روايه للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

مش مع حد غير يونس قالها وهو يهمس إليها 

بحثت عن ليلى بنظرها فاتجهت إلى سليم 

فين ليلى كان يتناول طعامه بصمت فلم يجبهاتحدثت زينب

مرات اخوكي تعبانة خليها ترتاح وشوية يبقى ابعتلها غداها 

جلست بجوار يونس بهدوء ولم تنظر إليه ثم تحدثت

ايوة ياماما امبارح طول الليل مبطلتش ترجيع وكمان معرفتش تنام أنا فضلت معاها طول الليل وطبعا أبيه سليم مكنش موجود ياريت ياآبيه متسبهاش كتير لوحدها 

أطلقت ضحكة فجأة ونظرت إلى سليم

على فكرة ان اللي شلت كل برفناتك كانت كل ماتقرب منها ترجع اتجهت لوالدتها 

بجد يامامي لو تشوفيها امبارح متعرفيش تضحكي ولا ټعيطي تالت مرات نغير فرش السرير وكل ماتيجي تنام تقول ريحته فظيعة وتجري ترجع 

ابتسمت تولين قائلة 

ايوة فعلا فيه حمل بيكون مزعج من الروايح أنا لما كنت حامل كنت بخلي جوزي في اوضة وانا في اوضة 

ضيق يونس عيناه 

إيه دا هو انت متجوزةابتسمت إليه بحزن قائلة

كنت بس انفصلنامعندوش نظر والله يابنتي حد يبقى معاه الجمال دا ويطلقه قالها حتى يرى ردة فعل سيلين ولكنها كانت تتناول طعامها بهدوء وكأنه غير موجود 

أما راكان الذي كان يستمع إليهم ولكن كأنه يجلس على حممم بركانية قاطعهم دلوف توفيق دلف كالثور الهائج وهو يشير لتولين

البنت دي اللي جابها هنا 

نهض راكان يقف أمامه

حضرتك جدي على عيني وراسي إنما تدخل بالطريقة دي وتهين ضيوفي دا مش مسموح بيه

ثار يتحدث پغضب

البنت دي لو مخرجتش حالا هطربقها عليك ياراكان جلس راكان وهو ينظر إلى تولين

كملي أكلك توفيق باشا زعلان عشان متعزمش على الغدااتفضل اتغدى معانا ياتوفيق باشا 

استند توفيق على المنضدة ينظر لمقلتيه پغضب

بتخرج شياطيني خليك فاكر يابن أسعد انا حذرتك قالها وتحرك 

حل الصمت كضيفا لبعض الوقت حتى قاطعه هو بابتسامة واسعة على محياه مردفا

نكمل أكلنا كلنا عارفين انه هيعمل كدا 

ضيقت تولين عيناها وتسألت 

معرفش ليه دايما جدو توفيق واخد موقف مننا هو يعني بابا كان يعرف اللي هيحصل 

ربتت زينب على كفيها 

هو دايما كدا متعصب وكل اللي خسره فلوسه زمان مفكره عدوه متفكريش كتير 

ابتسم راكان وأكمل

دا الوجه الحقيقي لتوفيق باشا وطبعا بعد ماوالدك

 

رفض يكمل شغله معاه وسحب الشركات اټجنن وفكر والدك السبب في خسارته كل شركاته بعد مالبنوك حجزت عليه ولولا بابا طبعا كان زمانه في مستشفى المجانينراكان قالتها زينب پغضب

مش ناوي تكمل اكلك 

نهض وهو ينظر لتولين 

انا اكلت الحمدلله كملي أكلك براحتك ثم اتجه إلى سيلين التي تجلس بصمت 

تعالي ياسلي عايزك تحركت سيلين متجه معه للأعلى يضمها من اكتافها كان يونس يراقبهما بنظراته مردفا لنفسه 

لو راكان مش اخوها ممكن يكون فيه حاجة بينهم عشان كدا مش عايزني أقرب منها 

مسح على وجهه پغضب والغيرة تنهش بقلبه هز رأسه يبعد وساوس الشيطان قائلا

لا راكان ميعملش كدا دا هو اللي مربيها أطبق على جفنيه ثم نهض متحركا معتذرا 

كانت زينب تراقب حركاته شعرت بالحزن عليه هي تعلم إنه يحب أبنتها ولكن تحكم توفيق بالعائلة يضعف قلبه 

وصل راكان لغرفته توقف أمام سيلين يضم وجهها بين راحتيه 

روحي شوفي ليلى اقعدي معاها هي زعلانة عشان اختها وكمان حملها وسليم مش فاهم حالتها هوصل تولين وهرجعلك نتكلم في كل حاجة بس خليكي متأكدة قبل أي حاجة انك اختي حبيبتي اللي ربيتها 

كادت أن تتكلم ولكنه وضع كفيه على ثغرها

لو سمحت اعملي اللي قولت عليه تمام حبيبتي 

هزت رأسها واتجهت لجناح سليم دون حديث آخر 

بغرفة ليلى تحتضن نفسها كالجنين وعبراتها تنسدل بقوة على وجنتيها استمعت لطرقات على باب الغرفة أزالت دموعها وسمحت إليها بالدخول بعدما استمعت لصوتها 

باليوم التالي وخاصة الساعة السابعة مساء توجه راكان لمنزل جواد الألفي 

بمكتب جواد الألفي جلس بمحاذته وبعد الترحيب والمعرفة وضع جواد ملفا يضم العديد من الأوراق 

دا الورق اللي طلبته من جاسر القضية دي مكنتش أنا اللي ماسكها دي كانت تبع صديق واټقتل للأسف أثناء القضية وبعدين مسكها باسم المرشدي لو تعرفهأنا وهو كنا مع بعض بس للاسف قتلوا مراته وابنه وحالته اتدهورت وفي نفس الوقت خطفوا بنتي فطبعا تركت القضية لباسم واهتميت بخطڤ البنت ولما باسم وصل لبعض الشركا اللي كانوا معروفين في البلد اتحفظت القضية وبعدها خرج الشربيني وسافر لمدة عشر سنين برة

طالعه راكان متسائلا 

وليه حفظوا القضية مع إن فيها متورطين ومعروفين 

تنهد جواد بصوتا عال ثم زفر الهواء دفعة واحدة

زي ماقولتلك لعبوها صح موتوا زميلنا ومرات باسم وابنه وخطفوا بنتي في الوقت اللي احنا التلاتة كنا قربنا نوقعهم كلهم 

طبعا أنا في الوقت دا اخدت اجازة وسافرت ادور على بنتي وباسم انشغل بابنه اللي فضل محجوز أكتر من شهر في المستشفى وفي الآخر ماټ القضية مسكوها لظابط اي كلام ومعرفش يوصل لحاجة واتحفظ

نظر راكان في الأوراق ثم رفع نظره إليه

الورق دا مهم وخطېر إزاي حضرتك مقدمتوش للنيابة 

استند جواد بذراعيه على مكتبه مردفا 

الورق دا لسة جايبه من يومين ومحدش يعرف عنه انه خرج تعرف الورق دا فيه ايه خلي بالك

 

تم نسخ الرابط