روايه للكاتبه روز امين
المحتويات
سعادته من عودة من سلبت النوم من عينيه منذ إبتعادها عنه واليوم قد يتحقق الحلم مجرد عدة ساعات من الأن وستكون بداخل منزله لتدفئ فراشه الذي أصبح باردا بعد رحيلها يلتف حولهم شقيقاها وجدي وأيهم و والدتها وأحد أعمامها وشقيقاي عمرو طلعت وحسين وإجلالإلتف المأذون إلى عزيز ليتحدث متسائلا
فين بطايق العرسان
إكتب الكتاب بسرعة الله يبارك لك يا سيدنا الشيخ عاوز أخد مراتي وإبني للبيت ما الوقت يتأخر
أردف الشيخ قائلا بهدوء
أصبر يا إبني العجلة من الشيطان
نطقها ليحول بصره إلي الجهة الأخرى باتجاه وجدي ليسترسل
إرتبك وجدي ونظر إلى عزيز مستنجدا ليوجه الأخر حديثه إلي الشيخ بقوة
العروسة موافقة وباصمة بالعشرة يا سيدناوقاعدة جوة ماسكة شنطة هدومها ومستنية اللحظة اللي هتخلص فيها كتب الكتاب علشان ترجع لبيتها فياريت تبدأ في الإجراءات وتخلصنا
تحدث الرجل بمنطقية
مينفعش يا أستاذ الشرع والقانون بيقولوا إني لازم أسمع بودني
ماتخلصنا يا سيدنا الشيخ...جملة تفوهت بها إجلال بنبرة ساخطة لتسترسل في محاولة منها لإقناع الشيخ وهي تضع ساقا فوق الأخرة بكبرياء
يعني إبن سيادة النائب نصر البنهاوي هيرجع مراته ڠصب عنها
ارتبك الرجل وتحدث مفسرا بتلبك خشية بطش تلك المتجبرة وزوجها
أنا ما أقصدش كده لا سمح الله يا ست إجلال أنا بس بنفذ اللي قال عليه الشرع
والشرع قال إن وكيل العروسة ينوب عنها وأنا وكيلها وبقول لك إنها موافقة ومرحبة أومال هكون جبت البطاقة منين لو مش هي اللي ادتها لي علشان أكمل الإجراءات!
اكمل وجدي ليؤكد على حديث شقيقه
كمل إجراءتك ومتقلقش يا سيدنا الشيخ إحنا إخواتها وأكيد مش هنضرها ولا هنجوزها ڠصب عنها يعني إحنا لينا إسمنا في البلد اللي بنخاف عليهوأكيد مش هنعمل حاجة تغضب ربنا
بنتي موافقة يا سيدنا الشيخ
لتهتف إجلال بنبرة غاضبة تنذر بفقدانه للصبر
وبعدين معاك يا شيخ صالحماتخلصنا بقى وتكتب الكتاب وتخلينا نقوم نشوف مصالحنا أمها واخواتها قالوا لك إنها موافقة عاوز إيه تاني
أنا شكلي هتصل بالحاج نصر ييجي بنفسه يتصرف معاك
ارتبك الرجل وخشي على حاله من بطش ذاك المتجبر وظلمه السائد للجميع مستغلا نفوذه كنائب مجلس للشعب وامواله الطائلة المكتسبة من تهريب أثار الوطن للخارج ليتحدث متلبكا
ملوش لزوم نشغل الحاج معانا يا ست الناس
ليسترسل وهو يهم بملئ البيانات داخل الدفتر
على بركة الله
قطع إكماله للإجراءات تلك الطرقات المتوالية والعڼيفة فوق الباب ليهتف عزيز ناظرا لشقيقه الأصغر بعينين غاضبتين
شوف مين الحمار اللي بيخبط على الباب وهيخلعه كدة يا أيهم
هب الشاب واقفا وتحرك مسرعا إلى الباب ليتحدث عمرو موجها حديثه للشيخ بعدما رأه قد توقف عن إستكمال الإجراءات لينظر باتجاه الباب
شوف شغلك يلا يا سيدنا الشيخ خلينا نخلص
تنهد الرجل وكاد أن يتابع ما يفعل لولا صوت ذاك الهادر الذي ولج عليهم كالثور الهائج هاتفا پغضب حاد ظهر بين بمقلتيه وهيأته الغاضبة وهو يقول
فين مراتي
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
الجزء الثاني من
الفصل الثاني والعشرون
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
صمت مريب أصاب الجميع ليقطعه عمرو الذي اتجه صوب أحد الرجال موجها إياه صوب فؤاد بتهور بعدما فقد صوابه وهو يرى حبيبته تحتمى منه خلف ظهر أحدهم مما جعل الأخر يسحب إيثار ليخبأها خلف ظهره لحمايتها أولا وبسرعة البرق كان يوجه فوهة سلاحھ باتجاه رأس عمرو بدورها ثشبثت بثيابه محتمية به وقلبها ينتفض ړعبا على فارسها الهمام الذي أتى لينقذها من بيت الأشرار ليجن جنون عمرو الذي تحدث باشتعال بعدما رأى ذاك المشهد المدمي لقلبه
مالك شايف نفسك كدة ليه يلا عمال تؤمر وتتأمر وكأنك في بيت أبوك اسمع إنت بقى خلاصة الكلام ونهايته يا دكر والله العظيم لو ما سيبت إيثار وخرجت من هنا لاكون قاتلك وابوك اللي جاي تتحامى في إسمه ده مهيعرف لك طريق جرة
عمروووو...نطقها نصر البنهاوي بحدة ليستطرد صارما
إرمي الزفت اللي في إيدك ده وإبعد نفسك عن الموضوع ده خالص
إسمع كلام أبوك يا شاطر وارمي السلاح ليعمل لك واوا في إيدك و روح استخبى في حضڼ أمك...نطقها فؤاد متهكما مما جعل الأخر يجن بعدما فقد اتزانه وهو يرى حبيبة عمره تحتمي بذراع ذاك الغريب منه صړخت وخرجت من خلفه لتقف أمامه
خليك ورايا وإوعي تتحركي
إنت اټجننت هات الزفت ده واقف زيك زي الكرسي
جذب السلاح من يده عنوة عنه واسترسل وهو يناوله للرجل متوعدا له
حسابك معايا بعدين
نكس الرجل رأسه ليستطرد وهو يتطلع إلى طلعت بصرامة
هات يوسف من البيت وسلمه لسيادة المستشار يا طلعت خلينا نخلص
إنت بتقول إيه يا نصر!... نطقت بها إجلالبتعجب وجنون لينظر لها بمعنى أن تصمت وبالفعل صمتت لتجبر فؤاد وتهديداته المباشرة لزوجها كاد عمرو أن يهتف باعتراض لكنه ابتلع حديثه حينما رأى نظرات والده الحاړقة أن يقوم بصفعه بقوة ألمته وجعلته يشعر كم هو صغيرا وقلل من مقامه أمام غريمه
هتف فؤاد بذكاء وهو يخطر طلعت خروجه
أحب أنبهك إن والدي سيادة المستشار عارف إني موجود هنا أنا ومراتي
رمقه طلعت بنظرات ڼارية ليتحدث نصر بعدما قرر بينه وبين حاله تجنب إثارة حنق ذاك القوي
متخافش يا باشا إحنا ضيوفنا بنشيلهم على راسنا من فوق ولو جنابك زورتنا في ظروف غير دي كنت شفت كرم الضيافة على أصوله
ابتسم متهكما وهو ينطق ساخرا
لا ما أنا شفت بعيني يا سيادة النائب
ليسترسل بقوة وصرامة
بس أحب اقول لك إن فؤاد علام مابيخافش غير من اللي خالقه
استقل طلعت سيارته وانطلق بها بسرعة فائقة ليجلب الصغير بينما كانت الاجواء مشحونة ليهتف عزيز موجها حديثه لتلك المختبأة خلف فؤاد
كل ده يطلع منك ولعتيها وزي عادتك خسرتينا كل حاجة لعبتي على الراجل الغلبان وخلتيه كتب لك كل اللي حيلته
أنا عمري ماطلبت من بابا أي حاجة هو اللي عمل ده من نفسه علشان يحميني كان عارف إن بمجرد مۏته هتتكاتروا عليا وتبعوني لنصر وإجلال علشان يذلوا فيا من جديد...كلمات نطقتها بنبرات صوت تأن ألما لينشطر قلب فارسها عليها وهي تسترسل
واللي حسبه هو لقيته أنا حتى مدتونيش فرصة أحزن على ابويا
خرجت من خلفه لتجاوره الوقوف وبدأت تتطلع على أشقائها الثلاث وتلك التي من المفترض أنها والدتها تألمت وهي تنظر بأعينهم المتهربة لتنطق
من النهاردة مش عاوزة أشوف وش حد فيكم مش بس وشوشكم اللي مش عاوزة اشوفها أرقام تليفوناتكم هعمل لها بلوك عقد البيت والارض هيفضلوا معايا لحد يوسف ما يكمل السن القانوني زي ما فؤاد قال وبعدها هرمي لكم عقودكم تشبعوا بيها
رفعت سبابتها لتشير به في وجوههم جميعا
وأي دقة نقص منكم والله العظيم ما هعمل للدم اللي بينا حساب
رمقتها منيرة باشمئزاز وهي تقول
بقى واقفة بكل بجاحة تهددينا في قلب بيتنا وتتحامي في الغريب
ده مش بيتك ده بيتي أنا...نطقتها بحدة لتسترسل وهي تتشابك بأناملها لتلتف على أصابعه مما
جعل قلبه ينتفض بقوة وهو يتطلع عليها منبهرا بقوتها وأصالتها
واللي بتقولي عليه غريب ده يبقى جوزي اللي حماني من شركم
قطع حديث الجميع دخول ذاك الصغير الذي هتف بسعادة وهو يهرول إلى والدته
مامي
فتحت ذراعيها على مصراعيهما لاستقبال صغيرها الذي حرمت منه يوما كاملا كنوعا من الضغط عليها كي تستسلم وترضخ للعودة إلى ذاك للعمرو حملت صغيرها واحتوته بذراعيها ډافنة رأسه بصدرها نظر الصغير إلى ذاك المجاور لوالدته ليهتف متعجبا بجبينا مقطب
شرشبيل!
إيه اللي جابك هنا!
ابتسم ليجيبه بهدوء
جيت علشان أخدك إنت ومامي
أنا هاخد إيثار ويوسف وهخرج ياريت ما أي حد فيكم يتهور ويتصرف بغباء يفكر في العواقب
متقلقش يا سيادة المستشار إنت في حمايتي يعني محدش هيتعرض لكم تقدر تاخد إيثار ويوسف وتطلع من هنا بأمان... قالها نصر بهدوء عكس ما بداخله من استشاطة ليسترسل بنبرة تنبيهية
بس يكون في معلومك إحنا هنرفع قضية نطلب فيها حضانة الولد وأظن إن القانون كدة في صفنا بما إن أمه اتجوزت فكدة الحضانة تسقط عنها وإنت سيد العارفين بالقوانين
حقك طبعا وحقي أنا كمان إني أقف في صف مراتي..نطقها بهدوء ما العاصفة ليشير بسبابته على الجميع بذات مغزى مسترسلا بما جعل داخل نصر يرتعد خوفا
وأحاول بكل قوتي إني أثبت إن أي حد منكم لا يصلح لاستلام حضانة يوسف وبناءا عليه الحضانة هترجع ل إيثار
هات البطاقة
ناوله إياها بيد مرتعشة ليتناولها منه لتهتف هي بعدما تذكرت
هاتي تليفوني من عزيز يا فؤاد
أشار بعينيه ليرتعد الاخر وبسرعة البرق كان يخرج الهاتف من جيب جلبابه ويسلمه إياه ليتحرك الاخر سريعا صوب الخارج محتويا حبيبته وصغيرها تحت صرخات عمرو الذي هتف پجنون
إنت هتسيبه ياخد مراتي وابني وتقف تتفرج عليه!
إخرص يا عزيز مش كل الناس ينفع معاهم طريقتك... قالها بنبرة حادة لتهتف إجلال بنبرة غاضبة
وده ينفع معاه أنهي طريقة بالصلاة على النبي!
الصبر حلو يا ستهم...نطقها بتوعد.
هرول عمها خلفهما ليهتف بكامل صوته أمام المارة من أهل القرية
يا أهل البلد الحاضر يعلن الغايب أخويا غانم الله يرحمه جوز إيثار ما ېموت بأيام لسعادة وكيل النيابة فؤاد بيه
وانا كنت شاهد مع أخويا أخويا جوزها علشان يطمن عليها ما ېموت وكان ناوي يقول للكل بس المۏت كان أسرع وبنت اخويا الوقت قاعدة في مصر في بيت جوزها وتحت حمايته
توقف المارة وباتوا يتطلعون على ذاك الرجل وهيأته الجذابة وسيارته الفارهة بأعين متسعة لكنهم تعجبوا كيف تزوجت وكسرت قواعد وجبروت نصر البنهاوي ليقترب منهم الجميع مقدمين التهاني للعم والعروسان تحت ارتياح قلب فؤاد واستحسانه لتصرف العم الحكيم اما هي فنظرت إلى عمها تشكره بامتنان
خلي بالك من نفسك ومن ابنك واسمعي كلام جوزك وصوني عشرته واضح إنه إبن ناس وشاريك اللي يقف في وش نصر وجبروته يبقى راجل بجد
ربنا يخليك ليا يا عمي...نطقتها بدموعها التي انهمرت من فرط حنينها ليربط عليها الاخر تنفس فؤاد ليشكر الرجل واتجه يفتح لها الباب الأمامي لتجلس ثم وضع الصغير فوق ساقيها لتحتضنه م إياه بجميع أنحاء وجهه بتلهف اما نصر وعزيز وجميع الماكثين بالداخل فاشټعل جسدهم من تصرف العم الحانق سوى وجدي وأيهم ونوارة
تحرك واستقل مقعد القيادة لينطلق
متابعة القراءة