روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
ماليش دعوة انا عاوزة بابا يا جدو ...عشان خاطري سيبني اروح لبابا ...انا عاوزة بابا
سناء بتوتر ملحوظ
_مينفعش كدة حضرتك الچرح كدة هيتفتح تاني ارجوك حاول تسيطر عليها وانا هطلب ممرضات معايا ...بعد اذنك
وخرجت سناء من الغرفة راكضة وما هي سوى ثواني كانت عادت ومعها عدد من الممرضات في الوقت الذي كان يحاول فيه عبد العزيز جاهدا الكلام مع هدى علها تهدأ قليلا وتكف عن الصړاخ والحركة ولكنها كانت كمن فقد حياته ويصارع الحياة ليلتقط انفاسه فكانت بلا وعي مجرد صړاخ هستيري وانتفاض بقوة وهنا اطبق عليها الممرضات قلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب ليسيطروا كليا على حركتها وتم تثبيتها جيدا في السرير حتى استطاعت سناء ان تعطيها الحقنة التي آلمتها جدا بشكل جعلها تصرخ بقوة من الالم ثم همت سناء بعد ذلك بمحاولة الغيار على الچرح والذي كان بدأ فعلا ېنزف من حركات
فقد كان في العمليات في جراحة عاجلة وبمجرد ان انتهت الجراحة سارع بالركض
لغرفة هدى لم يلتقط حتى انفاسه كان يشعر بخطب ما فيها وعندما اقترب من الغرفة فزع اكثر من صوت صراخاتها واستغاثتها المتواصلة باسمه وهذا جعله خرج سريعا من مئزر الطبيب الجراح الوقور وارتدى سريعا مئزر أسد غاضب حاولوا العبث مع ابنائه وكان عليهم تحمل تبعات عبثهم مع الاسد .
وفي غمر غضبه انتبه الى همسه ضعيفه كانت كفيلة بتشتيت انتباهه عن الجميع فقد سمعها بقلبه
_ب....بابا ...با...بابا
فقطع ادهم المسافة من باب الغرفة حتى هدى في خطوتين بسرعة فائقة
_هدى ماللك ياهدى حصل ايه
سناء بتوتر بالغ
_حضرتك مردتش تاخد العلاج فاضطرينا اننا .....
ادهم مقاطعا پغضب ڼاري
_انتم لا يمكن تكونوا ممرضات ابدا ...انتم جزارين معدومين الرحمة وانا اكتر من كفيل اني اعلمكم ازاي تتعاملوا مع بنتي كويس قوي ..ودلوقتي برا ...مش عاوز اشوف وشكم قدامي
_برااااا
وهنا الټفت ادهم لهدى التي كانت مازالت تبكي فجلس بجانبها ليحتويها بين ذراعيه ضامها لصدره هامسا بهدوء
_متخافيش يا حبيبتي محدش هيقرب منك تاني خلاص كلهم مشيوا ياقلبي
واتبع كلماته وهو يربت برفق على ظهرها محاولا بث الامان في قلبها فبدأت تهدأ شيئا فشيئا ثم شرع هو في الغيار على جرحها بهدوء محاولا الا يسبب لها أي الم ثم خرج من الغرفة وعاد ومعه كوب من اللبن الدافئ
_هدى اشربي اللبن ده عشان تهدي
هدى
_انا خاېفة قوي يا بابا ...دوول ...دوول كانوا عاوزين ېموتوني
ادهم
_خلاص يا حبيبتي مټخافيش هما معدوش هيجوا هنا تاني
وشرعت هدى في احتساء اللبن فهمس عبد العزيز لادهم متساءلا
_طمني يابني الچرح اتفتح تاني
ادهم
_متقلقش حضرتك هو الفتح بس غرزة واحدة بس انا ان شاء الله هعملها حالا
_ازاي وهدى ......
توقف عن الكلام عندما انتبه ان هدى قد نامت نوم عميق فنظر لادهم الذي اسرع اليها ليبدأ في تقطيب الغرزة التي فتحت بهدوء
عبد العزيز متعجبا
_هي نامت كدة ازاي من التعب
ادهم وهو يعمل
_لا انا حطيت ليها منوم في اللبن علشان متحسش بحاجة كفاية عليها الړعب اللي شافته النهاردة من الحيوانات اللي هنا
عبد العزيز مبتسما برضا
_الحمد لله ...الحمد لله ان ربنا بعتك ليها في الوقت المناسب بجد مش عارف من غيرك كان هيحصلها ايه !!
ادهم بجدية
_متقلقش ياعمي انا بعد اذنك عمري ما هسيب هدى
وتلك كانت اكثر جملة محببة لقلب عبد العزيز ولا يعلم ادهم كم سر عبد العزيز لذلك
وماهي سوى سويعات قليلة حتى بدأت تفتح هدى عينيها لتجد ادهم جالسا بجانب السرير على مقعد وراسه للخلف ومغمض العينين وجدها على الاريكة في اخر الغرفة يبدو انه كان مستيقظ لكنه افتعل النوم ليرى رد فعلها
وبالفعل ماهي سوى ثواني قليلة وقامت هدى من سريرها بتعب واتجهت نحو ادهم وتستقر في حضنه فيفتح ادهم عينيه ليجد هدى تجلس على قدميه ورأسها على صدره فيحاوطها بذراعيه فتعود للنوم وكذلك هو
فيبتسم عبد العزيز ويحدث نفسه
_الحمد لله اطمنت عليكي ياهدى عقبال ما اطمن على امك ام راس ناشفة دي كمان ياارب اهديها ورد لها عقلها ياارب
مرت الايام تلو الايام ومها لا تخرج من غرفتها الا في وجود احمد حتى لا تصطدم مع رقية ولكنها كانت دائما تلاحظ شروده واتصالات عديدة لهاتفه ولكنه يسارع باغلاق الهاتف نهائيا كما انه
متابعة القراءة