قصة وعبرة حكاية حنان كامله

موقع أيام نيوز

وانصرف
همت الفتاة أن تجري وراءه لتسأله لكنها قالت لماذا علي أن أصدقه فهو قال ذلك ليفسد زواجي
لما أتى محمد قال لها بانفعال لماذا تتجولين وحدك وكيف تركتك أمي سيكون لي معك حساب
إستغربت البنت من ثورته فهي لم تبتعد كثيرا ثم هي حرة تفعل ما تشاء بقيت حنان تقلب الفطيرة في يدها ولم تأكل فلم يعجبها تصرف محمد الذي ظل يرمقها بنظرات غاضبة
لكن حدة لاطفتها حتى رضيت وأكلت فطيرتها ثم تجولو في السوق واشترت لها كل ما إختارته وكان محمد يفتح كل مرة صرة ماله ويدفع الثمن فقالت حنان في نفسها له كل هذا الخير ويسكن مع أمه في خيمة ترى أي سر يحاول إخفاءه 
ثم ورد في بالها قول شعبان وقررت أن تتريث في الزواج فهي لا تعرف شيئا عن محمد وهو يغيب أكثر النهار ولا يخبرها ماذا يفعل ولما وصلوا قالت لها حدة سأبدأ الآن في نسج خيمتك وستكون كبيرة
فشكرتها حنان فهذه المرأة تحبها بصدق وتعطف عليها كإبنتها ثم فكرت في شيئ غريب فهل محمد إبنها الحقيقي أم إستبنته فهو لا يشبهها سواء في مظهره أو طباعه و ستحتال على المرأة لتعرف منها ذلك ثم قالت ما أعجب الأقدار اللقاء مع شعبان لم يكن صدفة لقد جعلني أفكر وأنظر لما حولي وقد لا تكون الحياة في خيمة وسط الجبل هو ما كتبه الله لي
.حكاية_حنان_الجزء_الخامس
......تغير محمد مع حنان كثيرا منذ عشرة أيام فلم يعد يخرج للصيد أو يرافقها في الغابة وصار يغيب طويلا في المغارة التي يأوي فيها عنزاته و يمضي الليل هناك وفي البداية لم تكن حنان تهتم لذلك وقالت لها حدة أن ولدها يحب الوحدة وله حيوان يطعمه ربما كان حمامة أو حجلة
لكن البنت الآن بدأت تستغرب وقالت في نفسها لماذا لا يشتري خيمة يبيت فيها فهو لا ينقصه المال وماذا يفعل هناك كل هذا الوقت فحتى الجبن تصنعه أمه ولا أعتقد أنه زاهد فهو يحب الأكل واللباس الجيد
ولم تعد حنان متحمسة للزواج وقررت أن تماطل حدة وتساءلت إن كانت ما أحسته إتجاه الصياد ليس سوى مجرد مشاعر زائفة بقيت البنت عدة أيام تفكر وانتابها القلق وكان لا بد من رؤية شعبان فلقد شعرت أنها تشتاق إليه وفي الحقيقة فهي لم تقدر أبدا عن نسيان
في الأسبوع المقبل ألحت حنان على المرأة لتحملها إلى السوق وقالت لها أنها تريد شراء قفطان ومبخرة فضية فكلمت ولدها الذي وافق على مضض فلها صندوق مليئ بالثياب والتحف لحسن التطواني ولما وصلت بجوار حائط تظاهرت بالإعياء فقالت لمحمد وأمه إشتريا لي ما طلبته منكما أما أنا سأستريح قليلا
بمجرد أن إبتعدا قامت تبحث عن شعبان فهي تعلم أنه يأتي إلى السوق وبعد قليل رأته وهو يدور وبجانبه حماره فجرت إليه وقالت له لا وقت عندي ما الذي تعلمه عن الصياد 
إندهش الفتى من وجود حنان لكنه أجابها أبوه دجال و يدعي أنه يقرأ الطالع ويعرف الغيب لكنه ماټ منذ مدة وكما يقال إبن الفأر يطلع حفار وواصل الإبن مهنة أبيه لكن أين أنت الآن 
أجابته في خيمة على قمة الجبل و بقربها عين ماء وغار كبير وأنا لا أعرف إن كنت سأواصل البقاء أم لا وباستثناء تلك المرأة الطيبة ليس هناك ما يعجب إسمع سأنصرف الآن فمحمد عصبي المزاج
وما أن رجعت حتى رأت حدة وابنها قادمين ومعهما قفة مليئة بالخيرات ففتحت لها المرأة القفة
تم نسخ الرابط