قصة محمود كامله

موقع أيام نيوز

فأنا لا أراه وفجأة نزلت على يده حبات من الغبار الأبيض فشمها وقال إنها واقية من السحر دون شك ما جرى اليوم هو من تدبير كاهنات الغابة فإني أعرف خبثهن لكن ليس لأحد القدرة أن يتحداني وسيرى سان هذه المملكة ما سأفعلهم بهم لن أبقي شيئا حيا هناك لا إنسان ولا حتى فراشة أو نملة .
ثم أشعل ڼارا وشرع يتمتم ويهمهم فبدأت الأغوال تخرج من الكهوف والغيران وتتجمع عنده وإمتلأت السماء بالخفافيش السامة أما محمود فنزل من الجبل ومشى مع رباب وحين أصبح بعيدا نزع عنه العباءة بعد ذلك إصطاد أرنبا وطبخه
فأكلت الأميرة وهي ترتعد من الجوع وسقاها من قربته فانتعشت روحها وشكرته على معروفه ثم سألته عن حال مملكتها فأجابها لقد وضعت شيئا لفك السحر ولا أدرى ما هي النتيجة
في ذلك الوقت جاء الحصان وهو يركض وقال له لا وقت لدينا يا محمود فالساحر يجمع قوى الشړ علينا الآن بالبحث عن البئر الذي ليس له قاع المشكلة أني لا أعرف مكانه ونحن الآن في ورطة lehcen Tetouani 
إلتفتت الأميرة إلى محمود وقالت إني أعرف ذلك البئر الغريب فقد كان أبي يحملني إلى هناك ويقول لي أن الأرواح تسكن في ذلك المكان ولو أنصت جيدا لسمعت صوت أمك التي ماټت وهي تضعك في الدنيا
صاح محمود إذن هيا بنا ثم قفزا على ظهر الحصان الذي بدأ يسابق الريح وفي الطريق شاهدوا أن الغبار الأسود بدأ يتراجع تدريجيا تاركا ورائه الخړاب فرحت رباب وقالت للفتى لقد نجحت يا محمود وبعد أن ينتهي كل شيئ سنعيد زراعة الأشجار والزهور
فأمسك بيدها فلاحت عليها حمرة الخجل أما الحصان فأطلق صهيلا طويلا وقد أعجبه الحب الذي بينهما والمملكة تحتاج إلى ذلك الشعور القوي الصادق لتواجه الشړ المحدق بها و ترمم نفسها
بعد ساعات وصلوا إلى حفرة كبيرة لما أطل محمود فيها لم ير إلا الظلام الدامس فقال لا أحد يمكنه النزول لا من الإنس ولا من الجان
سألته رباب وما الذي تبحث عنه هنا 
فحكى لها عن السنبلة التي فيها ألف حبة من القمح وأنه لا يعرف لماذا تصلح
أجابته إبتعد ودعني وحدي ثم بدأت تبكي وتنادي أمها وسالت دموعها غزيرة في البئر
بعد قليل سمعت رفرفة وطلعت حمامة بيضاء وقالت لها مرحبا بك يا إبنتي أنا أمك ولقد سمعتك تبكين فجئت لرؤيتك
أخذت رباب الحمامة ووضعتها في حجرها واشتكت لها ألم الفراق ثم نظرت الحمامة لمحمود وقالت لها ذلك الفتى ذو شهامة ومروءة وسيكون قلبي مطمئنا عليك وأنا في عالم الأموات
ردت رباب نعم يا أمي ولكني أحتاجك في أمر
سألتها أمها و ما هو يا إبنتي 
أجابت الفتاة السنبلة لي فيها ألف حبة
نزلت الحمامة وبعد قليل صعدت وفي منقارها سنبلة ذهبية اللون ليس في الدنيا أجمل منها لونا ثم قالت لها سأرحل الآن فلقد قلبي عليك ثم غاصت في البئر
قال الحصان أعلم أن هذا الأمر محزن لكن لا بد من الرجوع إلى المملكة لكي تتزوجا ويقود محمود المعركة فالقوم يزحفون علينا من جبلهم
حكاية_محمود_الجزء_السادس
..... بعد رحلة طويلة وصل محمود والأميرة رباب للمملكة فاستقبلهم الناس بالطبول والزغاريد وبدأوا يهللون ويكبرون لرؤية الأميرة بخير ثم حضر أحد المشائخ وكتب قرانهما بعد ذلك وقفت رباب خطيبة في الناس وحمدت الله وأثنت عليه ثم قالت إعلموا أننا ربحنا معركة ضد الساحر وأوقفنا المړض والخړاب حولنا
لكن الحړب لم تنته وذلك الملعۏن قادم بجيشه من المردة والغيلان فمن يأتي
تم نسخ الرابط