قصة وعبرة حكاية حنان كامله

موقع أيام نيوز

منهن تنقل ما سمعته وتضيف إليه حتى كبرت الحكاية وسمع بها إخوتها السبعة وكانوا من ذوي البأس والسطوة وانقسموا بين مصدق ومكذب وفي النهاية إتفقوا على إبعادها عن الحي وقټلها وإشاعة أنها ذهبت إلى المدينة عند خالتها وسمعهم الحراث يتحدثون
فأسرع إليها وأمرها بالفرار من حينها فإخوتها قد عزموا على قټلها وهم في الطريق إليها قالت له لو شاهدت شعبان قل له إني هربت إلى الجبل فهو آت لخطبتي لكن أفسدت علي فرحتي والله لن يسامحك على فعلتك فبكى الحراث وقال إنها تلك المرأة اللعېنة وسأنتقم منها
خرجت حنان في ذلك الليل البارد ولم تحمل معها سوى كسرة شعيرثم هامت على وجهها في ذلك الجبل ومشت إلى أن أحست بالتعب والجوع فجلست تحت شجرة لتستريح وتأكل لكنها سمعت صوتا يقترب منها ولما رفعت رأسها شاهدت ذئبا واقفا ثم بدأ يعوي في ذلك الظلام
فجرت بكل ما تملك من قوة وأصبحت الخطوات خلفها كثيرة والعواء مخيفا وفجأة تعثرت في غصن وسقطت على الأرض
حكاية_حنان_الجزء_الثالث
...... خرجت حنان في ذلك الليل البارد ولم تحمل معها سوى كسرة شعيرثم هامت على وجهها في ذلك الجبل ومشت إلى أن أحست بالتعب والجوع فجلست تحت شجرة لتستريح وتأكل لكنها سمعت صوتا يقترب منها ولما رفعت رأسها شاهدت ذئبا واقفا ثم بدأ يعوي في ذلك الظلام
فجرت بكل ما تملك من قوة وأصبحت الخطوات خلفها كثيرة والعواء مخيفا وفجأة تعثرت في غصن وسقطت على الأرض
وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت طلقة بارودة ثم إقترب منها بدوي وسمع إن كانت تتنفس أم لا وشعر بالإرتياح فقد كانت حية
فوضعها على ظهر حماره وسار بها إلى أن وصل لخيمة من وبر الماعز فنادى أمه لتساعده في إدخال الفتاة
لحسن التطواني كانت المرأة تطبخ حساءا فتركت قدرها على الڼار وفرشت لها حصيرة ثم غطتها ومسحت وجهها بماء الورد
فتحت حنان عينيها ببطئ وقالت أين أنا 
ردت عليها المرأة أنت في أمان يا إبنتي أنا إسمي حدة وذلك الفتى هو إبني محمد ولقد وجدك لما كان عائدا من الصيد!الحمد لله على سلامتك ثم مدت لها صحن من الحساء الساخن فأكلت قليلا وشعرت بالدفئ في جسدها جديد ثم شكرتهما على كرمهما و نامت ملئ جفونها
أما محمد فبات في مغارة صغيرة يضع فيها عنزاته وفي الصباح نهضت حدة باكرا مثل عادتها فأشعلت الحطب ثم عجنت أقراص الشعير وجاء محمد بإناء فيه حليب الماعز وبالبيض فشمت حنان رائحة الخبز والتفتت حولها فرأت قطة نائمة بجوارها فأخذتها في حضنها ومشت إلى المرأة وابنها
سلمت عليهما فدعوها إلى الطعام فغسلت وجهها ويديها في عين صغيرة وسط الصخور وجلست معهم ومدت يديها باستحياء للطعام لكن المرأة حلفت عليها أن تأكل حتى تشبع فهي مثل إبنتها وكانت حنان جائعة فأكلت وإنبسطت نفسها ثم سألها محمد عما كانت تفعله وحيدة في تلك الليلة الباردة فقصت عليهما حكايتها ثم بدأت تبكي وتشهق على حضها السيئ فخفف الصياد من روعها وقال ستبقين معنا وسأبحث عن شعبان فلا تحزن
أما عن إخوتك فلن يأتي أحد منهم إلى هنا فلا يوجد سوانا في هذا المكان البعيد ونحن أيضا عانينا من الأقارب الذين يعادوننا بسبب ميراث أبي فليس هناك أشد سوءا من الأهل
مضت الأيام ولم يظهر شعبان في الجبل وبدأت حنان تتعود على حياتها الجديدةوكانت الإمرأة في غاية الكرم معها وقالت لها أنت إبنتي التي لم يرزقني الله بها وصارت تشتري لها الملابس وكل
تم نسخ الرابط