عش الغراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
وقت
دخلت سلسبيل ببعض الملفات
تبسم قماح خفيه وقال
شايف إنك بسرعه تأقلمتى مع الموظفين فى المقر
ردت سلسبيل عادى سبق وكنت باجى وانا فى الجامعه هنا وليا معرفه سابقه معاهم بس أكيد مطلبتنيش عشان كده دى الملفات الخاصه اللى طلبتها من سكيرتيرتك
تبسم قماح فعلا طلبتك عشان شغل الملفات دى فيها حسابات لبعض الموردين اللى إنتهى تعاملنا معاهم وكنت عاوز أخد فكره عن إجمالى معاملاتهم معانا وبصراحه معنديش وقت أقرى الملفات دى ممكن تختصرلى الموجود فيها شفهيا
نهض قماح من على المقعد خلف المكتب وإقترب من سلسبيل قائلا خلينا نقعد هناك حتى نبقى قريبين من بعض وأفهم أكتر
نظرت سلسبيل الى المكان الذى أشار لها عليه كانت أريكه جلديه وامامها طاوله صغيره بالفعل ذهبت للمكان وجلست خلف جلوس قماح وبدأت فى توضيح الملفات له لكن هو لم يكن يركز فى ذالك كان يركز معها هى
إرتبكت سلسبيل حين شعرت بيده التى وضعها عليها ورفعت بصرها عن تلك الملفات ونظرت له
فى تلك اللحظه
فتح باب المكتب دون إستئذان
مما أربك سلسبيل وجعلها تفيق من تلك السطوه
وتراجعت برأسها تنظر الى من دخلت عليهم دون إستئذان ترسم بسمة دهاء قائله قماح وحشتني
متشوفيش وحش أظن أنا خلصت
توضيح الملفات لك أسيبك ل هند السنهورى اللى وحشتها وجايه تشوفك وتملى عيونها بيك
تضايق قماح من ذالك بشده كم ود أن يطرد هند الآن من المكتب ويطلب من سلسبيل البقاء معه
لكن خروج سلسبيل السريع منعه من ذالك نهض هو الاخر من مجلسه وذهب الى خلف مكتبه وجلس على المقعد قائلا بفتور خير يا أستاذه هند جايه ليه النهارده
رد قماح وأيه سبب عدم إستظرافك للتاجر عالعموم ميهمنيش وكان لازم قبل ما تدخلى للمكتب تاخدى إذن منى
ردت هند وهى تتغاضى عن فتور حديث قماح
وأتكلمت معاه فى الشغل ولما لقيته هيتعدى حدوده إستاذنت منه بحجة إنى عندى ميعاد معاك هنا فى المقر
قالت هند هذا وسارت بدلال الى أن أقتربت من مكان جلوس قماح وإنحنت علي مكتبه أمامه قائله شكلك أضايقت من مجيي لهنا عالعموم
بينما نهض قماح ونظر ل هند قائلا پحده
أظن سبق وقولت ليكى اللى بينا شغل وبس ياريت تتفضلى مش فاضى وبعد كده قبل ما تجى للمقر تبقى تطلبى ميعاد الاول
تضايقت هند من جفاء قماح ورسمت الدموع وقالت
قماح إنت ليه بتعاملنى بالطريقه دى إنت عارف إنت أيه بالنسبه ليا قماح أنا معنديش مانع إنى أكون زوجه تانيه لك
بالمركز التعليمى
إنتهت تلك المحاضره وخرج معظم المتدربين من الغرفه
أثناء سير هدى للخروج كادت تتصادم مع إحداهن التى دخلت ببسمه تقول بعشم
نظيم إتأخرت ليه بقالى نص ساعه مستنياك تحت السنتر ولما زهقت قولت أطلع أكبس عليك لا تكون موزه غيرى بتعاكسك
تبسم لها نظيم بقبول
ليلا بعد منتصف الليل بالأمارات
كانت همس تجلس أمام شاشة التلفاز تشعر بالقلق كارم لم يأتى طوال اليوم وهاتفته عدة مرات ولم يرد عليها فكر عقلها أن تذهب الى ذالك المطعم حسمت أمرها ستبدل ملابسها وتذهب الى المطعم لكن قبل أن تدخل الى غرفة النوم سمعت تكات فتح باب الشقه
ذهبت سريعا نحو الباب تبسمت حين رأت كارم يدخل بتلقائيه منها قائله الحمد لله إنك بخير
رجف قلب كارم ولف يديه حولها سعيد بذالك
لكن إنتبهت همس لنفسها وشعرت برجفه وإبتعدت عن كارم سريعا وقالت بإرتباك
أيه اللى آخرك لنص الليل وكمان مجتش عالغدا و طول اليوم بتصل عليك مش بترد
شعر كارم بنغزه فى قلبه بعد أن إبتعدت همس لكن فى نفس الوقت تذكر حضنها له فأبتسم قائلا أبدا حالنا عميل وطلب تأجير المطعم العشا على شرف حفله مهمه له وكنت مشغول مع العمال طول اليوم عشان تعرفى وشك حلو عليا يا همس العميل ده رجل اعمال وطلب منى أنه يعمل حفلات ولقاءات خاصه بشركته
عندى فى المطعم من وقت للتانى
تبسمت همس قائله مش وشى اللى حلو عليك إنت اللى ضميره سالك
ضحك كارم يقول بتكرار هاميس ناصر العراب اللى كانت بتدرس فى مدارس لغات تقول كلمة سالك
تبسمت همس قائله دى كلمه
متابعة القراءة