روايه للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

وتحركت بساقين مرتعشة حتى دلفوا للداخل بعد معرفة هويتهما بحثت بعيناها عنه كأم فقدت طفلها وجدته يواليها ظهره..تحركت بجوار يونس الذي كان يحاول تهدئتها

خدى نفس براحة لو سمحتي عندك اضطراب في النبض لو سمحتي

ترقرقت عيناها بالدمع تنظر إلى يونس قائلة

مش قادرة صدقني بحاول..همس بصوت منخفض يضع كفيه على فمه 

ادخلي عليهم واتمسكي بجوزك ياله ليلى انهيارك هيكون ضعف لراكان افتكري دا كويس 

تحركت إلى أن توقفت خلفهما وجدت كفهما متشابكين شعرت بانياب حادة تمزق قلبها مجرد لمسه لكفها أشعلت نيران الغيرة بصدرها فتحركت حتى دنت قائلة بصوت جعلته متزنا مما جعل الجميع ينظر لتلك الساحرة ذات الرداء الأبيض كحورية بحر

مبروك..استمع لصوتها مما ارتفع النبض بقلبه سحب نفسا لسيطرته على نفسه حتى لا يستدير ويخطفها بعيدا عن الجميع هو يعلم. كيف ستكون الان..استدار ببطئ وتقابلت نظراتهما المشتاقة تتعانق بعشقهما ظلت عيناه تحاوط جمال ليلها وزعت نظراتها عليهما إلى أن استقرت على شمسه اللامعة فوصلت تفصل كفيهما هامسة لنورسين

مش تستأذني ازاي تطاولي وتاخدي حق مش حقك ..ثم استدارت تنظر لعيناه المبتسمة رفع نظره يبحث عن يونس غاضبا لتأخرهما ولكن ابتعد يونس عن عيناه يبحث عن حمزة..اقتربت مشابكة الأيدي حتى دنت منه 

آسفة معذبي اتأخرت عليك

طبع قبلة على جبينها ثم رفعها من خصرها 

روح وقلب معذبك

البارت الاربعون بقلم سيلا وليد 

كل العالم موتى إلا أنت 

كل الناس غرباء إلا أنت 

لا أرى إلا أنت.. أنت فقط 

أنت أراك دولتى...وأهلى.. وناسى..وعالمى 

أنت شمسى وقمرى 

أنت ليلى وصبحى ومسائى 

أنت هوائى.. أنت مائى

وصلت إلى ان توقفت بينهما نزعت أيديهما بشراسة وطالعتها بكبرياء انثى طاغية 

ازاي تلمسي حاجة مش بتعتك دي عندي اسمها اڠتصاب اللفظ تقيل على لساني بس فيه ناس بجحة ثم استدارت تاركة التي توقفت وعيناها تحولت لكتلة ڼارية تعانقت نظراتها بنظراته المنتظرة ردة فعلها توقفت أمامه تعانقه بنظرات الاشتياق رغم حزنها الكامن بقلبها بلمس انثى غيرها حتى لو تمثيل ..دنت بجرؤة لم تتعودها تحاوط عنقه 

راكان نزلني الكل بيبص علينا..وضع جبينه فوق جبينها هامسا 

خلي العالم كله يعرف مولاتي هزت عرشي هو أنا بعمل حاجة غلط 

لمعت عيناها وتناست مايدور حولهما فرفعت كفيها تحاوط وجنتيه قائلة 

بحبك..أطبق على جفنيه وقلبه يعزف معزوفته الموسيقية فكفى لقد توقفت عقارب الساعة وتوقف دوران الأرض عن الحركة حولهما فاقترب هامسا لها 

وانا بعشقك..بترت نورسين لحظتهما عندما جذبت ليلى تطالع راكان بنظرات لو ټقتل لوقع صريع قائلة 

ايه ال بيحصل دا دي ايه ال جابها وايه المشهد الرائع دا 

اتسعت حدقت ليلى متصنعة وهي تقترب منها 

المفروض السؤال دا انا ال أساله ايه يا ..اه اسمك عورسين مش كدا 

برقت عيناها وتوقف مجرى الډم بعروقها عندما وجدت راكان يحاوط خصر ليلى طابعا قبلة فوق رأسها مبتسما ثم رفع رأسه إليها 

صوتك يابت اعرفي بتكلمي مينتحرك إلى أن توقف أمامها أنت ال اضطردتيني لكدا قولتلك مفيش فرح وأنت اصريتي رفع كفيه يشير على القاعة والمدعوين 

بصي حواليكي كدا تفتكري انا هعزم ناس نضيفة كدا الا لفرحي إلا ال بجد فرح بحضرله من سنتين تقريبا بس بيقولوا كل تأخيرة وفيها خيرة

حاوط ليلى بجسده يحميها خلف ظهره واقترب منها وتحولت نظراته من البرئ المسالم إلى شخص جبروتعندما جذبها من رسغها 

بصي حواليكي كدا وشوفي المعازيم دي هتيجي فرح لواحدة ذبالة زيك اقترب النمساوي وزوجته وأشارللبودي جارد اليه 

انت اټجننت ولا ايه لا فوق واعرف انت واقف وبتتكلم عن مين..استدار بجسده بهدوء حتى تقابلت نظراتهما نظرات راكان المنتقمة بنظرات النمساوي المهتزة 

ثم سحب نورسين يدفعها بقوة حتى تعثرت بفستانها وسقطت أمام والدها 

براحة على نفسك متتنفخش كدا واعرف مقامك انت واقف قدام راكان البندراي مش واحد شغال عندك انا ماليش في الفضايح بس لما يبقى ناس بالقذارة ال زي اشكالكم يبقى تستاهلوا

وصل حمزة ويونس اليها رمقهما بنظرة فهما مايطلبه..همس حمزة لليلى يسحبها بعيدا 

مدام ليلى تعالي معايا..هزت رأسها رافضة كان كفيها باردا برود المۏتى 

امسك يونس كفيها ينظر بساعته 

لو سمحتي بلاش توترك دا لازم تروحي مع حمزة ماتخافيش على راكان القاعة كلها شرطة بصي كدا وشوفي أقل واحد فيهم رتبته ايه مع اني مش بفهم في المياشين دي بس شكله عسكري ولا ايه .رفعت نظرها ليونس وترقرق الدمع بعيناها متسائلة 

هيؤذوه مش كدا..شوف حاوطوه اهو لا مش همشي

سحبها حمزة بعيدا يشير بيديه إلى درة وسيلين 

خدوها على فوق ثم أشار لأحد السؤلين عن حمايتها 

وفروا الحماية الكاملة المدام..اتجهت ليلى نظراتها الى راكان الذي يحاوطه النمساوي ببودي جارديه وقاسم الذي توقف ينظر إليه بكره 

تراجعت خطوة وانسابت عبراتها 

امسكها حمزة بقوة 

مدام ليلى لو سمحتي انت كدا هتضعفيه شوية وكل حاجة هتكون تمام 

شعرت پألما يتسرب لقلبها ولكن نظراته المخيفة وهو يجذب نورسين ويدفعها على الأرضية ..أطبقت على جفنيه متحركة بساقين هلامين ودقات قلبها تكاد تتوقف عن النبض 

اما راكان الذي وقف أمام النمساوي وهتف غاضبا 

بنتك المحترمة دخلت بيتي بتهددني انا بمراتي لو عايز تسمع معنديش مشكلة سمع الباشا يابنييمكن

 

تم نسخ الرابط