قصة وعبرة حكاية حنان كامله
المحتويات
ما تشتهيه
أما محمد فكان يكسب جيدا من بيع جبن الماعز والبيض للقرى القريبة وأيضا الأرانب البرية التي يصطادها وكثيرا ما كانت حنان تخرج معه للغابة فيجمعان الفطر و الأزهار وبدأت تشعر بالحب يملأ عليها حياتها وقررت أن تنسى شعبان فمن أدراها أنه يقول الحقيقة وأن وعده بالرجوع مجرد كلمات لطمئنتها في الوضع المحرج الذي وجدت نفسها فيه وكانت تعرف أن محمد يعشقها فنظراته لا تغادر وجهها
تفاجأت حنان فلم يمر على وجودها هنا سوى ثلاثة أشهر صحيح أن محمد فتى لطيف لكن الزواج يبقى قرارا صعبا والأكثر من ذلك أنها ستعيش في خيمة وهي التي تربت في دار كبيرة فيها البئر والسقيفة والسطح الذي يجففون عليه ملابسهم والعولة لكن الشيئ الإيجابي هو أنها في مأمن من إخوتها الذين يسعون لقټلها
أطلقت حدة زغرودة طويلة وقالت لها تعالي إلي لكي
حكاية_حنان_الجزء_الرابع
...... لما رجع محمد في الليل أخبرته أمه بموافقة حنان على الزواج ففرح وقال لها غدا سننزل من الجبل فهناك سوق كبير كل يوم خميس ونشتري لها الثياب والعطور لم تنم البنت ليلتها من الفرحة فهذه أول مرة ستخرج فيه من الجبل وهي سمعت أن هناك قرى عامرة وبساتين وسترى كل ذلك بعينيها وتتفرج في السوق الأسبوعية وما فيها من خيرات كثيرة
قال محمد إستريحا قليلا تحت هذه الشجرة وسأحضر لكم الفطائر لكن حنان لم تطق الإنتظار وقالت لحدة سأقوم بجولة صغيرة فكل ما هنا رائع وجميل
وبينما هي تتجول سمعت صوتا يناديها فتعجبت فهي لا تعرف أحدا هنا لحسن التطواني ونظرت وسط الناس وفجأة شهقت حين رأت شعبان واقفا أمامها وهو يبتسم لم تعرف الفتاة ماذا تقول فهذا آخر ما كانت تتوقعه
هيا قصي علي ماذا حدث لك وأين كنت مختفية طوال هذه المدة
إبتلعت حنان ريقها بصعوبة وقالت له أنا مخطوبة وسأتزوج قريبا والآن دعني وشأني
ترددت قليلا ثم أجابت نعم في تلك اللحظة رأت محمد قادما من بعيد وفي يده الفطائر فقالت لشعبان عن إذنك سأذهب الآن
لاحظ شعبان نظراتها ثم سألها هل ذلك الصياد محمد هو من إختاره قلبك إنه فتى جيد لكن أنصحك أن تعرفي قصته ثم مسح دموعه
متابعة القراءة