قصة محمود كامله

موقع أيام نيوز

معي 
صاح كل الناس نحن معك رجالا وصبيانا وشيوخا ثم سار الجميع إلى القصر وعظم عددهم وفي أيديهم المشاعل والمذارى والعصي
سمع ناصر بالجموع الغفيرة التي تقودها رباب والمشائخ فأمر بإغلاق الأبواب واستدعاء جنود الجن الذين في سراديب القصر لكن أحد القادة الشجعان واسمه نور الدين قال مملكتنا اليوم محتاجة لوحدة الصفوف ولقد رأينا ما جرى لبلادنا بسبب طاعتنا لناصر وهو لا يهمه إلا نفسه ولا يقلقه أن يكون سلطانا على مملكة من الخرائب والمۏتى
لقد عزمت أن أبايع الأميرة رباب وأنضم للعامة التي تقاتل من أجل نسائها وأطفالها
فقال الجنود نعم الرأي يا نور الدين ثم جروا إلى السراديب وصبوا فيها الزيت وأشعلوا الڼار
ثم سدوا المدخل على جنود الجن فتعالت صرخاتهم واحترقوا لحسن التطواني ثم ذهب نور الدين إلى قاعة العرش وترجاه ناصر ليتركه في منصبه ثم فتح له صناديق الأموال لكنه رماها على وجهه
فأشار السلطان پغضب إلى حرسه ليدافعوا عنه لكن لم يتحرك منهم أحد فوثب عليه رجال نور الدين وجروه من لحيته وهو يستغيث و ألقوا به من النافذة مع ذهبه فوقع على الأرض وتهشمت أضلاعه ثم خرج الجند من القصر وهم يلوحون بسيوفهم ورماحهم ويهتفون بحياة الأميرة رباب
اشتد الهتاف في المدينة للأميرة رباب بعدما صارت الأمل الوحيد في التصدي للساحر وبدأ الناس يتجهزون للخروج إليه قبل أن يقضي على القرى وېحرق الحقول
قال القائد نور الدين الرأي أن نكمن لهم في أحد الأودية لكن محمود رد لن ينفع ذلك فالخفافيش ستعلمه بمكاننا الحل أن نحفر حفرا كبيرة ونغطيها بالأغصان ونكثر من من السهام والمشاعل لما وصلوا إلى سهل واسع بدأوا بالحفر وبعد ساعات كان كل شيئ جاهزا وقال كل من ينجح في العبور سنرميه بما في أيدينا من أسلحة lehcen Tetouani
بعد قليل سمع الناس دقات الطبول من بعيد وكانت قوية تصم الآذان فانتشر الفزع وفجأة ظهر سرب من الخفافيش وهاجم الجنود والعامة ونهش لحمهم ولم يقدر أحد على دفعهم قال الحصان لمحمود هذه فقط طليعة الساحر
وفتكت بنا فما بالك لو وصل كل جيشهم يجب أن نفهم لماذا تصلح السنبلة ليس من الصدفة إن طلبت منك الكاهنة إحضارها حاول أن تتذكر هل حكت لك عن شيئ 
وضع محمود يده على جبينه ثم قال لقد تحدثت عن عدم الاستهانة بالضعيف صاح الحصان طبعا هيا نذهب لملكات النمل و الهوام ونطلب منهم الإنضمام إلينا فالبعوضة تدمي مقلة الأسد فخرج محمود ومشى في البرية
وبعد أن دار في كل مكان ووقف أمام مستعمرة كبيرة للنمل ورآهم يبحثون عما يأكلونه فلقد أفسد الساحر الأراضي التي كانوا يجمعون منها طعامهم ثم كلمهم الحصان المسحور الذي يعرف ألسنة الدواب والهام وأخبرهم أنه يريد رؤية ملكتهم فتعجبوا كيف يحسن لغتهم مع عظم خلقته
لم يمض وقت طويل حتى خرجت الملكة وقد إشتد فضولها فأخبرها عن حاله وعن حوريات الغابة اللواتي علمنه سحرهن و بأن الخطړ يتهدد مملكة الإنس وما عليها
حكاية_محمود_الجزء_الأخير
...... كانت ملكة النمل حكيمة فأطرقت برأسها ثم قالت لقد قل طعامنا وكل قومنا يمشون طويلا لإحضار ما يسد رمقنا فقال لها وماذا إن أعطيناك ما يكفيك وزيادة
أجابته سأجمع النمل وآتي معك للحرب فأخذ محمود السنبلة من جيبه وفركها فسقطت الحبوب على الأرض ثم فتح القربة وصب عليها الماء فبدأت بالنمو من حينها وتصايح النمل من الفرحة ثم ذهب الحصان إلى ملكة الخنافس فأخبرته أن النمل ينافسها في الأعشاب والزهور التي
تم نسخ الرابط