قصة وعبرة حكاية حنان كامله
المحتويات
محمد بخيبة أمل وواصل طريقه وهو ينظر يمينا وشمالا لعله يشاهد البائع وسأل الصاغة لكن لم يره أحد
فقال في نفسه من أتى بهذه القلادة يعرف السوق ومتعود على البيع والشراء لهذا سيبيع بقية الذهب في أماكن متفرقة من المدينة غدا سأذهب لسوق آخر وسأبحث عنه حتى أجده
أما حنان فأحست أنها أفضل حالا وبقيت تفكر فيما قاله لها إبن العراف فهي لم تصدق حرفا واحدا من كلامه فمنذ أن فتحت عينها وجدت نفسها في دارهم مع إخوتها السبعة ولو كانت حقا إبنة السلطان فلماذا لم يسأل عنها ولو مرة واحدة ولقد تعلمت طباع البدو ولا تعرف شيئا عن حياة القصور
أجاب الولد كنت أعرف أنك ستكلمني عن ذلك عاجلا أم آجلا ولكن ألا يجب أن نأخذ رأيها الأول فنحن بالكاد نعرف بعضنا
رد الشيخ دع الأمر لي سأعرف كيف أقنعها فهي بنت عاقلة وحتى أمك تحبها ثم أخذ في يده طبقا مليئا بالثمار واستأذن لرؤيتها فوجدها تطرز منديلا من الحرير فزاد إعجابه بها ورأى الفرصة مواتية فقال لها ما أجمل الزينة التي صنعتها يداك أجابته بزهو لقد تعلمت الخياطة والطريزة يا عم منذ أن كنت صغيرة
تفاجئت البنت بكلام الشيخ واحمر وجهها
ضحك الحاج عمر وقال هل أفهم أنك موافقة
ومن الغد إكترى شعبان دكانا ملأه بالبضائع في حين إنهمك أبوه وأعمامه في الإعداد للعرس ووسعوا الدار وفرشوها بالزرابي وبعد شهر كان كل شيئ جاهزا فأقاموا وليمة ونصبوا الموائد وجاء الناس فأكلوا وشربوا
فتوقف محمد وقد أثار هذا الحوار إهتمامه فالصدفة وحدها هي التي قادته إلى هذه الحارة ولما إقترب من الباب رأى العروسة وأحس بالفرح فلقد كانت تلك الفتاة حنان
في أحد الأيام طبخت حنان اللحم بالخضر ثم غطت رأسها وحملت صحفة لزوجها في الدكان وفي أحد الأزقة الضيقة نفخ إبن العراف مسحوقا أبيض في وجهها فدارت بها الدنيا ثم جرها إلى عربة وأركبها بجواره ثم همز الحصان الذي سار حتى غادر المدينة
.....في أحد الأيام طبخت حنان اللحم بالخضر ثم غطت رأسها وحملت صحفة لزوجها في الدكان وفي أحد الأزقة الضيقة نفخ إبن العراف مسحوقا أبيض في وجهها فدارت بها الدنيا ثم جرها إلى عربة وأركبها بجواره ثم همز الحصان الذي سار حتى غادر المدينة
في ذلك الوقت كان الحراث متجها إلى أحد التجار ليبيعه صابة القمح والشعير التي تحملها قافلة من الحمير وفجأة لاحت
متابعة القراءة