روايه للكاتبه روز امين

موقع أيام نيوز

يعرف لها طريق 
وصل لذروته من الڠضب ليصيح بحدة وسخط 
ماشي يا إجلال أنا هخلصها بطريقتي بس خليك فاكرة إني جيت لك لحد عندك وإنت اللي اتمنعتي 
قالها لينطلق غاضبا كالإعصار تحت اشتعال روحها وڠضبها العارم منه وهي تقول 
إنت لسه شفت حاجة يا واطيإصبر عليا إن ما خليتك تلف حوالين نفسك زي المچنون ما أبقاش أنا ستهم
ليلا داخل بهو قصر علام زين الدين 
كان علام وزوجته وفريال وماجد يجلسون يتبادلون أطراف الحديث فيما بينهمأما فؤاد فكان يهبط الدرج محتوي كتف حبيبته برعايةوصلا للتجمع العائلي لينطق بنبرة هادئة 
مساء الخير 
رد الجميع التحية لتقول هي الاخرى بعدما ألقت التحية على الجميع 
إزي حضرتك يا بابا
اجابها بابتسامة حنون 
إزيك إنت يا حبيبتي وإزي حفيدي البطل 
ابتسمت بسعادة لتجيبه بملاطفة 
مغلبني معاه والله يا بابا
ساعدها فؤاد على الجلوس ثم جاورها لتبتسم عصمت أن تقول بنبرة حماسية 
إستحملي التعب لحد ما حبيب نانا يشرف وبعدها هشيل عنك كل التعب مش هخليك تشتكي منه أبدا
إن شاءالله يا ماما...قالتها بحبور ليسألها ذاك العاشق باهتمام زائد بعدما وضع إحدى الوسائد الصغيرة خلف ظهرها 
مرتاحة يا بابا ولا أحط لك كمان مخدة ورا ظهرك
تحمحمت لتجيبه بهدوء 
كده كويس يا حبيبي تسلم إيدك
أومأ لها ليعتدل بجلستهليسألها علام بنبرة أظهرت اشتياقه الجارف لمعرفة نوع جن س حفيده الغالي 
هتعملي سونار للشقي ده إمتى يا إيثار 
ليتابع بملاطفة 
عايزين نتعرف عليه أكتر علشان نعمل له إستقبال بالشكل اللي يليق بيه
أجابته ببشاشة وجه وابتسامة سعيدة تأثرا بحنين ذاك الراقي للتعرف على حفيده 
الدكتورة قالت لي الإسبوع الجاي إن شاء الله 
نطق ذاك العاشق وهو يتطلع إليها بعينين أظهرت كم العشق الذي يكنه لها بقلبه 
بنوتة وشبه أمها إن شاءالله 
نطقت عصمت برضا بقضاء الله ظهر بصوتها وداخل عينيها 
كل اللي ييجي من ربنا خيرأهم حاجة يوصل بالسلامة بصحة تامة ونفرح بنسلك يا حبيبي
أمن الجميع على حديثها ليتطلع ماجد إلى فريال بذات مغزى بادلته إياها بنظرات يملؤها الحزن وكأنها تدعوه للتراجع فتنهد أن ينطق بنبرة جادة بعدما اتخذ قراره وحسم أمره 
أنا وفريال أخدنا قرار وحابين نبلغكم بيه
تطلع الجميع إليهما ليجدوا علامات الحزن والأسى تملؤ ملامح فريال بينما سأله علام مستفهما 
خير يا ماجد! 
خير يا سيادة المستشار...قالها برزانة ليتابع موضحا 
إحنا قررنا نشتري شقة نعيش فيها لوحدنا
أغمضت عصمت عينيها پألم وكأن كلماته نصل سکين حاد إخترق نصف قلبها لتندفع الډماء على إثره بشدة ولم يختلف الوضع عند فؤادنعم وجوده بدأ يسبب له المشاكل والحرج ولم يعد يت تواجده الدائم بالمنزل ذاته مع زوجتهلكنه بالوقت ذاته يتألم بل يذرف قلبه دما من مجرد فكرة خروج شقيقته من المنزل التي عاشت بداخله منذ أن أتت إلى الدنيا ولم تخرج منه إلى الأن أما إيثار فشعورها كان مختلفافقد إقتحم داخلها شعورا هائلا بالذنب وحملت حالها نتيجة قرار ماجد بالإبتعاد والخروج فقد بات واضحا للضرير السبب الذي دفع ماجد لاتخاذ تلك الخطوة الصعبة بعد تغير معاملة فؤاد له
خرج صوت عصمت مټألما وهي تسأله بقلب يذرف دما 
إيه اللي
خلاك تاخد الخطوة دي يا ماجد وإنت ليك سنين عايش معانا
كده أحسن للكل يا دكتورة...قالها ليسأله علام بهدوء 
يا ابني إنت عايش معانا من سنين وخلاص بقيت واحد مننا إزاي عاوز تاخد بيسان وفؤاد من نا وتبعد
شعورا ضاري بالذنب اقتحم قلب فؤادلينطق ماجد مفسرا بطريقة تجنب بها شرط علام بداية زواجه بابنته منعا للحرج للجميع 
يا باشا إحنا كنا عايشين معاكم علشان الولاد يكونوا ونس ليكم لكن ماشاء الله مدام إيثار حامل وبكرة ولاد سيادة المستشار يملوا القصر عليكموإحنا مسيرنا في يوم هنمشي علشان يكون لنا حياتنا الخاصة وولادنا يتربوا في بيت أبوهمفخليها الوقت أحسن من بعدين
أغمض فؤاد عينيه پألم ليخرج صوته أخيرا بنبرة يكسو عليها الحزن والالم 
مفيش داعي تخرجوا من القصر يا ماجدأنا كنت بدور على مكان قريب من هنا وهنقل فيه أنا ومراتي
و ان يكمل جملته صاحت عصمت بصوت أظهر مدى ذهولها وچنونها معا 
إيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده يا فؤادإنت عاوز تاخد مراتك وابنك اللي ليا سنين بحلم بإني أربيه على إيديا وتمشي!
نطق علام لتهدئة حبيبته 
إهدي يا عصمت من فضلكومش عاوز أي كلام في الموضوع ده من أي حد فيكم
لكن يا باشا...كلمة نطقها ماجد ليقاطعه علام بحدة وصرامة 
مش عاوز أسمع صوت حد فيكموأنا هحل الموضوع ده بنفسي
كانت تجاور زوجها بجسد ينتفض وقلب حزين يشعر بالأسىتخيلت للحظة أن عصمت وعلام وأيضا فريال ستتغير معاملتهم لها ولصغيرها عقاپا منهم على ما حدث من نجلهمتوقعت أنهم سيحملوها نتيجة ما حدث مما أصابها بتقلصات خفيفة بالرحم مع شعور بالغثيان والإعياء الشديدلاحظ ارتجاف جسدها ليحول نظره إليها ليفزع عندما وجد وجهها شاحبا لينطق سريعا بهلع أصاب قلبه 
مالك يا بابا
ضغطت على كفه وهي تغمض عينيها بقوة لتنطق بخفوت بعدما شعرت بدوار شديد 
أنا تعبانة يا فؤاد إلحقني 
هلع الجميع وهرولوا باتجاهها لتصيح عصمت بنبرة مرتبكة 
مالك يا إيثار حاسة بإيه يا حبيبتي! 
هتفت فريال بكلمات خرجت مرتجفة 
إتصل بالدكتورة بتاعتها وبلغها إننا رايحين لها حالا يا فؤاد
لم يكن يستمع لأحد منهم كل ما كان يشغله هو حبيبته ذات الوجه الشاحب وفقط
بنفس التوقيت ببلدة مجاورة لقرية نصر البنهاوي
كان هارون يتجول بالبلدة بصحبة رجال وشباب عائلته في جولة دعائيةوبلحظة استمع الجميع لطلقات ڼارية متتالية إنطلقت من خلف الأشجار لېصرخ أحد الرجال بهلع بعدما رأى أحدهم ممدد على الأرض غارقا بدمائه ليقع صريعا في الحال على إثرها 
الحاج هارون إت يا بلد الحاج هارون إت.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والأربعون
_أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
أخاف بل يسكنني ړعبا حين تلوح بمخيلتي فكرة الرجوع إلى نقطة الصفر من جديدإلى حيث خذلني حلمي والجميعبالماضي رفضت الخضوع والخنوع والإستسلام لإنكساري والبقاء داخل روحي المفتتة وقمت بطرد خفافيش الظلام التي سكنتني لبرهة من الوقتاتخذت من فشلي حافزا وعزيمة لبداية جديدةلم أقف لأتطلع على أطلال حلمي وأنعي خسارته بل نفضت ركام الماضي وشققته وخرجت من بينه صامدة لأضمد جراحي بيدي واتخذت حلما جديدا لأجاهد من أجل الوصول وأصنع لحالي مستا مضيئا أمضي بطريقه أنا وصغيريوبعدما شعرت بلذة الوصول وتذوقت حلاوتهها أنا الأن على أعتاب خسارة حلمي الجديد وأسأل حاليهل ظل فى العمر بقية كي أبدأ من جديد أم أنها ستكون الضړبة القاضية لعزيمتي وأمالي.
إيثار غانم الجوهري 
بقلمي روز أمين
تأوهت بقوة وهي تضغط على كفه مما أصابه بړعب وتيقنه مدى تألمها ليحملها سريعا بين ساعديه ويتحرك مهرولا صوب الباب وهو ينطق قاصدا شقيقته
إتصلي إنت بالدكتورة يا فريال وقولي لها إننا رايحين لها في الطريق 
واسترسل بصياح إلى عزة المړتعبة على ابنتها 
هاتي مفاتيح عربيتي من فوق بسرعة يا عزة
كانت تلف ساعديها حول ه متشبثة به بكل قوتها كي تكظم أهاتها ولا تشعر بها أحدالكنها غفلت عن خليل روحها الذي يشعر بما يدور بخلدها ويسكن الفؤاد من مجرد حركة وصوت أنفاسهانطق متأثرا وهو ينظر لها وحنان الدنيا بأكمله تمركز بمقلتيه 
مټخافيش يا باباهتبقى كويسة
ببطئ رفعت مقلتيها تناظر خاصته لتنطق بارتعاب ظهر علنا بدموع عينيها وانتفاضة صوتها المرتجف 
البيبي يا فؤادمش عاوزة أخسره
نطقت عصمت التي تجاور نجلها مهرولة معه باتجاه السيارة يتبعهم علام فريال وأيضا ماجد 
إهدي يا إيثار وحاولي تنظمي أنفاسك علشان البيبي ما يتأثرش
أسرعت عزة لتنطق بنبرة هلعة 
المفتاح يا باشا
إلتقطه من بين كفها ماجد حيث هرول إلى السيارة ليستقل مقعد القيادة ثم قام بتشغيلها بينما فتح علام الباب الخلفي أمام نجله ليجلس حبيبته بالمقعد برفق ثم جاورها الجلوس وتحدث وهو يتحسس وجهها بصوت يرتجف هلعا 
حاولي تتماسكي علشان خاطري وخاطر إبننا
هزت رأسها لعدة مرات متتالية والړعب يسكن عينيها خشية من فقدان صغيرهاإستدارت عصمت لتجاورها الجلوس أما علام فجاور ماجد لتنطق فريال وهي تتفقد مقاعد السيارة بحيرة 
وأنا هركب فين! 
صاحت أيضا عزة اللاصقة بنافذة السيارة تتطلع على تلك الحبيبة والعوض 
وأنا كمان عاوزة أروح مع بنتي علشان أطمن عليها
طالعها فؤاد لينطق بنبرة عقلانية بأملا 
خليك مع يوسف يا عزة وأنا هطمنك بالتليفون مينفعش كلنا نسيب البيت
لتتحدث عصمت إلى ابنتها وهي تؤكد على حديث صغيرها 
فؤاد معاه حق وإنت كمان إقعدي علشان تاخدي بالك من البيت والاولاد
كادت أن تفتح فمها لتعترض قاطعها فؤاد بصياح بدا من خلاله للجميع مدى فزعه 
إطلع بسرعة يا ماجد
انطلق ماجد بسرعة فائقة ليقول وهو يراقب الطريق جيدا 
ألف سلامة عليك يا مدام إيثاربسيطة إن شاء الله
يارب...تمتم بها فؤاد بارتياب استدار علام ليتطلع على تلك الساكنة أحضان زوجها ويبدوا على ملامحها المقتطبة الألم ليس بجسدها فقط بل لروحها والفؤادسألها بنبرة أبوية بحتة
مټخافيش يا بنتيشوية وهنوصل للدكتورة وهتبقى كويسة إنت والبيبي 
نطقت بدموعها المټألمة 
إدعي لي ربنا يحفظ لي البيبي يا بابا
إن شاء الله ربنا هيحفظه لنا ويجبر بخاطرنا كلنا...قالها بقلب أب ېتمزق ويطوق لرؤية حفيدا من صلب نجله الوحيد ليقر به عينه
الرحيلأمن الجميع على دعائه
تنفست بارتجاف إحتل جميع أطرافها لتشعر ببرودة قارصة تخللت بجسدها بالكامل لتصل لعمق روحها المرتبكةمال على أذنها ليهمس بحنان جارف كي يصل لأعماق روحها ويبث داخلها الطمأنينة 
إهدي واطمني وإدعي ربنا والجأي لهوخليكي واثقة إن ربنا مش هيخذلنا أبدا
نطقت بصوت مرتجف 
ياربيارب إحفظ لي إبني وإحميهولي
عودة إلى عزة التي أمسكت بهاتفها وقامت بالضغط على رقم أيهم حيث كان يجلس ببهو مسكن شقيقته يشاهد شاشة التلفاز بتمعن وهو يتطلع على إحدى قنوات الأخبار العالميةقاطع تركيزه رنين هاتفه الجوال حيث صدح بجواره نظر بشاشته ليلتقطه سريعا حين لمح نقش اسم عزة لتيقنه انها لا تتصل سوى للأمور الضرورية والخطېرة وما أكد له هو تأخر التوقيتعلى الفور ظغط زر الإجابة لينطق بصوت ظهر عليه التوتر والارتياب 
خير يا عزةإيثار ويوسف كويسين!
أصابه هلعا حين استمع لصوتها الباكي وهي تقول
إيثار تعبت فجأة وخدوها على المستشفىبسرعة روح أقف مع اختك وابقى طمني
تعبت إزايإيه اللي حصل بالظبط فهميني يا عزة...سألها وياليته لم يفعلفقد إنفتح بوجهه بابا هو في غنى عنهحيث هتفت بسخط وحدة ظهرت بصوتها وهي توبخه بتهكم 
يا أخويا هو ده وقت أسألهإنت هتعمل لي فيها وكيل نيابة وهتقعد تحقق معايا!بقول لك البت تعبت وخدوها على المستشفىإتنطر قوم روح لها يا وادده إيه العيلة الهم دي يا ربي
سألها وهو يهرول صوب غرفة النوم كي يرتدي ثيابه ويحمل حافظة نقوده وأشيائه الخاصة 
طب هي في أي مستشفى 
صړخت به ساخرة لتوبخه من جديد 
وأنا اش عرفني يا اخوياقالوا لك عليا بشم
تم نسخ الرابط