روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
وينتهي ....
توقف عن حديثه الهامس هذا مع نفسه عندما شعر ببعض الالام بجانب صدره فعرف ان جسده على وشك ان يخذله هو الاخر ويتخلى عنه فمسد جانب صدره محاولا تخفيف الالم بابتسامة مشبعة بكل انواع القهر وهو يسخر من نفسه هامسا حتى انت ايها الجسد تنوي اخضاعي ...حتى انت ....
لكنه انتبه من شروده البائس هذا على صړخة نجلاء به ان يساعدها في تثبيت مها والتى زادت حدة صرخاتها والتي تطلب فيها منهم الابتعاد عنها فنسي في لمح البصر المه وجسده وكل شيء واندفع لمها محاولا تثبيتها من كتفيها حتى حقنتها نجلاء بالمهدئ وخارت قواها فتركها وخرج من الغرفة هو نجلاء
_طمنوني ...اخبارها ايه فاقت
نجلاء بضيق
_انا مش فاهمة ......الحمد لله عدت مرحلة الخطړ ....وهي والجنين بخير لكن انا مش فاهمة ليه مش فاكرة حاجة
ابراهيم پصدمة
_ايه !! يعني ايه مش فاكرة حاجة
احمد وهو على حالة
_ده مرض نفسي مالوش علاقة بحالتها الجسدية ...مها عقلها الباطن رافض فكرة اني خدعتها واتجوزت عشان كدة ضغط على عقلها لينسى كل شيء في حياتها
_والحل يا بني
فتح احمد عيناه واعتدل في جلسته
_واحدة واحدة يا بابا هنفكرها بكل شيء ....ويمكن ده يكون افضل ليها
ولينا لحد ما تعدي مرحلة الحمل وتولد بالسلامة
نجلاء پغضب لم تستطع كبحه فهي تعتبر مها اختها التي لم تنجبها امها وترى مدى الظلم الذي يقع عليها حتى من اقرب الناس لها وهذا غير توصية فاطمة المستمرة لها بان تكون بجانبها باستمرا ر فاندفعت
احمد پغضب
_انت ازاي تكلميني بالاسلوب ده
نجلاء
_بكلمك ازاي يا حضرة ....اسمع انا لا يمكن اشارك في الچريمة دي ..عن اذنك يا عمي
وتركتهم غاضبة وهي ټلعن ذلك الاحمد بداخلها الذي لن يتوانى عن قتل مها بالبطئ
_وبعدين يا احمد ...هنعمل ايه
احمد بتصميم
_هناخد مها من هنا وانا هتابعها بنفسي في البيت ولو حصلت هاخد اجازة من شغلي واتفرغ ليها
ثم اردف بقلق
_بس مش عارف ماما هتوافق ولالاء وهيكون رد فعلها ايه
_ابراهيم پغضب فيكفيه انها السبب في كل كوارثهم التي ما عاد ابراهيم يلاحق عليها
وبالفعل دخل احمد لمها جهزها وحملها بين يديه ضمھا لصدره محاولا اطفاء النيران المشټعلة بذلك القلب البائس الذي هوى في عشقها فكان سبب كل نكباتها ...خرج لوالده الذي اسرع بالسيارة لمنزلهم وفي داخله هو الاخر دعاء صامت ان تمرر رقية تلك الايام على خير لانه ما عاد في جعبته أي نوع من انواع الصبر عليها
وبمجرد ان وصلوا حملها احمد لغرفته دون ادنى كلمة مع والدته فهو لا يملك الطاقة الكافية الان لمناقشة امه والتي تجبره فيها على ما تريده مستغلة حبه لها وخوفه على صحتها ...وصمته هذا اثار توجس رقية فاندفعت محاولة اللحاق به لمحادثته وفهم ما يحدث حولها ولكنها قبل ان تصعد درجة واحدة وجدت من يجذبها من يدها ليمنعها من الصعود فرجعت ووقفت امامه لتسمع ما يقول
ابراهيم بضيق
_اسمعي يا رقية ...مها رجعت بس هي دلوقتي غير الاول هي دلوقتي مش فاكرة أي حاجة عن أي حد لا احنا ولا جوزها ولا حتى اسمها ....
رقية بسخرية
_والله ....والمطلوب مني اعمل ايه اشتغلها ممرضة
ابراهيم پغضب انتفض جسدها على اثره
_لا حضرتك المطلوب منك انك تبعدي عنها نهائي ...يعني لو مشفتكيش يبقى افضل بكتير ..انت فاهمة ...
رقية محاولا ادعاء القوة
_يا سلام ...يعني ...
ابراهيم هادرا بقوة
_ولا كلمة ...انا لسة محسبتكيش على اللي عملتيه ولو كنت فاكرة اني نسيت تبقي غلطانة بس انا بفكر في الاهم دلوقتي وهقولهالك تاني ...الحساب يجمع يا رقية
وتركها وذهب لغرفة ادهم المقيم فيها حاليا وهو يفكر كم هو يحتاجه الان معه فهو العقل والضمير لتلك العائلة التي توالت ازماتها واختفت سعادتها برحيله فهو كان دوما قلب الرفاعي
تحرك بسيارته مبتعدا وهو داخله بركان من الڠضب اذا اخرجه سيدمر المكان كله قاد سيارته قليلا ثم توقف فجأة وهو
متابعة القراءة