روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

مستوى عالي ترفعك لفوق وتكون معاها مرتاح ومتهني مكنتش اعرف انها هتدمرك كدة ومكنتش اعرف انك هتحملني الذنب كدة ...وقلبك الحنين هيقسى على امك كدة ....اااه يا ۏجع قلبي في بعادك يا ابن قلبي
اما ادهم بمجرد خروجه خلع قناع الهدوء والابتسامة الذي كان يحاول يتقنه امام والده وعادت ملامحه المتجهمة لترتسم على وجهه بوضوح محدثا نفسه پألم بالغ 
ليه
يا ماما تعملي فيا كدة ...فادني بايه المستوى العالي اللي هيرفعني اهو وقعني على جدور رقبتي وكسرني ....نفسي ارمي نفسي في حضنك تضميني واحس بحنانك زي ما كنت بتعملي وانا صغير قبل ما يتغير تفكيرك ويصبح كل شيء حوالينا اصله الفلوس والمستوى الاجتماعي ....نفسي احس بقلبك بيطبطب على چرحي ...ااااه يا ماما وحشتيني قوي يااارب يااارب رحمتك اديني الصبر والقوة على اللي جاي يااارب 
انكبت على الملف امامها تراجعه وتفند الادلة به وتدون كافة ملاحظاتها في مفكرة بجانبها حتى تنبهت من دوامة تلك القضية على يد تربت بهدوء على كتفها مردفة 
رشا بهدوء 
_كفاية يا سلمى قومي ارتاحي شوية انت ماسكة الملف بتدرسيه من 4 ساعات تقريبا متواصل ارحمي نفسك شوية 
عادت سلمى بظهرها للخلف لتحاول فرد ظهرها الذي تقوس بفعل تلك الجلسة وهمست بتعب 
_حاضر يا رشا انا اصلا خلصت كل حاجة فيه وكتبت لسحر كل الملاحظات اللي هتساعدها في القضية دي ....اما اقوم اتفرد شوية على السرير 
فأومأت رشا برأسها متفهمة مقدار تعبها واتجهت لتلملم هي الملف وتعيد ترتيبه مع المفكرة المتضمنة ملاحظات محور القضية 
اما سلمى فرقدت على السرير ولكنها لم تستطع النوم فأخرجت هاتفها باحثة عن صور طفلتها وأملها في الحياة هدى وظلت لفترة من الوقت تجوب كل صورها سواء معها او مع جدها وهي معلقة برقبته فأخذها الحنين اليهما فطلبت الرقم وانتظرت صوته الحنون ملاذها الوحيد وأمانها الدائم 
عبد العزيز 
_السلام عليكم 
سلمى بلهفة 
_وعليكم السلام ورحمة الله ازيك يا بابا وازي هدى عاملين ايه 
عبد العزيز بضيق 
_توك ما افتكرتي ان ليكي اب وبنت يا استاذة 
سلمى بتعب 
_يا بابا حرام عليك مش كل شوية تسمعني الكلمتين دول ...هو انا بلعب ولا في رحلة انا بشتغل يا بابا 
عبد العزيز 
_وان شاء الله الشغل ده هيخلص امتى 
سلمى 
_لسة شوية يا بابا معلش انا عارفة انني
مقصرة معاك بس هانت ان شاء الله هخلص اللي ....
عبد العزيز مقاطعا 
_بس يا سلمى انا شبعت خلاص من كلامك ده واسمعي بقى دي اخر رحلة هتروحيها.... بعد كدة هتقعدي هنا في المنيا ومفيش خروج برا المحافظة تاني ...انت سامعة 
سلمى 
_يا بابا انا ...
عبد العزيز پغضب 
_هي كلمة واحدة ومش هتنيها خروج من المحافظة تاني مش هيحصل
سلمى 
_طيب يا بابا اهدى عشان خاطري وان شاء الله اما ارجع نبقى نتكلم ...معلش مضطرة اقفل دلوقتي ابقى سلملي على هدى مع السلامة يا حبيبي 
عبد العزيز بتعب 
_مع السلامة يا ۏجعة قلبي وقلة راحتي
دلفت رشا للغرفة لتطمئن على سلمى عندما سمعت صوتها 
رشا وهي تجلس على الفراش بجوار سلمى 
_مالك يا سلمى انت كلمتي عمي عبد العزيز 
سلمى بضيق 
_ايوة يا رشا ونفس الموال بتاع كل مرة 
رشا بهدوء 
_معلش يا حبيبتي ان شاء الله نخلص شغلنا هنا وابقي طولي الاجازة معاه شوية عشان يهدى 
سلمى بضيق 
_مش هيهدى يا رشا انا عارفة بابا كويس ...شكله كدة بيدبرلي في حاجة ربنا يستر 
قاطع كلامهما دخول سحر ومروة 
سحر بمرح 
_مساء الخير على الحلوين بزيادة 
رشا ضاحكة 
_اهي الرايقة جت ....خير يا رايقة كنت فين من الصبح 
سحر بمرح 
_كنت في سوق البلد بستطلع الاخبار وجبتلكوا اخر اخبار ابن ال....ولا بلاش المهم انا عرفت عنه اللي يخلينا نخلص من امه في جلسة واحدة 
رشا وهي تحرك يد سلمى 
_ها يا سلمى فوقي كدة معانا خلينا نخلص من القضية دي بقى 
سلمى 
_ها اه انا معاكوا اهو 
سحر ساخرة 
_معانا ...معانا فين يا بنتي دا انت في التوهان 
مروة 
_خفي يا سحر على سلمى هي مش في المود دلوقتي 
سحر 
_هو انا قلت حاجة ....المهم اقعدوا بقى علشان نلم ورق القضية دي خلينا نخلص منها بقى
جلست في صالون فيلتهم شاردة تحلم بحبيبها الذي خطڤ قلبها من اول نظرة لكنه لم يهتم بها بل لم يراها من الاساس حاولت التقرب من والدته لتقترب خطوة منه لكنه قابلها بتجاهله المعتاد لكل فتيات النادي ولكنها ابدا ليست كباقي الفتيات ولن تكون هايدي بنت اللواء جمال الرشيدي ان لم تجبره على الزواج منها رغم انفه ابتسمت من تلك الفكرة وهي ترى نفسها معه في حفل زفافهم تعلو وجهه ابتسامة فرحة بها يرقص معها ثم يحملها ويدور بها وسط تصفيق الجميع لهم عادت من احلامها الوردية على ادهم وهو
تم نسخ الرابط