روايه للكاتبه روز امين

المحتويات
الأرض يا فؤادوكأن كل حاجة حلمت بيها من أول طفولتي لحد ما قابلتك ربنا جمعها لي كلها وقدمها لي في صورتك
تعمق بعينيها لينطق بنبرة هامسة مغلفة بالحنان
إتغيرتي قوي عن أول مرة شوفتك فيهاكنت جامدة صلبةكنتي زي قزازة مکسورة حادة
ونظارتك الطبية والبدلة اللي تشبه بدل الرجالة إلا إني أول مرة شفتك فيها حسيت إن فيك
تنهدت لتنطق بحالمية
أنا بحبك قوي
وأنا بعشق كل ما فيك...قالها بهيام ليسألها بعينين بالغرام متوسلتين
هو أنا ممكن أطلب من حبيبة حبيبها طلب
هزت رأسها لتنطق بصوت يدل على مدى هيامها
إنت تؤمرني يا حبيبي
أنا بكرة أجازة وعاوز أسهر معاك في أوضة الچاكوزيمحتاج أستجم وإنت في حضڼي
ابتسمت وهي تجيبه بمداعبة
بس كدهده أنا قولت إنك طمعان في عربيتي و هتطلب إني اتنازل لك عنها
أطلق ضحكة جذابة زلزلت كيانها لينطق بمشاكسة
أنا أه طماع بس مش للدرجة دي
ظلا يرقصان إلى أن وصلا عشائهما وتحركا ليتناولاهدللها كثيرا وهو يطعمها بيده تحت سعادتها التي تخطت عنان السماءانتهيا ثم عادا إلى المنزل فكان الجميع قد ذهبوا لغرفهم تحركا ليختفيا داخل غرفة الچاكوزي التي أشرفت حكمة على تجهيزها للعاشق انإرتدت الثوب الخاص بالسباحة لتجاوره النزول إلى المسبحإستند على جداره ليأخذ حبيبته أمامه وبات يدللها بعمل مساچ لظهرها وكتفيها ساعدها كثيرا على الإسترخاء لدرجة أنها أرخت رأسها للخلف تسندها على صدره لتقول بصوت مسترخي وعينين مغمضتين
رد باسترخاء
إيه يا بابا
تنفست لتنطق بخفوت واستمتاع
هو أحنا ينفع ننام مكانا كده
ضحك ليجيبها
مش للدرجة دي يا إيثارهي أه الماية سخنة وتجنن والأجواء تسحر وأحلا ما في الموضوع هو قربنا من بعض بالطريقة دي وحالة الإسترخاء
ليسترسل بصوت حنون
ومع ذلك مفيش أحلا من إني أخدك في حضڼي وننام باستمتاع
بعد يومين
إخرسي يا ولية واتلمي منك ليها
صمتن جميعهن لتنظر هي باشمئزاز إلى تلك المرأة التي حضرت إليهن في قضية إحداهن وتنطق بتشفي
عمليتك إتحددت كمان إسبوعبعد ما تقومي منها إن شاء الله هتلبسي الأحمر علشان نجهزك لزفتك الأخيرة يا حلوة
وبعدين معاك يا أحلام مش ناوية تجبيها لبر إنت والنسوان بتوعك ولا إيه
هتفت المرأة ذات الوجه المريب الملئ بالندبات مما يوحي لإجرامها
وأنا عملت حاجة يا ريسةما أنا قاعدة في حالي كافية غيري شړي أهو
كادت المرأة أن تتحدث فأوقفها صوتها الحاد وهي تنطق متوعدة
إتلمي يا أحلام ولمي نسوانك علشان لو حطيتكم في دماغي هزعلكم وأنا زعلي وحش
نطقت مرغمة
ما عاش ولا كان اللي يزعلك يا ريسة
رمقتها المرأة أن تخرج من جديد تحركت أحلام حتى وصلت إلى سمية ثم رمقتها بازدراء لتنطق بافتراء
نطقت بملامح وجه مكفهرة
بقول لك إيهإتكلي على الله وسبيني في حالي
وإن مسبتكيش يا روح أمك هتعملي لي إيه!...نطقتها بعينين تطلقان شزرا ثم سحبت شفرة الحلاقة من داخل فمها لتشهرها بوجهها مما جعل الاخرى ترتعب لتهب واقفة وهي تنطق بخضوع وإذلال
خلاص خلاص هعمل لك اللي إنت عوزاه
إحدى السجينات
حرام عليك اللي بتعمليه في البت ده يا أحلام دي عندها المړض الۏحش يا وليةإنت مفيش في قلبك رحمة
لا مفيش يا سنيورة ولو صعبانة عليك قومي إشتغلي مكانها يا إما تنقطينا بسكاتك...صمتت المرأة لتتابع الاخرى وهي تقترب من سمية وترمقها بإشمئزاز
مش كفاية قاعدة عالة علينامقطوعة من شجرة لا حد بيسأل فيها بلقمة حلوة تسد جوعنا ولا
واسترسلت وهي تدفعها لتقع أرضا
يبقى على الأقل تخدمنا بقعدتها
إرتطم جسدها بالأرض لتستند بذراعيها وقد اشټعل داخلها پغضب عارم ولو بيدها الأمر
الولية عيانة يا أحلام حرام عليك كده
نطقت بصوت متجبر
اللي صعبانة عليك دي يا اختي قتالة ة مسكت الست وضړبتها بالسکينة تسع طعناتيعني ولية قادرة ومفترية ولو جت لها الفرصة هتعمل فينا زي ما عملت في المسكينة اللي راحت هدر
صمتن النسوة لتتابع أحلام بنبرة ساخطة بعدما تطلعت عليها بحدة
ما تقومي يا بت تشوفي شغلك
استندت على كفيها لتقف تفعل ما أمرتها به تلك المتجبرة عنوة عنها.
إنتهى الجزء الاول من الفصل
إنتظروني غدا مع الجزء الثاني
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الأربعون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
داخل شركة أحمد زين الدين
كان يخرج من مكتب المدير التابع له بعدما أنهى بعض التعاملات ليتحرك إلى كافيتريا الشركة لبدأ فترة الراحة الفاصلة بين ساعات العمل وجد تلك الجميلة تقابله ويبدوا أنها هي الاخرى بطريقها لنفس وجهتهإنها أميرةتلك الفتاة التي لفتت إنتباهه منذ أن استلم عمله في الشركة فقد رأى بها كل ما تمنى في الفتاة التي يريدها شريكة لأحلامه الأدب والأخلاق والإحتشام في ملابسها وأيضا حجابها بما يتلائم مع دينه وتربيته وقناعاته نظرت عليه بخجل وكادت أن تمضي بوجهتها لولا إقتحامه لطريقها وهو يقول بابتسامة هادئة
إزيك يا أستاذة أميرة
الله يسلمك يا أستاذ أيهم... نطقتها بهدوء وصوت بدى عليه الإرتباك بعض الشئ لينطق هو من جديد
رايحة الكافيتريا
أجابته بهدوء
أههروح أخد أي سندوتش خفيف مع نسكافية
أشار لها لتجاوره ثم سألها ليخلق حديثا بينهما
عاملة إيه في شغلك
ابتسمت لتجيبه بمشاكسة
المفروض أنا اللي أسألك السؤال دهإنت ناسي إن أنا أقدم منك هنا ولا إيه يا حضرة المحاسب
إبتسم ليجيبها بحفاوة تأثرا بملاطفتها له
في النقطة دي معاك حقبس بما إني الراجل فلازم أبدأ بالسؤال وأطمن على أحوالك ولا إيه يا أستاذة
اومأت بموافقة لتسأله بما يشغل بالها وبال الجميع منذ أن تم تعيينه معهم بالشركة
هو حضرتك قريب باشمهندس أحمد الزين!
هز رأسه لينطق نافيا
لا خالص
غريبة قوي...نطقتها بتعجب ليسألها بجبين مقطب
إيه الغريب في كده ولا هي الشركة عاملة التعيينات حكر على شباب عيلة الزين وأنا معرفش!
ضحكت بجاذبية لفتت إنتباهه لتجيبه على تساؤله الفكاهي
مقصدش طبعاإحنا كلنا إفتكرناك قريب الباشمهندس لأنه مهتم بيك لدرجة إنه وصلك بنفسه لمكتبك أول يومكمان إختار لك مكتب مميز في الشركةبس كده
أجابها بابتسامة بشوشة
أنا هوضح لك سبب الإهتمام دهببساطة كده إختي تبقى مرات فؤاد علام إبن أخو الباشمهندس
إتسعت عينين الفتاة لتسأله بذهول ظهر بعينيها
تقصد سيادة المستشار فؤاد علام إبن المستشار علام زين الدين!
أوما لها بإيجاب لينطق ببساطة
بالظبط كده
نطقت الفتاه بحبور ظهر فوق ملامحها
أنا عارفة فؤاد علام وبباهجم الشركة كذا مرة كده لما بيكون فيه أحداث كبيرة زي إفتتاح فروع جديدة أو إتمام صفقات كبيرة بيحضرواوكمان بنشوفهم في الحفلات الخاصة بالشركة
واسترسلت بصدق نال استحسانه
ناس محترمة جدا وأكيد أختك حد مميز علشان فؤاد علام يختارها تكون مراته
تطلع إليها معاتبا إياها بافتعال وهو يقول بمداعبة
طب إيههنفضل نتكلم كتير كده عن أختي وجوزها
ابتسمت لتسأله بمشاكسة
طبيعي لأن مفيش أحاديث مشتركة ببنا علشان نتكلم فيها
وصلا إلى الكافيتيريا ليتحركا إلى إحدى الطاولات وتحدث وهو يشير لها بالجلوس
طب ما تيجي نخلق لنفسنا أحاديث مشتركةمش يمكن دماغنا تطلع واحدة ونوحد أفكارنا ونلمها على بعض بدل مهي مشتتة وكل فكرة تايهة في طريق لوحدها
ابتسمت بخجل لفهمها مقصده لتجلس مقابلة له ليتابع هو بهدوء
هتاكلي إيه
أملت عليه ما ستتناوله من طعام فأبلغ به العامل وبدأ يتحدثان ليبحثا معا عن النقاط المشتركة بينهما ليستكشف كلا منهما الأخر بعدما اكتشف كلاهما انجذابه للأخر
عصرا
داخل فيلا أحمد زين الدين كانوا يصطفون حول مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداءأحمد
وزوجته نجوى ونجلهم بسام وزوجتهتطلع أحمد من حوله ليسأل زوجته باستغراب
سميحة منزلتش لحد الوقت ليه!
أجابته بلامبالاة
هي قالت للشغالة نازلة وراكي
ما هي إلا ثواني وكانت تهبط من أعلى الدرج بمرح وسرعة مرتدية ثيابا يبدوا من هيأتها أنها على كامل إستعدادها للخروجوصلت إلى أبيها لتميل على وجنته واضعة وهي تقول بسعادة
هاي داد
نظر لهيأتها ولحقيبة اليد التي تحملها ليسألها متعجبا
رايحة فين!
نطقت بحبور ظهر فوق ملامحها
رايحة عند عمو علام هقضي اليوم عندهم ويمكن أبات مع فريال
تحدثت نجوى بلامبالاة
إقعدي إتغدي ما تمشي
نطقت بهدوء
مليش نفس يا مامهبقى أكل حاجة خفيفة بالليل معاهم
أخذ أحمد نفسا عميقا كي يستطيع ظبط إنفعالاته من اسلوب ابنته وتصرفاتها التي أصبحت مستفزة لأبعد الحدود بشأن زياراتها المتكررة لمنزل عمها وتعمدها استفزاز مشاعر زوجة فؤاد بالتحديد وهذا ما لمسه يوم التجمع العائلي بالمزرعة تحدث بنبرة صوت حازمة
إقعدي إتغدي يا سميحةوبالنسبة لزيارة بيت عمك أجليها ونبقى نزورهم أي يوم تاني أنا وإنت
طالعته باستنكار لتنطق بصوت معترض
وليه ما أروحش النهاردة زي ما خططت ليومي!
نطق بحدة ظهرت بنبرات صوته
علشان مينفعش تروحي للناس بيتها كل شوية كل واحد عنده حياته الخاصة وأكيد محدش بيرتاح لما حد يقتحم عليه بيته ويقيد حريته فيه
تذمرت ومطت للأمام لتقاطعه نجوى بطريقة مستفزة
إنت بقيت غريب قوي يا أحمد وحقيقي مبقتش قادرة أفهمك
طالعها بجبين مقطب غير مستوعبا هجومها لتسترسل مفسرة لتذكيره بطريقة استهجانية
إنت مش طول عمرك بتقول لأولادك لازم تروحوا تزوروا عمكم وتقربوا من ولادهوطول الوقت كنت بتكلمهم عن القيم الإنسانية الجميلة وصلة الرحم والكلام الكبير اللي طول عمرك بتسمعهولنا لحد ما حفظناه
واسترسلت باستهجان
إيه اللي جد خلاك تمنع سو وتديها محاضرة في إحترام القواعد الأساسية للزيارات المنزلية والعائلية والكلام الكبير اللي أنا مش فاهمة معظمه ده
احتدت ملامحه وظهر الڠضب على محياه لينطق بصرامة
كلامي اللي مش عاجبك ده محاولة أخيرة لإنقاذ كرامة بنتي اللي مصرة إنها تهدرها بغبائهايعني كلامي وتصرفي ده لمصلحتها يا هانم
أخذت تقلب عينيها بضجر يوحي لعدم تها لحديثه فطالما رأته رجل الخطابات الفارغة ليتابع هو بحدة تحت ألم وحزن سميحة
هو أنت حاسة بحاجة ولا شايفة حد في البيت ده غير نفسك إقعدي مع بنتك وقومي بدورك كأم ولو لمرة واحدة في حياتك
امتعضت ملامحها وقد بدا عليها الإنزعاج وهي تنظر لزوجة بسام التي انتفضت واقفة لتنطق بانسحاب وهي توجه حديثها إلى زوجها لتعفي الجميع الحرج
أنا طالعة أوضتي يا بسام
أومأ لها باستحسان لتصرفها الراقيوما أن صعدت حتى اڼفجرت نجوى بحدة ترجع لتقليل زوجها من شأنها أمام زوجة نجلها
عاجبك الفضايح ديمرات إبنك تقول علينا إيه!
هتف بعصبية وحدة ظهرت بعينيه
علشان تعرفي إنك مغيبة ومش عايشة معانا على أرض الواقع مرات إبنك عارفة وشايفة كل حاجة ومش هي بس يا مدام كل اللي حوالينا ملاحظين جري بنت أحمد زين الدين ورا إبن عمها ورمي روحها عليه ومحاولة تطفيش مراته وإثارة غيرته
ظهر التوتر أكثر على ملامحها لتنطق بصوت
متابعة القراءة