قصة محمود كامله
المحتويات
يرى أحدا فقال سأستعيره ومقابل ذلك سأترك جراب الطعام والماء فإن كان له صاحب سيعلم أني أرده إليه
عندما هم بركوبه قال الحصان لقد نجحت في الاختبار ورضيت أن تترك زادك لكي لا يظن بك الناس سوءا والآن خذ جرابك فالرحلة طويلة lehcen Tetouani
قال محمود في نفسه هذا عجيب فمنذ متى تتكلم الدواب ولماذا لم تخبرني العجوز عنه
فأخذها وأطعم الصغار حتى شبعت وما كاد ينزل حتى رأى نسرا يحلق فوق رأسه وحين رأى فراخه نائمة وهي بخير نزل إلى العش وغطاها تحت جناحيه قال الحصان فعل الخير أنجاك أيضا هذه المرة هلم بنا إلى البحيرة الزرقاء فهي ليست بعيدة من هنا
فكر الفتى كيف سيجد الصندوق الذي في القاع
قال له الحصان سأسأل إحدى الأسماك وهي ستقول لنا الخبر الصحيح
رد محمود يجب أن تكون سمكة مثلها لتفهم لغتها
أجاب الحصان هل تظن أني دابة لا تصلح إلا للركوب إعلم أني كنت في خدمه كاهنات الغابة وهن مخلوقات لطيفة تحمي الطبيعة وتعاقب من يفسدها وتقضي على جمالها
ثم أوصتني بمساعدتك ولما اختبرتك أيقنت أنك الشخص المقصود التي تحدثت عنك في كتبهم
كان محمود يسمع ويحس بالحزن فهو أيضا يحب الطبيعة ويقضي يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء
...... كان محمود يستمع إلى الحصان ويحس بالحزن فهو أيضا يحب الطبيعة ويقضي يومه في المروج يرعى عنزاته ثم قال أنظر هناك سرب من الأسماك تطل برؤوسها من الماء
فقال الحصان السلام عليكن ما أحلاكن هذا الصباح
فالتفتن إليه بدهشة وقلن له هل أنت من أهل البر أم البحر
أجاب هذا ليس مهما لكن هل شاهدت إحداكن صندوقا من الفضة في قاع البحيرة
أخذ محمود الصندوق ثم فتحه وكانت فيه عباءة طويلة قد إصفر لونها من القدم ولما لبسها اختفى عن الأنظار فصهل الحصان وقال مدهش يمكننا الآن بدأ الحړب على الساحر ثم البحث عن السنبلة التي بها ألف حبة
مشوا في طريقهم حتى إقتربوا من المدينة وهالهم الخړاب فقد صارت الأشجار الخضراء جذوعا جافة وماټت الأزهار وغطى البيوت غبار أسود ولم يروا إنسانا واحدا أو حيوانا أو حتى عصفورا ومن لم يمت بالمړض رحل من ذلك المكان
وفي الطريق وجدوا عربة يركبها رجل مع امرأته وصغاره وهم يذهبون لوسط المدينة فسألوه عما يحدث لحسن التطواتي
فأجابهم أن ذلك الغبار الأسود ينتشر بسرعة وكل مكان يصل
متابعة القراءة