روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
اټجننت نزلني ...الناس بتبص علينا
احمد
_اه انا مچنون وبهمس لكن مچنون مها
ياسمين ضاحكة
_الله يسهلو يا سيدي
ابراهيم ضاحكا
_بنت عيب كدة ....احمد اوعى تقع انت وهي
احمد وهو ينظر في عينيها
_وهو انا لسة هقع يا بابا ما انا وقعت من زمان
وهنا اخفت مها وجهها في صدره لشدة خجلها من نظرات الممرضات والمرضى والاشخاص الذين كانوا في طريقهم
وعند السيارة اعترضت مها بشدة على كلام عمها عندما ......
الحلقة الثالثة والعشرون
عندما حمل احمد مها بين ذراعيه كان يتمنى في قرارة نفسه ان تظل هكذا للابد وان يطول طريقه اكثر واكثر فلا يضطر لان يتركها تبعد عنه ولو انشات قليلة لكن اضطر اسفا ان ينزلها عندما وصلوا لسيارته ولكنها لم تبتعد عنه بل ظلت متشبثة بقميصه ډافنة راسها في صدره حتى خشي هو عليها
_مها ...مها انت كويسة
مها على وضعها
_انا محروجة قوي مش عارفة هرفع وشي في وش عمي ازاي
ابراهيم عندما سمعها
_ليه يا بنتي ده جوزك .....يالا يالا بلاش عبط اركبي جنبه يالا
مها ناظرة للاسفل بخجل واضح
_لا يا عمي انا هركب ورا
ابراهيم بحنان
_يالا يا مها متغلبنيش معاكي انت مكانك جنبه
_يا عمي انا مكاني وراه مش بيقولوا وراء كل عظيم امرأة انا بقى عايزة ابقى ورا العظيم ده
ودخلت السيارة في المقعد الخلفي سريعا دون انتظار رد من احدهما فمال ابراهيم على احمد هامسا وهو يربت على كتفه
_ربنا يباركلك يابني في النعمة اللي رزقك بيها
_يارب يا بابا
وركبا احمد وبجانبه والده متجهين الى المنزل في حين ذهبت ياسمين مع يوسف في سيارته الى الشركة
لحظات من المزاح والضحك والسعادة البادية على الوجوه انتهت سريعا بمجرد ركوب ياسمين السيارة فلقد عادت ملامحها للشرود الحزين والذي دفع يوسف للڠضب
يوسف پغضب
ياسمين بتوتر
مفيش حاجة يا يوسف انت مكبر الموضوع قوي
يوسف پغضب
_اسمعي يا ياسمين لو انت حاسة يا بنت الناس انك اتسرعتي بالموافقة عليا انا ممكن ......
قاطعته ياسمين بان وضعت اصبعها على شفتاه لتمنعه من مواصلة كلامه هامسة
يوسف بحب سيطر على قلبه
_انا ممكن اسيب روحي ولا اسيبك يا ياسمين بس مهما كنت بحبك مقدرش اتجوزك ڠصب عنك
ياسمين
_مين قال انه ڠصب عني ...انا بحبك يا يوسف
يوسف
_طب ليه الحزن ده انا عقلي هينفجر من كتر التفكير ...ارحميني وفهميني
وانهار السد المنيع الذي كانت تحجب ياسمين
خلفه مشاعرها والمها فبكت كما لم تبكي من قبل وهذا ما اثار تعجب يوسف لكنها لم تنتظر كلامه بل سارعت بالقاء كافة همومها امامه فقد تعبت واڼهارت وما عادت تملك من الطاقة ما يساعدها على مواصلة التحمل
ياسمين بصوت متقطع من البكاء والقهر
_انا تعبانة قوي يا يوسف ....احساس اني لوحدي ومفيش حد جنبي قاتلني ...من يوم كتب الكتاب وماما مش بتكلمني تقدر تقول نستني او شالتني من حياتها وقاطعتني تماما ....واحمد بعيد زي ما انت شايف ملبوخ مع مها ولسة اما يرجعوا البيت وتبدأالحرب بينهم وبين ماما وهايدي ....وبابا في النص مش عارف يراضي مين ولا مين ....واما ادهم بقى اللي اتجرح مرتين من اهله قرر هو كمان انه يشيلهم من حياته وهي مكالمة واحدة ليا كل كام يوم يسأل عليا وانا مش عاوزة ازود حزنه والمه وبحاول اخبي عليه مشاعري وحزني
واجهشت بالبكاء اكثر واكثر حتى ما عادت تستطيع الكلام اكثر فتوقفت عنه فما كان من يوسف الا ان جذبها لحضنه محاولا منه ان يحتويها فاستسلمت له ياسمين والقت برأسها على صدره علها تشعر ببعض الامان فربت يوسف على ظهرها وهو يضمها اكثر اليه محاولا بث
الامان والطمأنينة بها
يوسف
_ياااه يا ياسمين كل ده شيلاه لوحدك ...وبعدين يعني ايه مالكيش حد ...وانا فين ...انا جوزك دلوقتي ...يعني من حقك عليا اني اقف جنبك واشيل عنك ولا انت مش شيفاني قريب منك لدرجة تخليكي تشكيلي وجعك
ياسمين
_خفت اقولك اضايقك يايوسف بسبب امي
يوسف بحنان
_ولا تضايقيني ولا حاجة ...بصي يا ياسمين أي ام في الدنيا بتبقى عايزة احسن حاجة لاولادها وهي كانت شايفة ان تامر افضل واحد ليكي واحنا بعدناه عنك وانا اللي اخدتك منها يبقى طبيعي انها تضايق وتعمل كدة لا دي ممكن تكرهني كمان وده عادي
ياسمين بتعجب
_يعني ايه عادي انت شايف ان
متابعة القراءة