روايه للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

إليها 

الميكب ارتست برة ياليلى اجهزي الناس هتزهق تحت..قالها وتحرك يرد على هاتفه 

ايوة ياجاسر. خير 

راكان شركيهم الأجنبي دا عامل قلق ومش مبطل زعيق عايز يتصل بالسفارة بتعته 

خليه يخبط دماغه في الحيطة بقولك يلا مش عايز قلق انا عريس يافاشل قالها وضحكاته بالأرتفاع 

قابله نوح وهو يرمقه شزرا متجاهله وتحرك لجهة يونس وحمزة 

امسكه من ذراعيه 

نوح مش وقتك خالص لازم تعذرني دكتور يحيى عارف كل حاجة 

مرت قرابة الساعة حتى انتهت ليلى من تجهيزها دلفت والدتها إليها 

حبيبتي الف مبروك ربنا يسعدك..ضمتها والدتها تمسح دموعها 

ليه الدموع دي يابنتي مكنتش عايزة فرح ياماما دلوقتي يقولوا عليا ايه كل شوية تعمل فرح وتلبس فستان 

سحبتها والدتها واجلستها تنظر إليها مبتسمة 

ليلى حبيبتي هوانت شرطي على جوزك هو عايز يفرح ويفرحك معاه وبعدين لو مشينا ورا كلام الناس مش هتعيشي يابنتي ياله امسحي دموعك وظبطي مكياجك هو تحت وزمانه طالع ينفع تنزلي بالشكل دا ويقولوا ايه العروسة الۏحشة دي 

بترت اسما حديثها مردفة 

مين دي ال وحشة بس ياطنط دا ليلى قمر والي مش عجبه يخبط دماغه في الحيطة حتى لو كان راكان نفسه 

رفعت نظر ترمق اسما بتحذير 

بقالك اسبوع وتولدي لمي نفسك قهقه الجميع عليها لحظات واستمعوا لصوت طرقات على باب الغرفة 

خرجت درة وسيلين وتبقت اسما ووالدتها دلف للداخل بهيئته الرجولية التي خطفت قلبها فلقد قام بتغيير بدلته الرمادية وارتدى تلك البيضاء التي لأول مرة يرتدي ذاك اللون 

تحركت اسما تجذب سمية للخارج عندما توقف ينظر إليها ..نزلت بانظارها للأسفل تفرك كفيها خجلا من نظراته التي تخترقها 

خطى بخطواته السلحفيةحتى وصل أمامها يرسمها بشمسه ثم دنى يهمس لها

احببتك وكانك كل نساء الكون 

احببتك. وكانك شمس شتاء 

وليله مطر. دافئه 

احببتك وقضي الامر

الليلة حكمت عليك بمؤبد عشقي 

فعشقي لك اجباري 

رفع قاضي الهوى وحكم بما يهوى به قلبي 

رفعت ثم رفعت ثم رفعت الجلسة مولاتي..دنى إلى أن وصل ليعزف لقلبها قبل قلبه معزوفته الموسيقية على كرزيتها التي مهما يرتوي منها يظل ظمآن 

تغلغلت روحها بابتسامة مغرمة بمجرد مااستمعت لكلاماته 

راكان..اردفت بها بصوتها الأنثوي الهادئ 

حاوط خصرها ودقات قلبه تكاد تخرج من قفصه الصدري كأنه لأول مرة يستمع لحن اسمه منها دنى يهمس أمام مستمتعا بجمال ليلها هامس 

روحه مولاتي 

تلعثمت وحاولت بلع ريقها من قربه المهلك ونظراته المخترقة لدوافعها 

حاولت الابتعاد من حصاره ولكنه اشتد باحتضانه لها مطوق خصرها بالكامل حتى أختفت بأحضانه كاملا 

قائلا 

رغم انك مراتي من سنتين الا انا حاسس لأول مرة

 

نتقابل 

خرجت من أحضانه قائلة 

اول مرة أشوفك لابس بدلة بيضا 

ملس بإبهامه على كرزتها واردف بصوته الأجش بعشقها الدفين 

عشان أول مرة اتجوز لازم كل حاجة تكون مختلفة كل حاجة لازم اعملها لأول مرة 

ارتجفت شفتيها فهمست 

بس ..بس انا اتجوزت قبل كدا..وضع إبهامه ليوقفها عن الحديث 

دا محصلش انا بس ال اقول انك اتجوزتي قبل كدا ولا لا انا ومحدش تاني سمعتي كانك فقدتي الذاكرة واتولدتي يوم ما سكيت ملكيتي عليك من يوم مابقيتي ليلى راكان البنداري 

زي ماانا اتولدت من يوم مادا اعترفلي بحبه أشار بها على قلبها 

رفرفت بأهدابها تحاول السيطرة على ارتعاشة دواخلها فهمست 

ماانا فعلا اتولدت من يوم مااخدتني في حضنك مش فاكرة غيره رفعت ليلها ونظرت لشمسه اللامع بابتسامة قائلة 

مش فاكرة غير حب معذبي لمولاته 

لف خصرها بذراعه مطبق بنفس ثقيل 

ومعذبك بيعشق مولاته 

حبيبي هنتأخر والصراحة عايزة اهرب منك مش قادرة اقف 

ابتسم يملس على وجنتيهاثم وضع رأسه بحجابها يملأ رئتيه برائحتها العبقة اهتزت بأحضانه وتلاشت ساقيها حتى فقد قدرتها على الصمود فرفعها من خصرها 

احنا هننزل دلوقتي بس استعدي يامدام راكان البنداري قضي الأمر 

وضعت رأسها على كتفه 

والله هقع منك بقولك اهو قهقه عليها وهو يكور ذراعيه لتطوقه وتتبطئ به

رفعت فستانها وتحركت معه وسعادة الدنيا تحتل كيانها..همس لها 

الفستان دا عاملته مخصوص لأجمل ست في الكون نظرت إليه بإنبهار

شكله غالي اوي حبيبي تسلم ايدك 

الكون كله ميغلاش على ملكة قلبي تسلملي عيونك ياحبي 

ضغطت على ذراعه مبتسمة 

هقع منك على فكرة 

رفع ذقنها وتحدث بصوته المبحوح بمشاعره 

اقعي بس وانا اشيلك برموش عيوني..استدارت للجهة الأخرى 

كدا كتير على قلب مولاتك

تحرك لخارج الغرفة وجد يونس وسيلين اقتربت سيلين تطوق عنقه وانسابت دموعها 

الف مبروك ياحبيبي اخيرا شوفتك عريس ياراكان ضمھا يربت على ظهرها 

ربنا يبارك فيكي ياقلبي عقبال فرحك يااجمل عروسة قبلت ليلى على خديها 

الله اكبر على الجمال لا راكان يخطفك على طول قاطعها يونس عندما 

اقترب واحتضنه 

مبروك ياراكان كان نفسي اقولك بالرفاء والبنين بس انت ماشاء داخل فرحك بعيل يعني كان ممكن تستنى لحد ماالمدام تولد وابنك يحضر فرحكم 

لكزه بصدره ثم دفعه بعيدا 

امشي يلا بارد ولازم لسانك المتبري منك 

وقف أمام عاصم أمامه ينظر لابنته ثم توجه اليه فتحدث راكان

انا هنزل هستناكم تحت ..قالها وهو يطمئنها بعينيه 

وصل إلى بهو كبير يربط القاعة بمكان تواجدها وانتظر هبوطها 

طوقت ذراع والدها بعدما طبع قبلة على جبينها 

السعادة دايما لحياتك ياروح ابوكي ابتسمت له 

ربنا يخليك ليا يابابا 

هبطت للأسفل والمشهد حولها يبهر العيون الإضاءة خاڤتة حولها والراقصين حولها منتشرين

 

تم نسخ الرابط