روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

مع نجلاء ومعهما هدى فوافقت مرغمة وقلبها مشتعل خوفا عليه ان يصيبه مكروه فتوجهت للصلاة بقلب خاشع تدعو الله ان ينجيه ويزيل عنه كربه 
وفي المستشفى تم اجراء الفحوصات اللازمة لحالته والتي قارب فيها من الاڼهيار العصبي فتم حقنه بالمهدئ ليدخل في سبات عميق ولكن هذا لم يمنع ياسمين من صړاخها المتواصل انها تريد ان تراه بما وترت اعصاب احمد والذي كان قابضا على اعصابه بارادة من فولاذ حتى لا يوسعها ضړبا لانها كانت السبب المباشر في حالته تلك وعندما قارب على الانفجار بها جذبه يوسف بعيدا عنها ناظرا لمها لمحاولة التدخل وفهمته مها وتدخلت على الفور محاولة امتصاص غضبه في حين توجه يوسف لياسمين حدثها بهدوء واخبرها انها ابدا لن تدخل لترى ادهم حتى تهدأ وتتوقف عن البكاء والصړاخ فيمن حولها فاستمعت له وادخلها له لتجده نائما وملامحه قد غزاها الارهاق والتعب وزاد شحوب وجهه بما جعله يشبه الامۏات شعرت قلبها يتحطم من منظره همست لنفسها پبكاء ازاي قدرت اعمل فيك كدة ...سامحني يا ادهم مكنتش شايفة قصادي وكنت خاېفة على ماما ...انت متعرفش حاجة عن
حالتها واللي مرت بيه ...لكن ...انا كسرتك وانت كنت قوتي ...خذلتك وانت كنت سندي وظهري في دنيتي ...اااه ياوجع قلبي عليك ...ياريتني مت قبل ما اعمل فيك كدة ...يارتني مت ...وانخرطت في بكاء يقطع نياط القلب ولكنها انتبهت على يد تربت على كتفها برفق فالتفتت فوجدت سلمى خلفها تهمس لها بصوت ضعيف 
_هيبقى كويس ..مټخافيش ...ادعيله انت بس 
فالقت ياسمين بنفسها في حضنها وتلقتها سلمى تحاول تهدئتها وهي تمسح دموعها بين الحين والاخر عجبا كيف تغزو دموعها عينيها بتلك الحالة وهي التي كانت لا تبكي الا نادرا ماذا حدث هل ...حقا ...هل احببته لتلك الدرجة 
ولكنها افاقت من شرودها على دخول احمد الذي اشار لهما ان يخرجا كلتاهما دون ادنى حرف فانصاعتا لرغبته وخرجتا الاثنتان وفي داخل كلتاهما شعور انهما تركا قلبيهما لديه 
مرت عدة ايام كانت سلمى لا تترك المستشفى ابدا وكذلك ياسمين واما يوسف كان يتابع العمل سريعا ويعود اليهم واحمد كان يتابع مها في الفيلا سريعا ويعوداليهم اما ابراهيم فكان كمن زاد
عمره اضعاف مضاعفة حتى لقد انحنى كاهله ورأسه تعج بهموم تنحني لها الجبال رقية اختفت منذ ذلك اليوم ولا يعلم احد طريقها وطبعا كانوا يحاولون البحث عنها ومتابعة ذلك المسجى في الفراش فتكالبت الهموم اكثر واكثر على عاتق احمد وابراهيم 
في صباح احد الايام دخل احمد لرؤية اخيه فوجده مستيقظ حاول التواصل معه بكل الطرق ولكنه فشل كان كمن لا يراهم امامه فكر احمد كثيرا حتى هداه تفكيره لنقطة ضعفه فخرج من المستشفى وعاد ومعه هدى وتركها تدخل له دون وجود احد منهم طبعا هدى كانت خائڤة منهم جدا وعندما ادخلوها كان ادهم جالسا وظهره لمن يدخل لذلك كانت خائڤة ولم تتحرك فظلت مكانها اما ادهم فكان طفح الكيل لديه فهو يريد الخروج والابتعاد عنهم جميعا ونسيانهم ان استطاع وسمع صوت الباب يفتح فلم يلتفت فظل على وضعه ولكن اثار غيظه عدم تحرك الداخل من مكانه فدفع بيده الادوية على الطاولة بجانب السرير فصړخت هدى خائڤة فالټفت من فوره فوجدها امامه فوقف سريعا وهمس كمن لا يصدق وجودها امامه 
_هدى 
فاندفعت اليه باكية وهي تهتف 
_بابا ...انا كنت خاېفة منهم ...خليني معاك 
فضمھا لصدره يداوي جراح قلبه بها هامسا 
_متخافيش مش هسيبك تاني معاهم ...هنرجع كلنا على بيتنا 
كان الموقف كله امام المتابعين من خارج الغرفة فهتف احمد 
_كدة انا اطمنت ..صحيح هو كدة خرجنا كلنا من حياته بس يكفي انه الحمد لله كويس 
ابراهيم وهو يزيل دموعه بطرف ابهامه 
_عندك حق يابني كفاية انه كويس هو شاف مننا كتير ..خليه يرتاح بقى في حياته الجديدة 
احمد 
_ادخليله يا سلمى عاوز اطمن ان ردة الفعل دي مش لهدى بي 
فأومأت سلمى برأسها ودخلت على استحياء لغرفته فرفع نظره اليها وهو جالس على الفراش وهدى في حضنه تحكي له ما مر بها في اليومين السابقين لكنه مجرد ان راى سلمى حتى هام بها ولم يعد يسمع ما تقوله هدى حتى رفعت سلمى عينيها اليه وتلاقت العيون في حوار صامت انتهى بابتسامته وهو يفرد يده الاخرى لها لتتجه اليه وتجلس على طرف الفراش وهنا لم تستطع السيطرة على دموعها فبكت فلم يملك نفسه الا وهو يحتضنها بيده الاخرى وعندما تعالت شهقاتها ما جعل هدى تبكي هي الاخرى هتف بمرح 
_ليه الدموع دي بس انا لسة ماموتش على فكره 
فضړبته سلمى في كتفه هاتفة بحنق 
_انت رخم على فكرة 
فتعالت ضحكاته وهو يهتف بها 
_رخم !!هي دي حمد الله على السلامة بتاعتك ...لا ده انا لازم اعلمك الادب من اول وجديد 
سلمى متصنعة
تم نسخ الرابط