهو يهتف به
_يعني يوم ما تفوق تستقوى على مخاليق ربنا ..يا عم اوعى
ادهم بغل
_ده انا ھقتلك النهاردة واخلص منك
ونظرا لضعف قوى ادهم الذي لم يستعيدها كاملة استطاع حازم الهرب من تحت يديه وهو يهتف
زفر ادهم بضيق وهو يضطجع على الفراش هاتفا
_مش عارف يا حازم سلمى متعقدة من الدكاترة وممكن ترفض للسبب ده
حازم بجديه
_اسمع كلامي ومتعلقش نفسك على الفاضي اطلب ايدها وافقت خير وبركة موافقتش خلاص ابعد ومتوجعش قلبك زيادة
_خايف ترفض وتبعدني عن حياتها وعن هدى
حازم وهو يربت على كتفه
_انا واثق ان ربنا مش هيخذلك وخلي بالك ان الحاج عبد العزيز بيحبك واكيد هيساعدك
ادهم بتردد
_تفتكر
حازم
_ايوة اتوكل على الله وخد خطوة قبل ما حد يسبقك وياخدها منك
شرد ادهم مفكرا قليلا ولم يشعر بحازم الذي تركه وخرج وظل هكذا لبعض الوقت حتى انتبه على عبد العزيز الذي دخل اليه ليطمئن عن احواله
_عمي انا طالب ايد بنت حضرتك
عبد العزيز بتعجب
_كدة على طول من غير مقدمات
ادهم
_انا بقالي هنا فترة كبيرة واظن حضرتك تعرف عني كل حاجة واتعرفت على والدي كمان وانا عارف كل حاجة عن سلمى يبقى ايه المانع
عبد العزيز
_طيب اصبر لما تخف الاول
ادهم
عبد العزيز
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..سبني شوية امهد لسلمى واشوف رايها بس خليك فاكر انها لسة متأثرة بالماضي يعني ممكن تخاف
ادهم
_عارف بس انا اوعد حضرتك انها هتنساه بكل اللي حصل فيه ان شاء الله
عبد العزيز
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..بالمنسبة احنا كلنا بكرة ان شاء الله هنروح لنجلاء بيتها واكيد انت معانا
_اه ان شاء الله انا بقيت كويس واقدر اسوق
عبد العزيز
_لا تسوق ايه انت هتيجي معانا
ادهم
_ياعمي ..
قاطعته هدى وهي تركض له قافزة على الفراش بجواره هاتفة وهي تلهث
_بابا انا مش عاوزة قول لها لا عشان خاطري
ضمھا ادهم لصدره محاولا تهدئتها هاتفا
_طب اهدي وفهميني في ايه
_دادة كريمة عاوزة
تديني الدوا اللي طعمه وحش قولها بلاش يابابا
هنا دخلت كريمة هاتفة
_يا لا يا هدى بلاش دلع
ادهم
_ايه الدوا ده يا دادة
كريمة
_ده الفيتامينات اللي حضرتك كاتبهولها يا دكتور
ادهم
_اه طيب هاتيه وانا هتصرف
هدى وهو تخبء وجهها في صدره
_ارميه يا بابا طعمه وحش قوي
ادهم بحزن مصطنع
_طيب خلاص هرميه واروح بيتي طالما انك مش بتسمعي كلامي
هدى بفزع
_لالالا خلاص هاخده بس بلاش تسيبني تاني
فأعطاها ادهم
الجرعة ونظر لوجهها فرأى ملامح الامتعاض تغزو وجهها فضحك على منظرها ثم سارع بدغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء بما اثلج قلب عبد العزيز وفكر انها ستكون وسيلة الضغط الرابحة في يده ان ابدت سلمى الرفض
في تلك الفترة كانت رقية تدور حول افكارها كانت تشعر بالاھانة من جديد فان يعرف الجميع مامرت به قديما شيء يمكن لها ان تتحمله ولكن ما لا يمكن تحمله هي نظرة الشفقة في عيون ابنائها كانت تسأل دوما نفسها لماذا تغيرت ياسمين فجأة واصبحت تقضي معها وقتا اطول لماذا زاد اهتمام احمد المبالغ فيه بها طبعا وما سيكون السبب سوى الشفقة على حالها الخادمة ..نعم امهم الخادمة
عند تلك الفكرة كانت ټحطم كل ما تطاله يدها وهو تصرخ
_لا مش خدامة ...انا مش خدامة
اندفعت ياسمين للغرفة فلم يكن احد بالمنزل غيرها فاحمد ومها في متابعتها الدورية وابراهيم في الشركة
حاولت جاهدة احتوائها ولكنها كانت تهذي بتلك العبارة مجددا حتى صړخت فيها ياسمين
_قطع لسان اللي يقول عليكي كدة ..انت رقية هانم الرفاعي سيدة المجتمع الراقي ...زوجة اكبر رجل اعمال في مصر وام لاكبر جراح هنا وفي الوطن العربي كله وام لاكبر دكتور نفسي في مصر وام لمديرة شركات الرفاعي اكبر مجموعة شركات في البلد مين في مستواكي يا ماما محدش... انت اعلى وارفع قدرا من كل زميلاتك في النادي كلهم بيحسدوكي على وضعك ونفسهم يكون عندهم نص اللي عندك
هدأت رقية قليلا تنظر لها بدموع هامسة
_مكنتش عاوزاكم تعرفوا وانزل من نظركوا
ياسمين وهي تسحبها معها للفراش
_احنا بنتباهى بيكي يا ماما ولينا الفخر والعزة انك امنا وعمرك ابدا ما تنزلي من نظرنا ...طب تعرفي انا حكيت
متابعة القراءة