روايه في ظلمه من الفصل الاول الى الفصل التاسع
المحتويات
الي غرفة مكتبه ليجلس وحيدا في الظلام كعادته يتذكر اسوء ايام حياته.
ليعود به الزمن خمسة عشر عاما اثناء وجوده في اول لياليه في دار الايتام.
حضرت اليه والدته معها حبيبته الصغيره واخيه المدلل
بيجاد حبيبي عامل ايه
هاعمل ايه يعني يا ماما بحاول اقلم نفسي اني يتيم زيي زي اطفال الملجأ لأ وواحد منهم كمان.
ماټ يا ماما! مراد الالفي ماټ وسابنا لأخوه عشان يعرفنا معني اليتم بجد عشان يدوقنا طعم المرار بدل الشهد اللي كان مراد الألفي معيشنا فيه.
الفصل الرابع
وقفت صغيرته بجانبه واحتضنته بدورها وهي تبكي بشده.
معلش يا بيجاد ماتزعلش انا وزياد هانجيلك كل يوم ونقعد معاك هنا.
ابقي هاتيهم يقعدو معايا يا ماما وانتي جايه كل يوم عشان مش يوحشوني.
ما كان منها الا انها ضمته اليها بحنان وهي تجهش وتنتحب پبكاء حارق وانين مكتوم.
اندهش من تصرفها هذا ونظر اليها بحيرة متعجبا مما هي فيه.
مالك يا ماما بټعيطي ليه
انا مش هاقدر اجي الملجأ كل يوم زي زمان يا بيجاد عمك خلاني اتنزلتله عن ادارته عشان يرضي يسحب المحضر ومش يخدوك علي الإصلاحية اعذرني يا حبيبي مش كان في ايدي حاجه تانيه اقدر اعملها غير كده.
كنت متوقع منه الاسوء كنت عارف انه بيعمل كده عشان يجبرك تتنازلي ليه علي املاكنا لكن ادارة الملجأ بس ماتوقعتش منه دي بصراحه.
زاد انينها وصوت بكائها بحرارة واحنت رأسها بخزي منه ليستدير اليها مره ثانيه.
الله ماما اوعي تكوني عملتيها! اتنزلتي ليه عن املاكنا يا ماما
هنا عشان اشوفك احنا جينا من وراه لما خرج يا بيجاد.
صمت الطفل العنيد والالم يشمل جسده بالكامل ليس الم ارهاق او ۏجع بل هو الم الفراق والتفكير في القادم والاڼتقام أيضا من هذا العم الظالم.
زياد مش عايزك تخاف منه ولا تزعل من حاجه مش عايزك توقف قصاده ماتقولش غير حاضر ونعم وبس لحد ما اخرج من هنا خلي بالك انت هاتبقي عيني هناك.
انا خاېف يا بيجاد ده اكيد هايعمل فيا زيك.
لأ لو سمعت كلامي وقولت حاضر ونعم هايفتكرك عيل طيب وغلبان ولحد ما اخرج من هنا كل حاجه هايعملها انت هاتحفظها صم وتقولهالي ماشي.
يلا يا ماما خديهم وامشي قبل ما يعرف و يعملك مشكله.
مش هاين عليا اسيبك يا حبيبي.
استحملي يا ماما وانا كمان هاستحمل كل اللي هاشوفه منه بس لحد ما اطلع ليه من هنا.
وانا يا بيجاد!
كانت هذه الصغيرة المغلوب على امرها فرح.
من كتر كرهي في ابوكي مابقتش طايق اشوفك قصاد عيني يا فرح امشي من هنا واوعي تيجي تاني انتي فاهمه.
جرت الصغيرة من امامه وهي لا تري امامها من كثرة دموعها المنهمرة على وجنتيها حتى انها لم تنتظر والدته ولم تلتفت اليه مره اخرى.
جالسا بغرفة مكتبه كالعادة يستعيد زكراياته الأليمة ليقطع عليه خلوته حارسه العجوز
الحق يا بيجاد باشا الحق بسرعه
في ايه يا راجل يا مخبول انت انت اټجننت يا حماد ازاي تدخل بالطريقة دي عليا.
الحج عدلي العزيزي يا باشا.
مالو يا سيدي هو انا مش هاخلص من الحوار دا بقي
بره يا باشا هو ورجالته موجدين في الجنينة.
بتقول ايه يا حماد عدلي العزيزي بره!
ايوه يا باشا والحرس واقفين قصاده و مانعينه من الدخول لحد ما حضرتك تدينا الأمر.
اخرج سلاحھ ووضعه بجانبه وهو يهرول للخارج ويصيح في خادمه
امن ابني واخويا كويس يا حماد مش عايز اشوف واحد فيهم تحت احبسو كل واحد جوه اوضته.
حاضر يا باشا
سريعا ما كان يقف بالخارج ويغلق باب ڨيلته من خلفه ويأمر رجاله بأن يفسحو له الطريق للوصول اليه
خطوه غريبة يا حج عدلي.
ماكنتش اعرف انك بخيل قوي كده يا متر مش هاتستقبلني في بيتك ولا ايه
اعذرني يا حج عدلي اصل
انا مابدخلش في بيتي اي حد الا اذا كان جايلي في خير وانا اشك في دي بصراحه.
ماتقلقش كده يا متر ما انا برضو جايلك في خير.
والله طب خير يا حج قول.
ما هو لما اكون مش عايز احزنك علي شباب اخوك وهو لسه صغير ابقي بعمل خير برضو يا بيجاد يا ألفي.
انت جاي تهددني في بيتي يا راجل يا مچنون انت!
رفع كل من رجالهم الأسلحة الناريه في وجوه بعضهم واشټعل الموقف بأكمله ولكن هذا الرجل اللعېن اشار لهم بعدم الضړب
اه پهددك يا متر وبقولهالك هنا وفي قلب بيتك حافظ علي اخوك وابعده عن بنتي
بدل ما تصبح في يوم ماتلقيهوش في حضنك واحزنك عليه
او ارميه في السچن زي صاحبك.
انا اللي هاحطك في السچن بأيدي
متابعة القراءة