قصة وعبرة حكاية حنان كامله
المحتويات
وانصرف
همت الفتاة أن تجري وراءه لتسأله لكنها قالت لماذا علي أن أصدقه فهو قال ذلك ليفسد زواجي
لما أتى محمد قال لها بانفعال لماذا تتجولين وحدك وكيف تركتك أمي سيكون لي معك حساب
إستغربت البنت من ثورته فهي لم تبتعد كثيرا ثم هي حرة تفعل ما تشاء بقيت حنان تقلب الفطيرة في يدها ولم تأكل فلم يعجبها تصرف محمد الذي ظل يرمقها بنظرات غاضبة
ثم ورد في بالها قول شعبان وقررت أن تتريث في الزواج فهي لا تعرف شيئا عن محمد وهو يغيب أكثر النهار ولا يخبرها ماذا يفعل ولما وصلوا قالت لها حدة سأبدأ الآن في نسج خيمتك وستكون كبيرة
......تغير محمد مع حنان كثيرا منذ عشرة أيام فلم يعد يخرج للصيد أو يرافقها في الغابة وصار يغيب طويلا في المغارة التي يأوي فيها عنزاته و يمضي الليل هناك وفي البداية لم تكن حنان تهتم لذلك وقالت لها حدة أن ولدها يحب الوحدة وله حيوان يطعمه ربما كان حمامة أو حجلة
ولم تعد حنان متحمسة للزواج وقررت أن تماطل حدة وتساءلت إن كانت ما أحسته إتجاه الصياد ليس سوى مجرد مشاعر زائفة بقيت البنت عدة أيام تفكر وانتابها القلق وكان لا بد من رؤية شعبان فلقد شعرت أنها تشتاق إليه وفي الحقيقة فهي لم تقدر أبدا عن نسيان
بمجرد أن إبتعدا قامت تبحث عن شعبان فهي تعلم أنه يأتي إلى السوق وبعد قليل رأته وهو يدور وبجانبه حماره فجرت إليه وقالت له لا وقت عندي ما الذي تعلمه عن الصياد
أجابته في خيمة على قمة الجبل و بقربها عين ماء وغار كبير وأنا لا أعرف إن كنت سأواصل البقاء أم لا وباستثناء تلك المرأة الطيبة ليس هناك ما يعجب إسمع سأنصرف الآن فمحمد عصبي المزاج
وما أن رجعت حتى رأت حدة وابنها قادمين ومعهما قفة مليئة بالخيرات ففتحت لها المرأة القفة
متابعة القراءة